وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر

 تعقد الدول الأربع المقاطعة لقطر، اجتماعًا وزاريًا في المنامة اليوم السبت، يخصص للبحث في التطورات الأخيرة لأزمة قطر، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية. وأكد البيان أن الاجتماع الذي يستمر يومين يعكس اهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها وتأكيد مطالبها من قطر وتقويم مستجدات الوضع، ومدى التزام قطر التوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيثر نويرت، أن أزمة قطر وصلت إلى طريق مسدود، معربة عن قلق الولايات المتحدة حيال ذلك. وقالت نويرت في تصريحات صحافية: "نناشد الأطراف المعنية إجراء محادثات مباشرة، لأننا نؤمن بأنها الوسيلة لتسوية الوضع الذي يحتاج بالفعل إلى التسوية".

وأبدت استعداد الولايات المتحدة للمساعدة في تنسيق حوار مباشر بين الأطراف المعنية. وأضافت: إننا ندعم جهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للتوسط في حل الأزمة، ونعرب عن الأمل بأن تجتمع دول مجلس التعاون الخليجي لتبدأ حواراً وتعاوناً مشتركاً يفضي إلى حل الأزمة الخليجية.

وقال سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، إن رؤية قطر مستقبل الشرق الأوسط تختلف بشكل كبير عما تريده الدول التي قطعت علاقاتها معها، مؤكداً أن تلك الإجراءات التي اتُخذت ضد الدوحة ليست وليدة اللحظة أو نتيجة زيارة الرئيس دونالد ترامب للمشاركة في قمة الرياض في أيار/مايو الماضي، واعتبر أن وجود قيادات حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين وسفارة طالبان في الدوحة ليس صدفة.

وأضاف خلال مقابلة على قناة "PBS" الأميركية، نشرت السفارة الإماراتية في واشنطن مقاطع منها أمس: إن سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين ما هو الشرق الأوسط الذي يريدون رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، سيكون الجواب متعارضاً في الأساس لما أعتقد أن قطر تريد رؤيته بعد 10 سنوات من الآن. وأضاف: ما نريد أن نراه هو حكومات مستقرة مزدهرة وقوية، مشيرًا الى أن "ما رأيناه في قطر خلال السنوات العشر إلى الـ15 الماضية هو دعم مجموعات مثل الإخوان المسلمين وحماس وطالبان والميليشيات في سورية وليبيا، وهو الاتجاه المعاكس تماماً للذي نعتقد أن المنطقة في حاجة إلى الاتجاه نحوه.

وقال العتيبة: "خلافنا هو حول ما ينبغي أن يكون عليه الشرق الأوسط، وهذا أمر لم نتمكن من الاتفاق مع القطريين عليه لفترة طويلة".

من جهة أخرى، قال السفير القطري في واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني إن بلاده غير قلقة من "احتمال اندلاع مواجهة عسكرية في الخليج"، وأكد أن قرار نشر قوات تركية في قطر جرى بموجب اتفاق موقع قبل فترة تسبق بكثير اندلاع الأزمة مع دول عربية وإسلامية.

وكانت الوساطة الكويتية السباقة في ركوب خط التحركات الدبلوماسية، حيث سارع أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح في محاولة رأب الصدع الذي تسببت به قطر في الصف الخليجي، لكن الدوحة عرقلت جهوده بعد تسريب سلة مطالب الدول المقاطعة الأربع للإعلام.