سيشهد العام 2018 عودة الروح للسياحة المصرية كما أكد الخبراء، خاصًة بعدما كشف موقع "تريب أدفايزر"، أكبر موقع للسفر في العالم عودة مصر لقائمة أفضل 25 وجهة سياحية فى العالم، بعد غياب عن القائمة أكثر من عامين.

وجاءت مدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر في المركز الـ 21 في قائمة أفضل 25 وجهة سياحية في العالم لعام 2018، تليها مدينة نيودلهي في الهند، ثم مدينة "كوزكو" فى بيرو بالمركز 23، بينما احتلت ريو دي جانيرو في البرازيل الترتيب 24، تلتها مدينة "سيدني" في أستراليا.

ووصف الموقع مدينة الغردقة الواقعة على ساحل البحر الأحمر في مصر، بأنها تمتاز بالشعاب المرجانية الخلاّبة والمياه الفيروزية المثالية لركوب الأمواج، ما يجعل منها منتجعًا يعج بالسياح، نظرًا لإمكانية الوصول السهل لجزر الجفتون الخلابة، مؤكدًا أن عدد السياح بها يفوق الخيال في كثير من الأحيان، فشواطئها تعد ملاذًا سهلًا نسبيًا للأوروبيين، وتقع فى مياهها وقبالة سواحلها أفضل أماكن الغوص والغطس بالمعدات فى العالم، بجانب التمتع بالتجول سيرًا على الأقدام أو استقلال سيارة أجرة لتفقد الحى القديم المعروف باسم الدهار.

وتصدرت العاصمة الفرنسية باريس القائمة، تلتها العاصمة البريطانية لندن، ثم العاصمة الإيطالية روما، واحتلت مدينة بالي في إندونيسيا الترتيب الرابع، وجاءت جزيرة "كريت" في اليونان في المركز الخامس.

ويعد "نريب أدفايزر" هو الموقع الأكبر للسفر في العالم بإجمالي 390 مليون زائر شهريًا وأكثر من 500 مليون رأي وتعليق بشأن أكثر من 7 ملايين مكان إقامة ومطعم ومعالم سياحية جاذبة، ويقدم نصائح لملايين المسافرين، بجانب مجموعة كبيرة من خيارات السفر وميزات التخطيط، مع روابط مباشرة لأدوات الحجز التى تبحث فى مئات المواقع الإلكترونية للعثور على أفضل أسعار الفنادق.

وقالت رنا جوهر، المتحدثة باسم وزارة السياحة، إن مصر تعرّضت للكثير من الأحداث المؤثرة على قطاع السياحة منذ 2010، وفي 2015 واجه القطاع حصارًا سياسيًا بعد سقوط الطائرة الروسية، مؤكدة أن مصر بدأت بعدها خطة سريعة للتحرك في الاتجاهات الممكنة، و حققت الخطة نتائج ايجابية جدا بدون مبالغة على جميع المحاور، والدليل على ذلك تقرير البنك المركزي الذي صدر عن الربع الأول من 2017 والذي يؤكد أن إيرادات السياحة ارتفعت 128% مقارنة بـ 2016.

وأضافت جوهر:هناك أسواقًا في أوروبا الشرقية، وسوق في الصيني والهندي حققوا معدلات جيدة خلال الفترة الماضية، مما استوجب علينا التركيز عليها في عمل حملات مشتركة مع القطاع الخاص بهدف جذب المزيد منها، واحتلت شرم الشيخ والغردقة الأولوية في عملية الترويج".

وجوهر في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، إن الوزارة تسعى إلى تنمية وتطوير القطاع السياحي بالتعاون مع العديد من الجهات، حيث تعمل على زيادة الاستثمارات فيه وتنميته، واعتمدت في ذلك على استراتيجية مكونة من  3 محاور: المحور الأول خطة تنمية سياحية شاملة للمقاصد المصرية وفقا لأولويات محددة، أما المحور الثاني فهو تدشين حملة دولية متكاملة للاتصال والترويج للمقصد والمنتجات السياحية المصرية، والمحور الأخير هو خطة متكاملة للارتقاء بالجودة وزيادة التوعية السياحية لتشمل فئات لا تخضع مباشرة لوزارة السياحة، موضحة أن الدولة مهتمة جدا بالقطاع، وتعمل بأقصى جهدها كي يستعيد مكانته، وتسعى للاستفادة من خبرات المنظمات السياحية العالمية فى مجال التسويق السياحى باستخدام السبل الحديثة، و تتبنى برنامج إصلاح شامل يضع في أولوياته السياحة كأحد دعائم الاقتصاد، نظرا لكونها موردا هاما للعملة الصعبة، وخلق فرص عمل جديدة، إلى جانب تعزيز العديد من الصناعات الأخرى ذات الصلة بالسياحة.

وصرحت المتحدثة باسم "السياحة"، بأن الوزارة بدأت صفحة جديدة مع منظمي الرحلات من خلال برنامج تحفيزي، وستستعين الوزارة بتجارب الدول المحيطة في ملف السياحة والطيران العارض من أجل وضع برنامج تحفيزي جديد يتناسب مع المنافسة مع الدول الأخرى، وللعلم فإن مصر سوف ترتقي في ملف السياحة إذا قامت بتطوير العنصر البشري من خلال التدريب الذي يحقق متطلبات الفنادق والمحافظات وفق جدول زمني محدد