واشنطن ـ يوسف مكي
يستعدُّ مستشارو الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمعركة لعدة سنوات، لمواجهة التحقيقات ذات الصلة بالروس، حيث يحضرون غرفة خاصة في البيت الأبيض تضمُّ محامين ومهنيين في مجال العلاقات العامة ومستشارين، لمواجهة وابل المعلومات المستمرة. ويقوم المحامي الخاص روبرت مولر، الذي يترأس تحقيقًا جديدًا في التدخلات الروسية في الانتخابات، إلى جانب تحقيقات متعددة للكونغرس، بوضع خطط جديدة من شأنها أن تضغط على الصحافة وغرف اللجان والمحاكم.
وقال أحد حلفاء ترامب لموقع "أكسيوس": نحن "نستعد بمقاتلي الشوارع". وقال الحليف "أنَّ البيت الأبيض يحتضن المعركة التي ستستمر طالما أن دونالد ترامب هو الرئيس". وقد جلب ترامب بالفعل المحامي مارك كاسويتز منذ فترة طويلة، كجزء من فريق قانوني شخصي جديد. وقال مسؤول في الحزب الجمهوري": "إنه من نوع المحامين الذين يحبهم ترامب، فهو صعب، متضامن، ويُهدد في كل الوقت".
وستقوم فرق الاستجابة السريعة الجديدة بملء هيكل تنظيمي يهدف إلى التصدي للهجوم اليومي من العناوين السيئة حول التحقيقات بشأن العلاقات الروسي. وفى يوم الأربعاء الماضي كشفت شبكة "سي أن أن" الإخبارية، أن النائب العام جيف سيسيونس لم يكشف عن اتصالاته في روسيا عند التقدم بطلب للحصول على تصريح أمني، بينما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" كيف يتفاخر جواسيس روسي حول قدرتهم على التعامل مع زملاء ترامب خلال الحملة.
ووفقا للتقرير، فإن الخطة تتمثل في أن يكون هناك مجموعة من العاملين يتولون هذه المشكلات. وقد أعدت مخططات تنظيمية جديدة مقترحة. وتهدف الخطة إلى اتخاذ ترامب القرارات النهائية عند عودته من رحلته الدولية في نهاية هذا الأسبوع. وقد عاد رئيس مجلس الأركان بريبوس والمستشار ستيفن بانون إلى البيت الأبيض في وقت مبكر خلال زيارة ترامب، للإشراف على التخطيط، وفقا للتقرير. وقد عبر ترامب عن عدم ارتياحه لكيفية إلقاء وسائل الإعلام الاتهامات، وكيفية تعامل فريقه معها. وخلال مقابلة قبل رحلته، تحدث حتى عن إلغاء جلسات الإحاطة الصحفية اليومية، وبدلًا من ذلك عقد مؤتمرات صحفية خاصة به كل أسبوع.
وقد دفعت التسربات من داخل الإدارة الرئيس مع الإفصاح غير المرغوب فيه. حتى كشفت له محادثة المكتب البيضاوي الخاص مع كبار المسؤولين الروس، بعد تسرب الملاحظات على الاجتماع الذي انتهى به المطاف في صحيفة "نيويورك تايمز". ويبدو أن الخطة لها السمة المميزة لـ"غرف الحرب" السابقة، بما في ذلك غرفة واحدة في البيت الأبيض لمواجهة التصريحات اليومية خلال اتهام بيل كلينتون. وستتألف من محامين ومهنيين في مجال العلاقات العامة، ومستشارين. وستكون الخطة الحالية هي تنظيم الموظفين الحاليين في البيت الأبيض وكذلك تنظيم المؤيدين الخارجيين.