دمشق ـ نور خوام
قصفت القوات الحكومية السورية بـ 25 قذيفة مدفعية وصاروخية استهدفت مناطق في مدينة حرستا، ليرتفع إلى 73 على الأقل عدد القائف التي استهدفت مدينة حرستا ومدينة حمورية وجسرين وحوش الصالحية ودوما والزريقية ومناطق في محيطهما بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع نحو 10 غارات طالت مناطق في مدين حرستا، وتسبب القصف المدفعي والجوي بوقوع عشرات القتلى والجرحى، وشهدت غوطة دمشق الشرقية، مساء الجمعة، اشتباكات متجددة بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر، على محاور في داخل إدارة المركبات ومحيطها بالقرب من مدينة حرستا، بالتزامن مع استمرار القتال بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية السورية المدعمة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، على محاور في منطقة العجمي بأطراف مدينة حرستا
وارتفع إلى 8 على الأقل عدد القتلى الذين قضوا الجمعة، في الغوطة الشرقية هم رجل ووالدته وطفل آخر ورجلين قتلا في القصف من الطائرات الحربية على مدينة حرستا، ورجلان وطفل قتلوا في القصف المدفعي والصاروخي على مدينة حرستا ومدينة حمورية، ولا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، ليرتفع إلى 225 عدد القتلى المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، بينهم 53 طفلاً دون سن الثامنة عشر و27 مواطنة فوق سن الـ 18، و4 من عناصر الدفاع المدني، منذ الـ 14 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2017، إذ وثق استشهاد 134 مدنياً بينهم 25 طفلاً و16 مواطنة، جراء الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية بينما وثق استشهاد 91 مواطناً بينهم 28 طفلاً و11 مواطنة، جراء القصف بقذائف المدفعية والهاون والدبابات، والقصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، فيما وثق أكثر من 767 جريحاً، بينهم عشرات الأطفال وعشرات المواطنات، وبعضهم تعرض لإعاقات دائمة أو عمليات بتر أطراف، بينما لا يزال البعض الآخر يعاني من جراح خطرة، مع نقص في الكوادر الطبية وقلة الأدوية وانعدام بعضها، نتيجة الحصار المستمر للغوطة الشرقية، وشهدت مناطق في جبهتي حيط وسحم الجولان اشتباكات متقطعة بين مقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “داعش” من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، وذلك في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، في حين قصفت القوات الحكومية السورية بأسطوانتين متفجرتين مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
واستهدفت الفصائل بنيران قناصتها عناصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها على جبهة جوالك، بالريف الشمالي لحمص، ومعلومات عن مقتل وإصابة عدة عناصر منهم، في حين فتحت القوات الحكومية السورية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية غرناطة الواقعة في الريف ذاته، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وشهدت مناطق في الريف الجنوبي لحلب، قصفاً مدفعياً وجوياً متجدداً استهدف مناطق فيها، وقصفت القوات الحكومية السورية مناطق عدة في قرية برج سبنة، فيما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت أماكن في منطقتي سيالة ورميلة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين دارت اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في كلجبرين وكفرخاشر وكفر كلبين في الريف الشمالي لحلب، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة الملاح الواقعة في الريف الشمالي لحلب، دون أنباء عن إصابات إلى الآن، ولا تزال الغارات الجوية والمدفعية والصاروخية مستمرة على ريفي إدلب الجنوبي الشرقي وحماة، واستهدفت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة لمناطق في قرية الزكاة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، بالتزامن مع قصف من الطائرات الحربية على مناطق في بلدة كفرزيتا ومحيطها، وسط قصف مدفعي طال مناطق في بلدة اللطامنة، وغارات استهدفت مناطق في الخوين واللطامنة ومناطق أخرى في القطاع الممتد من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الشرقي، فيما يدور قتال عنيف بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في محيط قريتي أبو عمر وتل مرق اللتين سيطرت عليهما القوات الحكومية السورية قبل ساعات، في محاولة من الفصائل استعادة السيطرة على المنطقة، وتترافق المعارك مع عمليات قصف مكثف واستهدافات متبادلة على محاور التماس بين الجانبين
وتمكنت القوات الحكومية السورية من تحقيق تقدم جديد في المنطقة، حيث سيطرت على قريتي أبو عمر وتل مرق بعد أن تمكنت الجمعة من فرض سيطرتها على بلدة أبو دالي وقريتي الناصرية والحمدانية ومحطة الحمدانية، لتتسع سيطرتها إلى 56 قرية وبلدة ومنطقة (( تل مرق، أبو عمر، الناصرية، الحمدانية ومحطتها، أبو دالي، المشيرفة، الدجاج، الطامة، المغارة، تلة الورد، تلة المقطع، أم حارتين، تلة طويلة محمود، رأس العين، تل الأسود، قبيبات أم الهدى، الهوية، الرويضة، السيريتل، الشطيب، أم تريكية، رجم الأحمر، الظافرية، البليل، أم خزيم، قصر علي، ربدة، عرفة، قصر شاوي، ربيعة، تل محصر، الربيعة، مويلح شمالي))، و((الشحاطية، المستريحة، جب أبيض، رسم أبو ميال، رسم الصوان، رسم الصاوي، بغيديد، رسم الأحمر، رسم التينة، أبو لفة، المشيرفة، جويعد، حسرات، خربة الرهجان، الخفية، شم الهوى، الرحراحة، سرحا، أبو الغر، حسناوي، دوما، ومريجب الجملان)).
