إرتفاع في أسعار اللحوم قبيل عيد الأضحي

 كشفت مصادر أمنية في وزارة الداخلية، أن الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية، التابعة للوزارة، انتهت من وضع خطة عمل مكبرة، بالتسيق مع مسؤولي وزارة التموين؛ لمنع التلاعب في أسعار اللحوم، تزامنا مع اقتراب عيد الأضحى، نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، والذي يشهد رواجاً في بيع اللحوم بأنواعها.

وأوضحت المصادر التي فضلت عدم ذكر أسماءها – كونها غير مخول لها الحديث لوسائل الإعلام، إن الخطة تقوم على محاور عدة؛ أهمها تكثيف الحملات التموينية على منافذ البيع، وتحرير  محاضر فورية للمتلاعبين بأسعار اللحوم، والمزايدين عليها بأكثر من الأسعار المقررة وإحالتهم مباشرة إلى النيابة العامة للتحقيق، على أن يتم التأكيد على القائمين على منافذ البيع بضرورة الإعلان عن أسعار اللحوم، امام الجمهور المستهلك.

وتشمل الخطة تكثيف حملات مباحث التموين بالتنسيق مع نفتشي الصحة، للتأكد من جاهزية المجازر المعدة للذبح، وسلامة مواصفاتها، وملائمة اللحوم المذبوحة للاستهلاك الآدمي.
وشددت المصادر على أن ذلك جاء وفقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة، نهاية شهر تموز الماضي، لتوفير السلع الغذائية الأساسية في الأسواق بكميات وأسعار مناسبة، والحفاظ على المخزون الاستراتيجي الكافي منها، والتشديد على ضرورة زيادة المعروض من اللحوم والأضاحي بالأسواق في ضوء اقتراب عيد الأضحى المبارك.

ورصدت "مصر اليوم" قفزة هائلة في أسعار لحوم الأضاحي الموسم الحالي، وهو أول موسم للحوم يأتي على البلاد بعد تحرير سعر صرف الجنيه، شهر نوفمبر الماضي، حيث اقتربت الزيادة في أسعار لحوم الأضاحي من 50%، بالنسبة لمنافذ بيع مؤسسات العمل الخيري، التي تنشط في مجال توفير صكوك الأضحية خلال العيد. ووصل سعر صك الأضحية في مؤسسة مصر الخير، إلى 2900 جنيه، مقابل 2195 جنيها العام الماضي، بزيادة نحو 32%. وهو عبارة عن لحم بقري صافي، بزنة 24 كيلو غرام.

وفي جمعية "الأورمان" التي تنشط في ذات المجال موسميا، فإن صك الأضحية بالنسبة للحوم العجول (البلدي) الصغيرة، اقترب سعره من 2500 جنيه، ، مقابل 1700 جنيها العام الماضي، بزيادة 45%. وفي السوق الحرة، ارتفاع متوسط كيلو اللحوم للخراف، من 35 جنيها إلى 60 جنيها العام الحالي،  بنسبة زيادة 70%. ودفع ارتفاع أسعار لحوم الأضاحي، الحكومة ممثلة في وزارتي التموين والداخلية، إلى اتباع إجراءات رادعة لمنع المبالغة في الأسعار من قبل التجار والجزارين والقائمين على منافذ البيع، لتخفيف العبء المادي عن كاهل المواطن الذي يرغب في ذبح الأضحية.