القوات الحكومية السورية

دارت اشتباكات متقطعة في محيط منطقة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، ومسلحين يرجح أنهم من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال. وكان المرصد السوري سابقاً أنه رصد عمليات تحشد القوات الحكومية السورية مع القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها في القطاعين الشمالي والشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث مناطق التماس مع الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمدعوم معظمها من القوات التركية، للبدء بعملية عسكرية في المنطقة، إذ بدأت هذه التحشدات منذ مطلع شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، مستقدمة المزيد من التعزيزات العسكرية من دبابات وعربات مدرعة، وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بالإضافة للمقاتلين، تزامناً مع تحركات للمعارضة السورية من فصائل مقاتلة وإسلامية وتعزيز القوات التركية لمواقعها وتحصيناتها.

وعلم المرصد السوري أن التعزيزات التي بدأت في التوافد إلى المنطقة، منذ الثاني من أيلول الجاري، من القوات الإيرانية والقوات الحكومية السورية، بلغت ما يزيد عن 5000 عنصر من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وعشرات الآليات والمدرعات والدبابات، انتشرت على محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولاً لخطوط التماس مع عفرين، مروراً بأم حوش وتل رفعت وحربل وعين دقنة ومنغ ومطارها ودير جمال ومحيط نبل والزهراء، ومحاور في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما شهدت مناطق في القطاع الشمالي من ريف حلب عمليات استهداف متبادلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل لمناطق سيطرة كل منها في المنطقة، كما أن التعزيزات هذه تتزامن مع استلام جيش الإسلام لنقاط على نقاط التماس مع القوات الحكومية السورية في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد توافقات مع فصيل مدعوم تركياً على استلام جيش الإسلام الذي أعاد هيكلة نفسه وتجميع قواته، فيما تعمد القوات الحكومية السورية لكل هذا التحشد وتحصين مواقعها في ريف حلب، خشية هجوم قد يستهدف مواقعها، في حال أقدمت على إطلاق معركة إدلب، التي تحشدت لها بأكثر من ألفي مدرعة عسكرية وعشرات الآلاف من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، معظم استقدموا من جبهات شهدت سابقاً معارك ضد تنظيم “داعش” أو الفصائل المقاتلة والإسلامية.

هدوء في ريف حماة

وفي ريف حماة، سجّلت التقارير الأمنية هدوءاً في مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، تخلله خرق من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في ريف محافظة حماة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدافاً من قبل القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة طال مناطق في قرية أبو رعيدة في القطاع الشمالي الغربي من الريف الحموي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد استهدافات متبادلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل في الريف الشمالي للاذقية، حيث استهدفت الفصائل بعدة قذائف صاروخية أماكن ومواقع خاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في مناطق نحشبا وقلعة شلف ومواقع أخرى بجبل الأكراد في الريف الشمالي لللاذقية، بينما قصفت القوات الحكومية السورية مواقع سيطرة الفصائل في جبل الأكراد، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وفي محافظة دير الزور، أكد عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات الإيرانية على مناطق عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فجر يوم الاثنين الأول من تشرين الأول / أكتوبر تسببت في مقتل 8 أشخاص لم يعلم المرصد السوري إلى الآن ما إذا كان جميعهم من عناصر تنظيم "داعش" أم أن من بينهم أفراد من عوائل عناصر التنظيم، ممن قتلوا وقضوا في الضربات الصاروخية الإيرانية، التي استهدفت إحداها منزلاً مستولى عليه من قبل التنظيم، في وقت سابق بمنطقة هجين الواقعة في الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، فيما نشر المرصد السوري صباح اليوم أن الضربات أنه رصد انفجارات عنيفة هزت الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “داعش” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، والمقابلة لمنطقة البوكمال القريبة من الحدود السورية – العراقية، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، فيما تعد هذه المرة الأولى التي يجري فيها استهداف مناطق سيطرة تنظيم “داعش” في شرق الفرات، بالجيب الأخير للتنظيم بصواريخ أرض – أرض.