وترافقت المعارك العنيفة مع غارات عنيفة وقصف مدفعي وصاروخي مكثف، حيث ارتفع إلى بأكثر من 1147 قذيفة وصاروخ، ونحو 270 غارة نفذتها الطائرات الحربية، وأكثر من 416 برميلاً متفجراً ألقتها مروحيات النظام على المناطق آنفة الذكر، لتوقع خسائر بشرية كبيرة من مدنيين ومقاتلين، خلال الأيام الخمس الفائتة، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية قرى ومناطق التمانعة، السكيك، خان شيخون، اللطامنة، الحمدانية، تل مرق، أم حارتين، المشيرفة، عطشان، كفرعميم، مورك، كفرزيتا، سراقب، الخوين، أبو عمر، اللطامنة، تحتايا، جرجناز، قرى بناحية سنجار، صهيان، صرمان، ريف معرة النعمان، بابولين، تل طوكان وقرى وتجمعات سكنية وبلدات أخرى في الريفين الحموي والإدلبي، وجرى قصف هذه المنطقة، في حين ارتفع إلى 43 عدد القتلى المدنيين الذين قضوا خلال 5 أيام من القصف المكثف، بينهم 12 طفلاً دون سن الثامنة عشر و10 مواطنات فوق سن الـ 18، وإصابة أكثر من 77 مدني آخر بجراح متفاوتة الخطورة، حيث لا يزال عدد القتلى مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، فيما ارتفع إلى 57 مقاتلاً على الأقل عدد مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وتحرير الشام الذين قضوا في هذه المعارك وعمليات القصف الجوي والبري، بينما ارتفع إلى 46 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، الذين قضوا في الفترة ذاتها، كذلك أصيب العشرات من الطرفين بجراح متفاوتة الخطورة.
ودار قتال بشكل عنيف بين قوات سورية الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وتنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في الريف الشرقي لدير الزور، ويتركز القتال في منطقتي الكشكية وأبو حمام وفي أطراف مدينة هجين، الواقعة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وتمكن تنظيم “داعش” من التقدم والسيطرة على أجزاء واسعة من بلدة أبو حمام بالتزامن مع تقدمها في منطقة الكشكية وسيطرتها على معظم منطقة حاوي قرب هجين، إذ تحاول قوات سورية الديمقراطية التي تقود عملية “عاصفة الجزيرة” من خلال تقدمها هذا تحقيق تقدم ينهي سيطرة التنظيم في الضفة الشرقية لنهر الفرات، ويمكنها من فرض سيطرتها على كامل هذه الضفة، وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف مكثف ومتبادلة بني طرفي القتال، وسط حركة نزوح مستمرة للعوائل القاطنة في مناطق سيطرة التنظيم نحو مناطق بعيدة عن الاشتباكات.
وعمدت قوات عملية عاصفة الجزيرة إلى فتح هذا المحور والهجوم فيه، بغية قطع إمداد التنظيم عن مناطق الكشكية وأبو حمام وغرانيج، فيما تجدر الإشارة إلى أن هذا القتال والقصف الذي عاود البدء في مطلع كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2017، نتيجة هجوم جديد نفذته قوات عملية “عاصفة الجزيرة”، تسبب في حركة نزوح جديدة نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية ومناطق أخرى بعيدة عن القصف العنيف والقتل، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إقامة المواطنين النازحين لمخيمات يتمكنون من المكوث فيها ريثما ينتهي القتل أو تنتهي سيطرة تنظيم “داعش” في مناطقهم وبلداتهم التي نزحوا منها، حيث لا يزال تنظيم “داعش” يفرض سيطرته على 10 بلدات وقرى تبقت له من الضفة الشرقية لنهر الفرات، والتي تتضمن الكشكية، أبو حمام، غرانيج، البحرة، هجين، أبو الحسن، الشعفة، السوسة، الباغوز، البوبدران وضواحيهم