القاهرة ـ أحمد عبدالله
كشف الناشط السياسي ورئيس "حزب الدستور" المصري خالد داوود، أن هناك رسالة واضحة من وراء إفطار رئيس الجمهورية مع أحد كمائن الأمن المركزي، وقال إن "ذلك يعتبر دعمًا معلنًا لقوات الأمن، التي لم يمر 24 ساعة على الاعتداء على متظاهري نقابة الصحافيين"، وأنه كان الأحرى بالسيسي مطالبتهم بالإفراج عن مجموعة من أنبل الشباب، الذين تم إلقاء القبض عليهم، وليس مشاركتهم الإفطار في اليوم التالي.
وقال داوود إن "دعم السلطة لذراعها الأمني واضح وظاهر منذ اللحظة الأولى، خاصه أن تلك القوات الأمنية هي التي يتم التعويل والاعتماد عليها، لإجهاض أي حراك شعبي أو احتجاجي عقب الأحداث الكبرى، وأن ذلك ظهر بالفعل في اختيار السيسي، الذي أقر فيه البرلمان اتفاقية تيران وصنافير لكي يتواجد مع مائدة واحدة مع أفراد وعساكر الكمين الذي يتبع وزارة الداخلية".
وأضاف داوود أن الصور التي التقطها السيسي مع أفراد الكمين توحي بالأمن والأمان، وأن ذلك على الرغم مما يحمله من انطباع إيجابي، ويعزز ثقة الجنود في انفسهم ويعزيهم على مافقدوه في الحوادث الإرهابية، إلا أنه لا ينفصل عن الرسالة الأخرى الموجهه إلى القوى المعارضة والشباب الغاضب".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زار أحد الأكمنة الأمنية في القاهرة بالزيارة وقت الإفطار، ودار حديث ودي بين الرئيس السيسي وأفراد الكمين، وحثهم على بذل مزيد من الجهد من أجل مصر.