معارك عنيفة في ريف دير الزور

وكانت تواصلت المعارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بالتحالف الدولي من جهة، وعناصر من تنظيم "داعش" من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، وذلك على محاور عدة ضمن الجيب الأخير المتبقي لتنظيم "داعش" عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ تتركز المعارك بمحوري الباغوز والسوسة، في محاولة متواصلة من قبل قسد لقضم مزيد من المواقع والتوغل أكثر في جيب التنظيم بغية إنهاء تواجده في المنطقة، بينما يسعى التنظيم عبر هجمات معاكسة لتكبيد قسد خسائر في الأرواح، المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اثنين من عناصر قسد قضوا جراء عملية استهداف جوي من قبل طائرة مسيرة بدون طيار في محور الباغوز شرق الفرات، بينما أصيب 4 آخرون منهم بجراح في الاستهداف ذاته والذي خلف أيضاً خسائر مادية إذ أسفر الاستهداف أيضاً عن إعطاب آلية لقوات سوريا الديمقراطية

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استهدافات متبادلة بين القوات الحكومية السورية والفصائل في الريف الشمالي للاذقية، حيث استهدفت الفصائل بعدة قذائف صاروخية أماكن ومواقع خاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في مناطق نحشبا وقلعة شلف ومواقع أخرى بجبل الأكراد في الريف الشمالي لللاذقية، بينما قصفت القوات الحكومية السورية مواقع سيطرة الفصائل في جبل الأكراد، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما تأتي عملية الاستهداف هذه بعد يومين من استهدافات مماثلة في المنطقة، حيث قصفت القوات الحكومية السورية أماكن في قرية البويضة ومحيط بلدة اللطامنة بالريف الشمالي لحماة، وأماكن أخرى في ريف مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، كما استهدفت القوات الحكومية السورية بشكل مكثف بالقذائف الصاروخية مناطق في محور جبل الأكراد ومواقع أخرى خاضعة لسيطرة الفصائل بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، كذلك استهدفت الفصائل بعدة قذائف صاروخية مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها في الريف الشمالي لللاذقية، إذ سقط صاروخ على منطقة في قرية دغريون الواقعة عند اتستراد حلب – اللاذقية، فيما استهدفت القذائف الصاروخية الأخرى قرية عكو ومناطق ثانية تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في ريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية، عملية التصعيد هذه عبر الاستهدافات الصاروخية المتبادلة، تأتي بعد ساعات من إعلان "جيش العزة" لرفضه الرسمي لبنود الاتفاق الروسي – التركي حول المنطقة العازلة الممتدة من ريف اللاذقية نحو حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الجنوبي الغربي، حيث نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه ضمن رفض غالبية فصائل المعارضة العاملة في كل من حلب وحماة وإدلب واللاذقية، للطرح التي قدمته المخابرات التركية عقب الاجتماع الذي جرى مع قادة الفصائل قبل يومين، أصدر فصيل "جيش العزة" بياناً أعلن فيه رفضه بشكل رسمي لعدة بنود من الطروح الذي ينص على سحب الآليات الثقيلة والعودة للخلف ضمن المنطقة العازلة، فيما لا تزال الفصائل الأخرى الرافضة للطرح التركي، تتحفظ عن نشر رفضها للعلن.

 "جيش العزة" يرفض بعض الطروحات التركية

وجاء في بيان "جيش العزة" الرافض لبعض الطروحات التركية:: “”جماهير الثورة الاحرار واخوتنا في الفصائل الثورية المقاتلة، منذ انطلاق ثورتنا المباركة وقفنا في خنادقنا لا نلتفت إلى غيرها نعمل على رفع الظلم عن أهلنا وتحرير بلادنا من النظام المجرم ولاحقاً من الاحتلالين الروسي والفارسي، فشل الغزاة في التقدم على مناطقنا رغم تعرضنا لأكثر من عشرين الف غارة جوية وقصف شديد براجمات الصواريخ والمدفعية وأسلحة الدمار القذرة ومنها السلاح الكيماوي، وقدم الشمال السوري المحرر أكثر من ٢٠٠ الف شهيد ومثلهم من الجرحى واصبح معقلا للثوار الشرفاء من كل سوريا، وعملت تركيا على منع حدوث محرقة بحق أهلنا المدنيين مما اضطر الروس من خلال مؤتمر سوتشي إلى الالتفاف على صمود الثوار ومن خلفهم الحاضنة الشعبية وقد تضمن هذا الاتفاق الذي تم الإعلان عنه، هدنة بالشمال السوري تحقن الدماذ وانشاء منطقو منزوعة السلاح الثقيل بعرض من ١٥-٢٠كم مناصفة بين المناطق المحررة والمحتلة، وبناء على ماتم الإعلان عنه اصدرنا بيان شكر للإخوة الأتراك على جهودهم في حقن دماء أهلنا المدنيين، ليتبين لاحقا أن المنطقة منزوعة السلاح كلها من المناطق المحررة فقط ويسمح فيها بتسيير دوريات روسية – تركية مشتركة ويحق لهم تفتيش اي مكان يريدونه من هذه المنطقة وهي التي حررناها بدماء شهدائنا وتضحيات أهلنا، وتشمل هذه المنطقة(ريف اللاذقية وجسر الشغور- سهل الغاب مع جبل شحشبو – كفرنبودة والهبيط امتدادا حتى شمال خان شيخون والتمانعة ووصولاً الى حدود معرة النعمان حتى اطراف سراقب وريفي حلب الجنوبي والغربي ) وهذا يعني ان المنطقة قد آلت للنظام بسبب وجود حليفه الروسي فيها، وأمام هذا الوضع المستجد فاننا في "جيش العزة" نعلن أننا لن نقبل أن تكون المنطقة العازلة فقط من جانبنا ويجب أن تكون مناصفة.

