الخرطوم - جمال إمام
توقَّع زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي أن يواجه السودان انقلابًا مضادًا إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة للمدنيين، فيما تمسَّك تجمُّع المهنيين السودانيين بأنه يحتاج إلى فترة انتقالية مدتها 4 سنوات.
وقال المهدي، وهو آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيًا في السودان، "إن الأجنحة المتشددة في حزب المؤتمر الوطني الذي كان ينتمي له الرئيس المخلوع عمر حسن البشير قد تحاول مع حلفائها في الجيش استغلال حالة عدم اليقين للاستيلاء على السلطة".
وأضاف المهدي "83 عاما" في مقابلة مع وكالة "رويترز" في العاصمة الخرطوم "بالنسبة لهم محاولة القيام بانقلاب مضاد هو الأكثر احتمالا، يتآمرون في كل وقت"، وتابع "المجموعة كلها متمرسة في التآمر. عقلية التآمر متأصلة فيها".
وأعرب المهدي عن قناعته بأن نوايا قادة الجيش الذين أطاحوا بالبشير يوم 11 أبريل/ نيسان، وشكلوا مجلسًا عسكريًا انتقاليًا "طيبة" وبأنهم سيسلمون السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي.
وأفاد تجمع المهنيين السودانيين خلال مؤتمر صحافي مساء الجمعة، بأنه يحتاج إلى فترة انتقالية مدتها 4 سنوات، مؤكدًا أن تلك الفترة كافيه لبرنامجهم الإسعافي.
وبيَّن التجمع أنهم متفقون على ضرورة تشكيل حكومة كفاءات مدنية تقوم بأداء دورها في انتشال الوطن من أزمته.
وأشار تجمع المهنيين إلى أن المجلس الانتقالي يصر على مجلس عسكري سيادي، فيما يصرون "قوى التغيير" على مجلس مدني، مشيرًا إلى أنه "المجلس العسكري" أكد أنه لن يفض الاعتصام بالقوة أمام القيادة العامة للجيش.
وشدد على أنه لن يتفاوض على مطالب الثورة ولكن يتناقشون في كيفيه تنفيذها، ونفى التجمع المعارض على أنه لا توجد خلافات داخل "قوى إعلان الحرية والتغيير".
قـــــــد يهمـــــــــك ايضـــــــــــا
الصادق المهدي يقترح على الرئيس البشير "كبسولة التحرير"
احتجاجات "الخُبز والكرامة" تنطلق بالخرطوم والمُعارضة تحشِد لمظاهرات "6 نيسان"