قد يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حطّم رقمًا قياسيًا عالميًا بعد ظهر أمس الجمعة لأطول وأصعب مصافحة في تاريخ السياسة. فخلال تبادل التحية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والسيدة الأولى في "يوم الباستيل"، شدَّ ترامب بأصابعه بشكلٍ قوي على يد نظيره الفرنسي، الأمر الذى استغرق حوالي 30 ثانية لإطلاق سراح يديهما. وبينما الحال كذلك، كان ماكرون لا يشعر بالراحة ما تسبب في فقدانه توازن قدميه لمرتين على الأقل، وتعثر في الوقوف بشكلٍ واضح.

وكان ترامب قد أمسك أولا بمعصمه، ثم قبض عليه بشدة. وأخيرا، قام بوضع يده على صدره عدة مرات. ولكن مع طوال وقت التحية، كانت لا تزال يدا الاثنين معًا. وكان التفاعل الجسدي كله بشكل غريب. وفي لحظة ما خلال تبادل التحية المُحرج، قبّل ترامب زوجة ماكرون، بريجيت، على خدها. وأثناء ذروة التحية، أمسك بيدها أيضا، ووقف الثلاثة في مصافحة مكثفة ثلاثية الاتجاهات فيما بدت ميلانيا ترامب بلا حول ولا قوة. ولكن في أقرب وقت أمسكت بريجيت بها، وأخذت يدها لاستكمال الحفل.

وقد تم التدقيق في التفاعلات بين الرئيسين ترامب وماكرون منذ اجتماعهما الأول بعد فوز الأخير في الانتخابات هذا العام. وكان لدى الاثنين مصافحة قوية بشكلٍ غير مريح في قمة مجموعة السبع في صقلية، في أيار / مايو. وعلاوة على ذلك، يبدو أن الرجلين لديهم القليل من القواسم المشتركة.

يُذكر أن ترامب، 71 عاما، هو مناهض للعولمة انتخب على وعدٍ "بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، لا يمكن التنبؤ به في السياسة الخارجية. فيما يصغره ماكرون، 39 عاما، بأكثر من ثلاثة عقود . وخلال زيارة ترامب سعي إلى إيجاد أرضية مشتركة في المساعي الدبلوماسية والعسكرية. ولكل من ترامب وماكرون مصلحة سياسية في بناء علاقة قوية بين البلدين.