برج إيفل في باريس

قررت فرنسا بناء جدار زجاجي على بعد 8 أقدام، من برج إيفل، لحمايته من المتطرفين، وذلك بعد هجوم متحف اللوفر. ويأتي هذا التحرك ضمن إجراءات الأمن في خطة اليورو، لمنع الهجمات المتطرفة في العاصمة الفرنسية، والتي أودت بحياة 238 شخصًا في جميع أنحاء فرنسا، خلال العامين الماضيين.

وسيكلف الجدار حوالي 19 مليون يورو، وتأتي هذه الخطوة بعد اقتحام متحف اللوفر الأسبوع الماضي، في أحدث هجوم على الأراضي الفرنسية. وأوضح جان فرانسوا مارتينز، نائب رئيس بلدية باري، قائلًا "إن التهديد الإرهابي لا يزال مرتفع في باريس والمواقع الأكثر تعرضًا للهجمات، مثل برج إيفل، والتي يجب أن تكون هي المستهدفة من الإجراءات الأمنية الخاصة.

وأضاف "لدينا ثلاثة أهداف تحسين المظهر، وجعل الوصول إليه أسهل، وتعزيز حماية الزوار والموظفين، وسيمنع الجدار الأفراد أو المركبات من اقتحام الموقع، الذي يزوره ستة ملايين شخص سنويًا". وسيستبدل جدار باريس الأسوار المعدنية، التي نصبت حوله خلال بطولة كرة القدم الأوروبية في عام 2016.

وكشفت صحيفة لو باريزيان، أن تكلفة المشروع ستكون حوالي 16 مليون جينيه إسترليني، وسيتم بناءه خلال خريف هذا العام، وسيتم بناء الألواح الزجاجية المشددة حول قاعدة برج إيفل، والقيام بفحص أي شخص يرغب بالمرور. وكان تنظيم "داعش" استهدف فرنسا في سلسلة من الهجمات الإرهابية في العامين الماضيين، والتي كان من أبرزها في هجمات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 شخصًا. وفي العام الماضي، قتل قائد شاحنة "نيس" 86 شخصًا، فيما أصيب 434 آخرين، عندما قاد شاحنته على حشد في احتفال يوم الباستيل.