رام الله ـ ناصر الأسعد
أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هاتفيًا، مساء أمس الخميس، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على تفاصيل اتفاق المصالحة الفلسطينية، الذي تم توقيعه، في القاهرة أمس بين حركتي "فتح" و"حماس". وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فقد شكر عباس العاهل السعودي خلال الاتصال على مواقف المملكة الداعمة للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات.
كما أجرى الرئيس الفلسطيني، اتصالا هاتفيا بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، شَكَره خلاله على رعاية مصر لاتفاق المصالحة، بحسب المصدر ذاته. ووفقا لـ "وفا"، شدد عباس على أن الاتفاق، يسرّع خطوات إنهاء الانقسام، واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني والأرض والمؤسسات الفلسطينية.
ورحّبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، الخميس، باتفاق المصالحة الذي تم توقيعه بين حركتي "فتح" و"حماس" في وقت سابق في العاصمة المصرية. واعتبر الأمين العام للمنظمة، يوسف العثيمين، في بيان أن "المصالحة تشكّل خطوة مهمة تسهم في تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني". وأضاف أن المصالحة تمكّن الفلسطينيين أيضا من "مواجهة التحديات الخطيرة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد العثيمين دعم منظمته ومساندتها للجهود المبذولة في سبيل تمكين الحكومة الفلسطينية من ممارسة دورها ومسؤولياتها تجاه تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني. وجدد دعوته المجتمع الدولي إلى دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوفير سبل نجاحها.
كذلك رحبت وزارة الخارجية التركية، الخميس، باتفاق المصالحة الفلسطينية . وقال بيان صادر عنها: "نرحب بالمصالحة التي تم التوصل إليها بين أشقائنا الفلسطينيين". وأضاف البيان أن "تركيا ستواصل دعم الأشقاء الفلسطينيين جميعهم، من أجل التقدم بنجاح في مسيرة المصالحة الوطنية التي نراها ضرورة من أجل سلام واستقرار المنطقة".
في المقابل، أغضب اتفاق المصالحة الفلسطينية إسرائيل التي اعتبرت أنه "يتوجب على أية مصالحة تتم بين السلطة الفلسطينية وحماس أن تتضمن التزاما بشروط الرباعية الدولية، وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل، ونزع الأسلحة الموجودة بحوزة الحركة". ونقلت وكالة "فرانس برس" اليوم مساء الخميس، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله إن "المصالحة بين حركتي فتح وحماس تعقد عملية السلام مع إسرائيل".
وأضاف نتنياهو: "المصالحة بين فتح وحماس تجعل السلام أكثر صعوبة"، متهما حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة "بتشجيع العنف".وتابع: "التصالح مع القتلة جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل. قولوا نعم للسلام ولا للانضمام إلى حماس".