القاهرة - محمود حساني
وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، السبت ، إلى مطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمّان، حيث تم استقباله استقبالاً رسميًا في القاعة الملكية في المطار. وأوضح مصدر مسؤول في الكنيسة المصرية أن عددًا من المسؤولين الأردنيين كانوا فى استقبال البابا، بينهم ممثل الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الأمير غازي بن حمد، ووزيرة السياحة اﻷردنية، لينا عناب، ومدير هيئة تنشيط السياحة، عبد الرازق عربيات، ومحافظ عمّان، خالد أبو زيد، ومن الجانب الكنسي كان نيافة اﻷنبا أنطونيوس مطران الكرسي اﻷورشليمي، ومعه كهنة كنيسة مارجرجس في عمّان، في استقبال البابا تواضروس.
وأضاف المصدر أن الوفد المرافق للبابا يتكون من صاحبي النيافة اﻷنبا إيلاريون، أسقف عام كنائس عزبة الهجانة وألماظة وزهراء مدينة نصر، واﻷنبا هرمينا، أسقف عام كنائس عين شمس والمطرية، و القس أنجيلوس إسحاق، والقس أمونيوس عادل، وتعد هذه هي الزيارة الأولى للبابا إلى الأردن، منذ تنصيبه.
ومن المُقرر أن يشارك بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، البابا تواضروس الثاني، في لقاء مجلس كنائس الشرق الأوسط (الجمعية العامة الـ11)، بمشاركة كل رؤساء كنائس الشرق الأوسط، في لقاء تاريخي، بدعوة من رئيس المجلس، صاحب الغبطة ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة، وسائر أعمال فلسطين والأردن، عن العائلة الأرثوذكسية. وسيشارك البابا تواضروس الثاني في الجمعية العامة بمشاركة الأربع عائلات الكنسية، التي يتألف منها المجلس، وهي العائلة الأرثوذكسية الشرقية، والعائلة الأرثوذكسية، والعائلة الإنجيلية، والعائلة الكاثوليكية.
وستبحث الجمعية، خلال جلساتها، واقع ودور مسيحيي الشرق، في ظل الأوضاع الراهنة، واستمرار الخدمات الإنسانية والاجتماعية الُملحة للنازحين والمهجرين، التي انطلقت مع المجلس منذ تأسيسه، إلى جانب استمرار دوره في تفعيل حوار العيش المشترك المسيحي الإسلامي، الذي من شأنه تخفيف واقع التوتر الديني في المنطقة.
كما سيناقش وضع آلية لحث المجتمع الدولي وأصحاب القرار على إنهاء الأزمات في سورية والعراق بأسرع وقت ممكن، لتخفيف المعاناة على الشعوب. وسيناقش المجلس الدور الفريد الذى تلعبه المملكة الأردنية الهاشمية فى حماية المقدسات المسيحية في الشرق، وتثبيت الوجود المسيحي العربي، إلى جانب خدمة المهجرين والنازحين بكرامة، حسب الإمكانات المتوفرة لديها، وسعيها الدائم لتوطيد السلام، ونشر الاعتدال، وحماية حرية العبادة، التي ينعم بها جميع المواطنين والضيوف في المملكة.
ويذكر أن مجلس كنائس الشرق الأوسط تأسس عام 1974، ليعمل على تقريب وجهات النظر اللاهوتية والعقائدية، التي أدت إلى الانقسامات التاريخية بين الكنائس، ضمن جو من الصراحة والحوار العلمي البناء، والذي أدى إلى الكثير من القرارات المشتركة بين الكنائس، إضافة إلى خدماته الإنسانية والاجتماعية، التي تُقدم للجميع بصورة محايدة وعادلة، ومساهماته في تخفيف حدة التوتر والصراعات ذات الخلفية السياسية والطائفية، من خلال برامج الحوار بين الأديان، وبرامج المناصرة، التي يشترك فيها، والتي تنسجم مع أهدافه ومبادئه.