حركة "حماس"

من المقرر أن ينعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين "منتدى الأمم المتحدة بمناسبة ذكرى مرور 50 عامًا على الاحتلال الإسرائيلي، في مقر الأمم المتحدة، بمشاركة مجموعة من المنظمات الفلسطينية. ووفقا لما جاء  في موقع "جوزاليم بوست" الإسرائيلي فان هذه المنظمات تمثل كلاً من "حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وسيضم المؤتمر الذي نظمته البعثة الفلسطينية في الهيئة الدولية خمس لجان حول مواضيع مثل "ما وراء الاحتلال: الطريق إلى الاستقلال الفلسطيني والسلام العادل" و "تكاليف ونتائج 50 عامًا من الاحتلال" و " قطاع غزة: جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين". ووفقا للمعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة، تتعاون "جماعة الحق"، التي يتكلم ممثلها في هذا الحدث، مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

وكانت الجبهة أعلنت في وقتٍ سابق من هذا الشهر مسؤوليتها عن مقتل الشرطي الإسرائيلي هاداس مالكا الذي قُتل في عملية طعن في القدس في الـ16 حزيران/ يونيو الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، قالت البعثة الإسرائيلية إن المعلومات التي تلقتها تبين أن مركز "الميزان لحقوق الإنسان"، وهو مجموعة حقوقية أخرى تعمل بانتظام مع "حماس"، ستكون في المؤتمر.

وتُعد كل من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"حماس" منظمات إرهابية باعتراف دولي. وبعد إن علم داني دانون، السفير الإسرائيلي لدي الأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي عن مشاركة شركاء "حماس" في المؤتمر، اتهم الأمم المتحدة "بالتواطؤ مع مؤيدي الإرهاب الذين يسعون إلى الإساءة إلى إسرائيل". وأضاف السفير الإسرائيلي: "إنه من غير المفهوم إن صناديق تمويل الأمم المتحدة تدعم المنظمات التي تساعد الإرهابيين وتحرض ضد إسرائيل". وتابع: "ندعو الأمين العام للتدخل فورا ومنع هؤلاء الأفراد من الظهور لدى الأمم المتحدة".

وعندما تواصلت "جيروزاليم بوست" مع مكتب الأمين العام أنطونيو غوتيريس بشأن المؤتمر، نأى بنفسه عن القمة المقبلة. ووفقا لممثل الأمين العام، قد استلمت شكاوى دانون، ولكن نظرًا لأن هذا الحدث تنظمه اللجنة المعنية بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني وليس من قبل غوتيريس، فإن الأمين العام ليس له سلطة عليها.

وقد أثار مؤتمر الأمم المتحدة الفلسطيني الجدل في وقت سابق من هذا الشهر، حيث أُعلن عن الجدول الزمني لهذا الحدث. ومن المقرر أن يتحدث وزير الخارجية السابق شلومو بن عامي يوم الخميس والجمعة. وبالإضافة إلى ذلك، سيشارك المدير التنفيذي لبتسليم هاغى الاد، وريبيكا فيلكوميرسون من "صوت اليهود من اجل السلام"، وكذلك الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مع مسؤولي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والعلماء. وقال إن هذا الحدث الذى يستمر يومين "ضد إسرائيل ويهدف لتشويه سمعة بلادنا".