رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع شريكه في الائتلاف الحاكم نفتالي بينيت

 توقع مصدر مقرب من مجلس الوزراء الإسرائيلي، ان تُجري اسرائيل انتخابات مبكرة في اوائل العام المقبل، بعد فشل قادة "الحكومة الائتلافية" في التوصل الى اتفاق حول حقيبة وزارة الدفاع بعد استقالة أفيغدور ليبرمان، ما يزيد احتمالات إجراء انتخابات مبكرة، حسبما كشف المصدر نفسه لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية.

جاء ذلك هذا التوقع، بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع شريكه في الائتلاف الحاكم نفتالي بينيت الذي يسعى لشغل منصب وزير الدفاع الذي سيكون شاغرا قريبا. لكن يعتقد أنه يواجه معارضة من شركاء آخرين في الحكومة اليمينية. ولذا انتهى الاجتماع بقرار من أعضاء مجلس الوزراء بإجراء انتخابات وطنية مبكرة، علماً بأن موعد إجرائها الطبيعي هو في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

وخلال ساعات قليلة ، سارع الوزراء إلى الإدلاء بتصريحات إعلامية. وقال مصدر مقرب من نتنياهو إنه في نهاية النقاش الوزاري بدا من الواضح أن "هناك حاجة لاقامة الانتخابات في أقرب وقت ممكن دون إمكانية استمرار الحكومة الحالية". وقال مكتب نتنياهو إنه "سيحاول الحفاظ على الإدارة الحالية ، لكن ذلك يبدو مستبعداً بعد أن فقد دعم حزب "البيت اليهودي".

وكان بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، نفى الشائعات التي تتردد حول إجراء الانتخابات المبكرة. وأضاف البيان أن نتنياهو "شدد على أهمية بذل كل جهد للحفاظ على حكومة اليمين".

ووفقا للبيان، قال نتنياهو إنه يثق في أن الوزراء لن يطيحوا بالحكومة اليمينية ولن يكرروا الخطأ التاريخي في عام 1992، عندما أطاحوا بحكومة يمينية، وجاءوا باليسار إلى السلطة ما أدى إلى "كارثة أوسلو" على دولة "إسرائيل"، في إشارة إلى "اتفاق أوسلو" الشهير. وقال رئيس الوزراء إنه أبلغ نفتالي بينيت بأنه من المهم القيام بكل ما هو ممكن لتجنب انتخابات مبكرة.

وتحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية،عن ان موعد الانتخابات المبكرة سوف يتحدد يوم الأحد المقبل.  وكان وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان استقال من منصبه احتجاجا على "قبول هدنة لإنهاء يومين من القتال مع الفصائل الفلسطينية مع غزة"، مدينا وقف إطلاق النار على أنه "استسلام للإرهاب". وانتقد ليبرمان، زعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، أيضا مساعي التوصل لهدنة طويلة الأجل مع حركة حماس.

وبانسحاب حزب "إسرائيل بيتنا،" الذي ينتمي ليبرمان اليه، والذي يملك خمسة مقاعد في البرلمان، من الحكومة الائتلافية، لم يعد نتنياهو يسيطر سوى على 61 مقعدا من 120 مقعدا.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته قناة "حدشوت احرونوت" الإسرائيلية يوم الأربعاء أن حزب ليكود تراجع بواقع مقعد من 30 إلى 29 بعد أن أظهرت استطلاعات على مدى أشهر أن شعبيته في تزايد. وأبدى 17 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع سعادتهم بسياسة نتنياهو بشأن غزة.

وقتل ثمانية أشخاص يومي الاثنين والثلاثاء مع إطلاق الفصائل الفلسطينية 460 صاروخا صوب إسرائيل وقصف القوات الاسرائيلية 160 هدفا في غزة. وأصدرت الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حماس التي تدير قطاع غزة، بيانا مشتركا في وقت سابق تعلن فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية.