صورة من مراسم الترحيب وقبل اجتماعهما فى مقر اوكسينوجراد خارج فارنا ببلغاريا

حذر الرئيس الفرنسي من أن بولندا تعزل نفسها داخل الاتحاد الأوروبي وأن شعبها يستحق أن يكون أفضل ، فقد أكد  الرئيس ماكرون أن حزب القانون والعدالة الحاكم في بولندا ، وهو حكومة قومية وروسيبتيكية ، يتسبب في تحرك وارسو في الاتجاه المعاكس لبقية أوروبا ، ورفضت بولندا الاتهامات ، ووصفت ماكرون بعدم الخبرة والعجرفة.

وقال الرئيس ماكرون أن أوروبا منطقة أنشئت على أساس القيم ، والعلاقة مع الديمقراطية والحريات العامة التي تختلف عنها بولندا اليوم ، لافتًا إلى أن عدم رغبة بولندا في التراجع في التوجيهات المنقحة للاتحاد الأوروبي حول العمال "المرسلين" من الدول الشرقية الذين ينشرون مؤقتًا في الدول الأكثر ثراءً ، هو خطأ يؤدي إلى منافسة غير عادلة. 

وأضاف الرئيس الفرنسي "بأي حال من الأحوال فإن قرار الدولة التي قررت عزل نفسها عن أعمال أوروبا يعرض فكرة التوصل إلى حل توفيقي طموح للخطر ، كما أنه هجوم سافر يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات بين القوى الغربية ومفوضية الاتحاد الأوروبي وبولندا ، كما أن الشعب البولندي يستحق أفضل".

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البلغاري رومين راديف في منتجع فارنا في البحر الأسود إن بولندا لا تحدد مستقبل أوروبا ، ولن تحدده غد وردا على ذلك.

وأضاف رئيس الوزراء البولندى بيتا سيدلو ، أن المصرفى السابق ماكرون البالغ من العمر 39 عامًا يفتقر إلى الخبرة السياسية واتهمه بتقويض الاتحاد الأووربي ، قائلًا "أنصح الرئيس بأنه يجب أن يكون أكثر تصالحية ، ربما تكون تصريحاته المتغطرسة نتيجة لانعدام الخبرة ، وأنصح الرئيس بأن يركز على شؤون بلده لكي يكون قادرًا على تحقيق نفس النتائج الاقتصادية وبنفس المستوى من الأمن للمواطنين التي تضمنها بولندا".

وجاءت تعليقات السيدة سيدلو إشارة غير مباشرة إلى رفض الحكومة البولندية قبول المهاجرين من الشرق الأوسط الذين يعتبرون تهديدًا للأمن القومي ، وقد استدعت وزارة الخارجية البولندية على وجه الاستعجال القائم بالأعمال الفرنسي للتعبير عن استياء الحكومة البولندية ، إزاء كلمات ماكرون المتغطرسة ، كما نقلت الوكالة عن نائب وزير الخارجية ماريك ماجيروسكي قوله إن بولندا تتوقع أن تتخلى فرنسا عن لغة مثيرة للانقسام وتضر بوحدة الاتحاد الأوروبي.