وتمنى من الأتراك أن لايموت اتفاق سوتشي كما حصل باتفاق خفض التصعيد الذي انهارت فيه للمناطق وتم تسليمها للنظام وذلك كما وضف الرئيس أردوغان في تصريحاته. وأهاب بالثوار أن يصغوا إلى مطالب جماهير الثورة في مظاهراتهن العظيمة في الشمال المحرر كاملاً، ونحن في جيش العزة نعاهد الله وأهلنا أن محافظ على ثوابت الثورة في اسقاط النظام وتحرير سوريا كاملة، ولن نساوم على دماء شهدائنا ولن نخذل أبنائهم وحرائرنا ولن ننسى أبنائنا واخواتنا في المعتقلات””.

ولم يرصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان حتى الآن أي عملية انسحاب لأي مجموعة من الفصائل من مواقعها ونقاطها ضمن المنطقة العازلة الذي جرى الاتفاق عليها عقب الاجتماع التركي – الروسي قبل أكثر من أسبوعين، وذلك بعد مضي 48 ساعة من اجتماع المخابرات التركية بقادة الفصائل العاملة في المنطقة، فيما لم تجري أي عملية سحب للسلاح الثقيل حتى اللحظة، وسط استياء وامتعاص فصائلي بعد إبلاغ المخابرات التركية لهم بأن القوات الحكومية السورية لن تتراجع أي خطوة ولن تسحب سلاحها الثقيل للوراء، على صعيد متصل رصد نشطاء المرصد السوري إقدام فصيل جيش إدلب الحر المنخرط ضمن الجبهة الوطنية للتحرير لسحب بعض من مدافعه الثقيلة كمدافع الهاون وذلك من منطقة أبو مكة الواقعة ضمن المنطقة العازلة، ولم يعلم سبب سحب هذه المدافع حتى اللحظة فيما إذا كان كبدء لتنفيذ الاتفاق الروسي – التركي أم لا، فيما رصد نشطاء المرصد أيضاً إقدام فصيل صقور الشام العامل ضمن الجبهة الوطنية للتحرير بسحب آليات ثقيلة له من دبابات ومجنزرات وذلك من منطقة جرجناز شرق مدينة معرة النعمان نحو جبل الزاوية، وذلك تخوفاً من أي هجوم محتمل لهيئة تحرير الشام على صقور الشام في المنطقة والاستيلاء على سلاحها الثقيل، وذلك على خلفية التوتر الذي جرى بين الطرفين في المنطقة مساء أمس الجمعة، فيما كان المرصد السوري رصد تفاصيل الاجتماع الذي جرى بين الأتراك وقادة الفصائل، إذ نشر المرصد السوري، أن رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من التفاصيل حول الاجتماعات التي جرت بين المخابرات التركية وفصائل عاملة في محافظة إدلب، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن المخابرات التركية أبلغت الفصائل بأنها يتوجب عليها سحب أسلحتها الثقيلة 15- 20 كلم إلى الخلف ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي جرى الاتفاق عليها بين الأتراك والروس، حيث سيتم تسيير دوريات مشتركة تركية – روسية ضمن هذه المنطقة، كما سيجري فتح طريق حلب – حماة وطريق حلب – اللاذقية، فيما ستبقى القوات الحكومية السورية في نقاطها ولن تتراجع أي خطوة للوراء كما لن تسحب أسلحتها الثقيلة من مواقعها الحالية.

