مستشار الأمن القومي بولتون ،مدير المخابرات الوطنية كوتس ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر

 أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جون بولتون، إن هناك مخاوف كافية من احتمال تدخل الصين وإيران وكوريا الشمالية في الانتخابات النصفية المقبلة لعام 2018، وكان البيت الأبيض قلق إزاء المخاوف من أن تحاول روسيا التدخل مرة أخرى في الانتخابات الأميركية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ذكر دول إضافية، وأضاف بولتون تلك الدول الثلاث في مقابلة أجريت معه صباح، الأحد، مع قناة "أي بي سي".

ترامب يشير إلى الصين
وقال إنه يستطيع أن يقول بشكل قاطع إنها مخاوف أمنية وطنية كافية حول التدخل الصيني والتدخل الإيراني والتدخل الكوري الشمالي، بأننا نتخذ خطوات لمحاولة منع ذلك، هذه هي الدول الأربع التي نشعر بقلق كبير بشأنها".

وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من التدخل الصيني في الانتخابات في تغريدة، السبت، وقال، "كل الحمقى الذين يركزون على النظر فقط إلى روسيا يجب أن يبدأوا أيضًا في النظر إلى اتجاه آخر، وهو الصين، ولكن في النهاية، إذا كنا أذكياء، أقوياء ومستعدين بشكل جيد، سوف نتفق مع الجميع".

مخاوف محددة بشأن الصين
ولن يتطرق بولتون إلى مخاوف محددة بشأن الصين عندما تم الضغط عليه بشأن هذه القضية، لكنه أشار إلى الدول الأربع باعتبارها دولا تراقبها الولايات المتحدة عن كثب بينما يستعد الناخبون للتوجه إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر/ تشرين الثاني.

بولتون يرفض الخوض في التفاصيل
وأكد مستشار الأمن القومي أنه لا يستطيع الدخول في تفاصيل حول الاستعدادات لكنه عرض تطمينات بأن الأمن السيبراني يعد أولوية، قائلًا، "أنت بحاجة إلى إنشاء هياكل للردع حتى يتمكن أعداؤنا الذين نفذوا عمليات إلكترونية ضدنا أو الذين يفكرون في ذلك، من إدراك أنهم سيدفعون ثمنًا أعلى بكثير إذا فعلوا ذلك بدلًا من أن يمتنعوا ببساطة عن ذلك".

للقوة حول التدخل في الانتخابات
وفي وقت سابق من هذا الشهر، عرض البيت الأبيض عرضًا للقوة حول التدخل في الانتخابات، حيث قام بخداع خمسة مسؤولين في الأمن القومي لتقديم تأكيدات بأنهم يعملون على حماية الأصوات الأميركية بينما يقدمون القليل من التفاصيل حول كيفية قيامهم بذلك.

وقال وزير الأمن الداخلي، كيرستين نيلسن، خلال مؤتمر صحافي في أوائل شهر أغسطس/ آب، إن الديموقراطية موجودة في مناطق متقاطعة.

ترامب ينتقد روسيا
وجاءت هذه التصريحات غير العادية على مستوى رفيع في ظل تعرض البيت الأبيض لضغوط حول الإجراءات التي يتخذها لمحاربة المخاوف بشأن التدخل الروسي المحتمل في انتخابات عام 2018.

وأكد ترامب أن الروس يتدخلون في الانتخابات المقبلة لمساعدة الديمقراطيين في يوليو/ تموز الماضي، موضحًا، "أنا قلق للغاية من أن روسيا ستكافح بشدة ليكون لها تأثير على الانتخابات المقبلة، واستنادًا إلى حقيقة أنه لم يكن أي رئيس أكثر صرامة على روسيا مني، فإنهم سيضغطون بقوة من أجل الديمقراطيين، هم بالتأكيد لا يريدون ترامب.

وجاء ادعاءه بعد تعرضه إلى انتقادات بسبب وقوفه مع فلاديمير بوتين في مؤتمره الصحافي في هلسنكي، عندما قال الرئيس الروسي إن موسكو لم تتدخل في انتخابات عام 2016، حيث تزعم وكالات الاستخبارات الأميركية أن روسيا فعلت ذلك.