طائرة مقاتلة اسرائيلية من طراز اف 16

قصفت دبابات وطائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي 6 مواقع في قطاع غزة، بعد أن أطلقت حركة "الجهاد الإسلام" الفلسطينية وابلًا من 12 قذيفة هاون في اتجاه مركز للجيش. ويُعتقد أن قذائف الهاون كانت ردًا من جانب حركة "الجهاد الإسلامي" على تفجير الجيش الإسرائيلي النفق الحدودي في سبتمبر/ أيلول، الذي أسفر عن مقتل 14 شخصًا، حسبما جاء في تقريرٍ لصحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية.

 والحركة قالت إنَّ النفق الذي تم اكتشافه باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والذي كان قد أنشئ حديثا ودمر في انفجار محكم داخل الأراضي الإسرائيلية كان قيد البناء منذ "سنوات"، كما تعهدت الحركة بالانتقام للذين قتلوا. وبعد تدمير النفق، رفع الجيش الإسرائيلي مستوى الاستعداد على طول حدود غزة، ونشر بطاريات القبة الحديدية في جميع أنحاء وسط البلاد.

 وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي، العميد رونين مانيليس: "لقد مرّ بالضبط شهر واحد بين قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير النفق وبين انتقام "الجهاد الإسلامي". ووفقا لمانيليس، لم تتعرض المستوطنات المدنية للتهديد في أي لحظة، ولا تنوي إسرائيل تصعيد الوضع أو الشروع في أي أعمال قتالية على حدودها الجنوبية، ولكن أي إجراء آخر يعتمد على ما يحدث في غزة.

 وأضاف مانيليس "إننا نعرف بالضبط الذين أطلقوا المقذوفات ونعرف أسمائهم". وأكد أنَّ الجيش الإسرائيلي مازال يُحمل حماس المسؤولية عن كل ما يحدث في غزة التي تسيطر عليها حماس. ولم تحث أي خسائر في الأرواح، مع بعض الإصابات الطفيفة بالمعدات بعد إطلاق القذائف. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة جراء الغارات الإسرائيلية.

 وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ جولتين من الغارات الجوية قبل الغسق، فيما الدبابات والطائرات مركزين من مراكز حماس، واثنان آخران ينتميان إلى الجهاد الإسلامي بعد وقت قصير من وابل قذائف الهاون الذي استهدف مركز الجيش الإسرائيلي. وقد نفذت القوات الجوية الإسرائيلية غارتين إضافيتين على مواقع الجهاد الإسلامي الفلسطيني بعد ذلك بوقتٍ قصير.
 ووصف مانيليس إطلاق النار بالقذائف بـ "الهجوم الشديد"، وقال إن المقذوفات استهدف موقعًا للجيش الإسرائيلي ومصنع للأسمنت على الطرف الشمالي الشرقي من قطاع غزة، حيث يعمل طاقم البناء في حاجز إسرائيل الجديد تحت الأرض. وقال المتحدث باسم "الجهاد الإسلامي" داود شهاب إنَّ إسرائيل تحاول "التسبب في حالة ارتباك" و "صرف الانتباه عن جريمة المستوطنين في كسرا".

وأوضح شهاب أن المقاومة الفلسطينية "لها الحق الكامل" في الرد. وقد التقى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي إيسنكوت ورئيس شعبة الجنوب والمخابرات ورأوا أنَّه لا ينبغي فرض قيود أخرى على السكان المدنيين في المنطقة.