حرق علم اسرائيل

تآمرت قوات القدس التابعة إلى إيران بالتآمر من خلال مساعدة رجل باكستاني لمراقبة، وربما اغتيال، رئيس غرفة التجارة الفرنسية الإسرائيلية، وذلك وفقا لما كشفته إحدى محاكم برلين، الاثنين، حيث تجسّس، سيد سيد مصطفى، البالغ من العمر 31 عامًا على أستاذ الأعمال، ديفيد روتش، الذي يدرس في المدرسة العليا للتجارة في باريس "ESCP"، والذي عمل رئيسًا لغرفة التجارة.

وقدّمت قوة القدس، المصنفة ككيان "إرهابي" من قبل الولايات المتحدة، والتي تعتبر جزءًا من فيلق الحرس الثوري الإيراني، لمصطفى ما لا يقل عن 2,052 يورو بين يوليو/تموز 2015 ويوليو/تموز 2016، ومن المتوقع أن يقوم روتش بالأدلاء بشهادته أمام المحكمة، الثلاثاء، وقال المدعي العام الفدرالي، مايكل غريفن، في وقت سابق، أنه قد تم الاستعداد إلى هجمات محتملة عبر مجموعة من نشاطات المراقبة. 

وجمع مصطفى معلومات عن روتش من يوليو/تموز حتى أغسطس/آب 2015، وضبط المحقّقون الألمان أكثر من 300 صورة و20 مقطع فيديو من مصطفى، وأظهرت المقاطع والصور الفوتوغرافية حرم المدرسة العليا للتجارة في باريس "ESCP" ومختلف المسافات الأخرى فيما يتعلق بالكلية.

وطبقا لما ذكره الادعاء الألماني فإن مهمة مصطفى هي تحديد المؤسسات الإسرائيلية واليهودية بالإضافة إلى المؤيدين لإسرائيل من أجل شن هجمات محتملة عليهم، وتجسّس في ألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول الأوروبية الغربية التي لم يكشف عن اسمها، وقام برصد مقر صحيفة ألمانية يهودية في برلين، ورينهولد روبيه، الرئيس السابق لجمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية، وقال روبيه للمحكمة "إنني اعتبر النظام هناك في ايران واحدًا من أسوأ النظم الدكتاتورية على كوكب الأرض".

وسلّم مصطفى ملفاته إلى الحرس الثوري الإيراني، وأفادت الشكاوى الجنائية أن مصطفى كان على اتصال مع أحد أفراد قوة القدس يدعى محمود منذ عام 2011، وللقوة تاريخ في استخدام الباكستانيين لعملياتهم خارج إيران، وقد بدأت المحاكمة في أوائل مارس/آذار ومن المقرّر أن تستمر حتى نهاية الشهر، وقد يواجه مصطفى الذي يعمل في مركز الفضاء الألماني في مدينة بريمن شمال ألمانيا عقوبة بالسجن تتراوح بين 3 إلى 3 سنوات ونصف