الرئيس الأميركي، دونالد ترامب كيم جونغ أون

كان من الصعب تخيل وجود لقاء يجمع بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قبل أربعة أشهر، وبالتالي مع اقتراب القمة التي ستعقد في سنغافورة، في 12يونيو/ حزيران، يوجد العديد من التساؤلات والأحداث المحتمل وقوعها وغير المحتمل.

الحلم الأميركي وطموح ترامب في الحصول على جائزة نوبل للسلام

وعلى الرغم من المحاولة اليائسة لتخفيف العقوبات الدولية، واستلهامه من الرغبة الحقيقة في تحسين مصير شعبه، يوافق كيم على التخلي تمامًا عن صواريخه البالستية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، وكذلك رؤوسه النووية كافة، ربما يكون ذلك أمرًا محتملًا.

وربما يشرف المفتشين الدوليين على الاتفاقية والتحقيق منها، والتي تتضمن التخلص من محطة يونغبيون للطاقة النووية، أمام الصحافة العالمية، وفي المقابل ستقيم كل من بيونغ يانغ وواشنطن سفارات لهما في عواصم بعضهم البعض، وهناك توقع بأن يتم الإعلان عن معاهدة سلام؛ لإنهاء الحرب الكورية، وكذلك إنشاء شركات أميركية في كوريا الشمالية، حيث أول فرع لمطعم ماكدونالدز، في بيونغ يانغ، كل هذا ممكن.

ولكن غير المحتمل هو حصول ترامب على جائزة نوبل للسلام، فربما يتحول السيد كيم إلى غورباتشوف كوريا الشمالية، رغم أنه حتى الآن لا توجد علامة واضحة على ذلك حتى الآن.

حلم كوريا الشمالية

ومن غير المرجح أن يوافق ترامب على اتفاق يعطي كوريا الشمالية أكثر مما تطلب، حيث رفع العقوبات في مقابل تخلي بيونغ يانغ عن برنامجها النووي، نظرًا للانتخابات نصف المدة المرتقبة في الولايات المتحدة، كما أن المحافظون الجمهوريون سيغضبون من تنازل ترامب، والذي سيقارن بالصفقة النووية التي وقعها الرئيس السابق، باراك أوباما، مع إيران واستهزأ بها ترامب، بعد ذلك.

تعارض الشخصيات

وحين يتحدث الرئيس الأميركي عن معسكرات الاعتقال في كوريا الشمالية، وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، يرد الرئيس الكوري الشمالي بسلسلة من الردود تحرج الولايات المتحدة، حيث تورط أميركا في حرب فيتنام، وإطلاق النار في المدارس حديثًا، ويخرج الزعيمان ويدينان بعضهما البعض، وبالتالي يخاطر هذا بترتيب محادثات السلام، وأي فشل في المحادثات بين البلدين قد يشعل أزمة عسكرية بينهما، فطالما يهدد ترامب بإرسال أسطوله العسكري السابع إلى المياه الكورية.

الاشتباك على المدى الطويل

ويوافق كيم على غلق صواريخه البالستية طويلة المدى، وربع رؤوسه النووية، بإشراف من المفتشين الدوليين في كوريا الشمالية، في مقابل رفع ترامب الجزئي للعقوبات، وإعلان إنهاء الحرب مع كوريا الشمالية، وكذلك عقد اجتماعات على مستويات منخفضة مع الصين وكوريا الشمالية، والخاصة بوضع جدول زمني تفصيلي للخطوات المتبادلة، حيث نزع المزيد من السلاح النووي، والاعتراف الدبلوماسي المتبادل، والمساعدات والاستثمارات، وبعدها يتقاسم كيم وترامب ومون والرئيس الصيني، جائزة نوبل للسلام، هذا الاحتمال ممكن، حيث الحل الدائم للنزاع الكوري، ولكن بعد سنوات طويلة من التفاوض المريض.