روث ديفيدسون تدعو إلى زيادة الضرائب لتمويل هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية

 ألقت روث ديفيدسون، من أعضاء حزب المحافظين الأسكتلندي، خطابًا رئيسيًا، يدعو إلى زيادة الضرائب؛ لتمويل هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، وإنهاء أهداف الهجرة التي وضعتها رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ومنح المزيد من المساعدة للشباب؛ لشراء منازل. وتسعى ديفيدسون إلى الدفع بمزيد من الأموال لبرنامج الصحة، حيث إن السيدة ماي وضعت خطة طويلة الأجل؛ للحصول على أموال تمويل البرنامج الذي يعاني من ضائقة مالية، وستجدد السيدة الأسكتلندية دعوتها لتقيل صافي الهجرة لبريطانيا إلى عشرات الآلاف، وبذلك تدخل في مواجهة مع السيدة ماي، بجانب محاولة دفع ماي نحو مساعدة جيل الشباب الذي يعيش في منازل مؤجرة، وبالتالي تُعيد ديفيدسون تجديد التكهنات حول طموحها في القيادة والحكومة.

وجاء خطابها بعد الحديث عن مؤامرة تتشارك فيها مع مايكل غوف، في ويستمنستر، ولكن روث ركزت بشكل كبير على جدول أعمالها للانتخابات الاستكلندية لعام 2021، كما شهدت الأيام الأخيرة مطالبة عددًا كبيرًا من أعضاء حزب المحافظين وحتى وزير الصحة جيريمي هانت، الحصول على دفعة تمويل جديدة لبرنامج الصحة الوطني من وزراة الخزانة، مؤكدين أن الشعب سيقبل زيادة لضرائب إذا تأكدوا أن الأموال ستنفق في المكان الصحيح.

دراسة تؤكد ضرورة زيادة الضرائب

ولفتت ديفيدسون إلى ضرورة زيادة الضغط على الحكومة البريطانية، قائلة " تصرفت حكومة بريطانيا للحد من العبء الضريبي على الأسر العاملة، وأوفت بوعدها، ولكن رفع ضريبة الدخل خفض الضرائب عن ملايين العمال في بريطانيا، وأخرج الآلاف منها ."

ووعدت السيدة ماي بوضع خطة طويلة الأجل للصندوق الصحي الوطني، وأشارت إلى تخصيص أموال جديدة للخدمة في وقت لاحق من هذا العام، ولكنها تتعرض لضغوط أيضًا لتحقيق أهداف العجز في حزب المحافظين وحماية الناخبين من زيادات الضرائب. ويأتي تدخل السيدة ديفيدسون في أعقاب تحليل من معهد الدراسات المالية يوضح كيف أن زيادة تمويل الخدمات الصحية الوطنية الضرورية سيتطلب زيادة الضرائب بنسبة تصل إلى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي أو 2000 جنيه إسترليني للأسرة الواحدة.

الألتزام بسياسة الهجرة يضر بالبريطانيين

وضاعفت الزعيمة الاسكتلندية من مطالبها بالتخلي عن أهداف الهجرة الخاصة بالسيدة ماي، والذي بدأته السيدة ماي حين كانت وزيرة للداخلية وتستمر في حمايته حتى الآن بعدما أصبحت رئيس للوزراء، قائلة "لا أرى أي حاجة للالتزام بأعداد الهجرة التي تم وضعها منذ 10 سنوات، والتي لم يتم تلبيتها ولا تناسبنا."، مضيفة "وضع تحديد للهجرة وتخفيض عددها إلى عشرات الآلاف من الضروريات، حين تصل نسبة البطالة إلى 8%."

وفيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، قالت السيدة ديفيدسون "نريد بقاء مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يعيشون في بريطانيا، لدي مصلحة هنا، فأنا أتحدث كوني سأتزوج أحد مواطني الاتحاد، وأريد ضمان بقائها هنا، ولذلك نحتاج إلى بذل المزيد من الجهد."

تنشغل بالقضايا الداخلية بدلًا من الاستقلال

وفيما يتعلق بالإسكان، دعمت خطة لإنشاء هيئة إسكان وبنية أساسية جديدة في اسكتلندا لتعزيز المعروض من المساكن، ولكن يبدو أنها أيضاً تطرح أفكارًا للناخبين فيما يتعلق بلندن وتضعها في إطار دعوة حاشدة إلى السياسيين الوسطيين الذين يؤمنون بالأسواق والقيم الليبرالية.

وتحاول زعيمة حزب المحافظين الاستكلندي، التركيز على أفكار السياسة الداخلية، بدلًا من الاستقلال، والتي يمكن أن نستخدمها لتعزيز النمو في بريطانيا. ويأتي حديث ديفيدسون، في أعقاب تقارير وسائل الإعلام في وقت سابق من هذا الأسبوع أن بعض المحافظين يخططون استبدال السيدة ماي بمايكل غوف، حيث وزارة تصريف أعمال، ولكن قال أحد أصدقاء السيدة ديفيدسون، إن هناك تعاون بين روث وبين غوف، وقد أطلقا مركز فكر جديد للسياسة يسمى أونوارد، مضيقًا" هما قريبان من الناحية السياسية، خاصة بشأن قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فكليهما يتشارك نفس الأفكار."