البرلمان المصري

حصل "مصر اليوم" على خريطة بتحركات أهم نواب البرلمان المصري مع انطلاق صافرة البداية للانتخابات الرئاسية المصرية، وكشفت مصادر خاصة في الأمانة العامة للبرلمان أن رئيس المجلس علي عبدالعال سيدلي بصوته الانتخابي في أحد مدارس مدينة نصر. ويتوجه زعيم الأغلبية البرلمانية، رئيس ائتلاف "دعم مصر" محمد السويدي إلى مدرسة "القرية السياحية" الأولى الرمية للغات، في منطقة الحي المتميز في السادس من أكتوبر، ويدلى المستشار عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب بصوته بمدرسة فاطمة عنان بجوار الإدارة التعليمية بمنطقة التجمع الخامس.

وكان لنواب البرلمان المصري دور كبير في التجهيز والدعاية للانتخابات الرئاسية في مصر، بداية من توقيع توكيلات مطلوبة لتزكية مرشحين الرئاسة، بواقع 498 توكيل نيابي بإسم الرئيس عبدالفتاح السيسي، و 20 توقيع منحوا المرشح موسى مصطفي تأشيرة العبور إلى منافسة الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي. وبدأ النواب في تدشين الفعاليات والمؤتمرات الجماهيرية منذ حوالي شهرين من الآن، وقد حصلوا على إجازة برلمانية بلغت "الشعر" من أجل التفرغ للدعاية والترويج للانتخابات الرئاسية سواء في الخارج أو الداخل، حيث تكفل النواب بأتوبيسات لنقل مصريين الخارج المغتربين إلى قنصلياتهم، ونظموا مؤتمرات حاشدة في الإمارات والسعودية والأردن وفرنسا.

وفي الداخل نظم النواب بحسب تأكيدات مراقبين ومتخصصين في الشأن البرلماني " 347" مؤتمر في مختلف المحافظات والمدن المصرية، إلى جانب توفير أتوبيسات لنقل المواطنين في المحافظات الحدودية إلى مقرات انتخابهم، وذلك في مقابل عدد ضئيل من نواب البرلمان لم يظهروا خلال مناسبات تأييد الرئيس السيسي أو الدعاية للانتخابات، وهم من أعضاء ائتلاف 25-30 المستقل والبالغ عددهم 17 نائبًا.

وفي آخر تصريحات له من ساعات، توقع رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال إقبال المصريين بكثافة على لجان الانتخابات الرئاسية، وقال أن ذلك سيعطي رسالة واضحة ومحددة، لكل دول العالم أن الشعب المصري متحد وملتف حول قيادته السياسية. وأضاف عبد العال - في تصريحات له على هامش اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في مدينة جنيف بسويسرا - :" على كل الراغبين في الاستقرار وفي بناء مجتمع مصري حديث يقوم على قاعدة التنمية البشرية وعلى قاعدة تطوير كل المرافق، المشاركة في الانتخابات وممارسة حقهم الدستوري المكفول لكل مواطن مصري بلغ 18 عاما".

 

وحول وجود علاقة بين توقيت الانفجار الذي وقع في مدينة الإسكندرية والانتخابات الرئاسية، قال عبد العال :"الانفجار متوقع لأن التصريحات التي خرجت من الجماعة المحظورة - يقصد الإخوان المسلمين- في تركيا بدعوة المواطنين لعدم المشاركة في الانتخابات كان لا بد وأن يصاحبها بعض الرسائل لإرباك المشهد المصري الخاص بالانتخابات".

وأضاف رئيس مجلس النواب "الشعب المصري يدرك تماما ويعلم جيدا هذه التصرفات الرعناء وغير المسؤولة ، ولذلك سيرد عليها بقوة وبكثافة خلال أيام الانتخابات". ونوه عبد العال بأن المصريين في الخارج قدموا نموذجا مشرفا من خلال كثافة التصويت وممارسة حقهم الدستوري في مقار اللجان الانتخابية بالسفارات المصرية، وهو ما أعطى رسالة للداخل أيضا ولحث المواطنين على ممارسة حقهم في الانتخاب.