وأكدت مصادر موثوقة أن اجتماعات جرت وتجري بين فصائل عاملة في محافظة إدلب، وبين المخابرات التركية، حول آلية التوصل لتوافق كامل وفرض المنطقة منزوعة السلاح على الجميع، وإقناع الفصائل المتواجدة في هذه المنطقة المقرر نزع السلاح، بوجوب سحب أسلحتها لتنفيذ الاتفاق الذي توافق عليه كلاً من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد قبل نحو 72 ساعة عن استمرار الفصائل الجهادية والعاملة في محافظة إدلب والشمال السوري والتي تسيطر على نحو 70% من المنطقة الروسية – التركية المقرر إنشاؤها ونزع السلاح منها، استمرارها بإصدار البيانات التي تعارض وترفض الاتفاق الروسي – التركية بإنشاء منطقة مشتركة منزوعة السلاح، الممتدة من جبال اللاذقية وريف حلب الجنوبي الغربي.

 وكان المرصد السوري ذكر قبل 3 أيام أنه لا يزال الغموض يلف هوية الأشخاص الأربعة الذين ظهروا في شريط مصور وردت نسخة منه للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهم يحملون راية لتنظيم "داعش"، ويقومون بإضرام النار بالعلم التركي، ووسط هذا الغموض شهدت تبعات بث الشريط المصور، اتهامات متباينة، ففي الوقت الذي اتهمت فيه أطراف الخلايا التابعة للتنظيم العاملة في إدلب، بحرق العلم التركي والظهور في شريط مصور، وجهت اتهامات لفصائل جهادية عاملة في محافظة إدلب، ومقربة من تنظيم “داعش”، بتنفيذ عملية الحرق هذه ضمن المنطقة الروسية – التركية المقرر نزع السلاح منها، بناء على اتفاق بين بوتين وأردوغان، وذلك بالتزامن مع عملية نقل أكثر من 400 من عناصر تنظيم “داعش” من بادية البوكمال في غرب الفرات بريف دير الزور الشرقي، إلى أطراف ريف إدلب الشرقي، والذين نقلوا من قبل القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية، كذلك يأتي هذا الشريط المصور بالتزامن مع تصاعد المخاوف لدى المدنيين والفصائل العاملة في محافظة إدلب، من قيام القوات الحكومية السورية بإدخال العناصر الأربعة إلى مناطق الاتفاق الروسي – التركي في المنطقة المقرر نزع السلاح منها، ليسهل تسللهم إلى داخل محافظة إدلب، وكانت أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن اتفاقاً شهده غرب نهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، أحد طرفاه هو القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية فيما الطرف الثاني تنظيم “داعش”، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن القوات الحكومية السورية والقوات الإيرانية عمدتا لنقل أكثر من 400 من عناصر تنظيم “داعش”، مساء أمس الأحد الـ 23 من أيلول الجاري من العام 2018، من منطقة البوكمال في الريف الشرقي لدير الزور، والتي جرت في معارك شرسة قادها قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وجرت عملية النقل خلال الـ 24 ساعة الفائتة من بادية منطقة البوكمال إلى الريف الشرقي لمحافظة إدلب، حيث نقلوا إلى مناطق قريبة من سيطرة فصائل “جهادية” عاملة في محافظة إدلب، إذ وصلوا فجر اليوم الاثنين الـ 24 من أيلول الجاري، ولم يعلم إلى الآن ما إذا كان العناصر الأربعة قد تمكنوا من الدخول إلى ريف إدلب الشرقي، الذي يشهد نشاطاً لخلايا التنظيم منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، والتي اغتالت وقتلت نحو 315 مدني ومقاتل وقيادي من جنسيات سورية وغير سورية، حيث أحدثت هذه الخلايا فلتاناً أمنياً غير مسبوق في محافظة إدلب، حيث جاء الاتفاق بعد أيام من اتفاق روسي – تركي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح ممتدة من ريف اللاذقية نحو حماة وإدلب وصولاً لريف حلب الجنوبي الغربي، حيث تسيطر المجموعات “الجهادية” وهيئة تحرير الشام على أكثر من 70% من مساحة هذه المنطقة.