موسكو - حسن عمارة
وسّعت روسيا عمليات البحث في البحر الأسود، الاثنين، بحثًا عن حطام طائرة الركاب العسكرية المنكوبة لإيجاد ركاب وجسم الطائرة التي تحطمت في وقت سابق، وأسفر عن مقتل جميع ركبها، حيث كان على متنها نحو 92 شخصًا، بينهم العشرات من أعضاء فرقة موسيقية.
وقام العديد من المشاهير والمواطنين العاديين في موسكو، بالبكاء، ووضع الزهور عند مدخل مقر فرقة الكسندروف، كما وضعت أكاليل آخري من زهور القرنفل الحمراء والشموع خارج مركز تلفزيون اوستانكينو، بمثابة تحية إلى 9 صحافيين كانوا يرافقون الجوقة إلى القاعدة الجوية حميمم في سورية.
وأقلّت الطائرة المنكوبة 68 عازفًا وأعضاء الفرقة، وكشف قائد القوات الجوية الروسية، اللفتنانت جنرال فيكتور، أنه تم التعرف على المنطقة الأكثر احتمالًا حيث سقطت الطائرة في الماء بعد إقلاعها بجنوب غرب منتجع مدينة سوتشي، وأنه لا يتوقّع أن تكون مروحة الطائرة، التي تحتوي سجلات الطيران قد تضررت، مما يزيد الآمال بأن تكون التسجيلات سليمة.
وقد وجدت عدة أجزاء من جسم الطائرة يوم الاثنين في قاع البحر على بعد ميل من الشاطئ، والتي تم اكتشافها أولا من قبل السونار ومن ثم من قبل الغواصين.
وكشف وزير النقل، مكسيم سوكولوف، الذي يقود لجنة البحث عن أسباب الحادثة، أنه لم يتم استبعاد العمل المتطرّف، وأشار بعض المحللين إلى احتمال التطرّف، نظرُا للاختفاء المفاجئ للطائرة من على شاشات الرادار وعدم وجود مكالمة طوارئ من الطيار، وأكد المسؤولون أن الطائرة كان ينبغي أن تكون سليمة من الناحية التقنية، لأنها خضعت إلى إصلاحات وتم استئناف الخدمة بها في ديسمبر/كانون الأول عام 2014، فيما كان الطيار من ذوي الخبرة التجريبية، والذى حلّق في الهواء 1900 ساعة طيران.
وشارك في عملية البحث نحو 45 سفينة و135 الغواصين يوم الاثنين، وقال مسؤولون روس في مؤتمر صحافي انه تم انقاد 10 جثث، فضلا عن العشرات من أجزاء الأجسام، و نقلت إلى موسكو لتحديد الهوية.