دمشق ـ نور خوام
استهدفت الفصائل المقاتلة من قوات أحمد العبدو وجيش أسود الشرقية، بعدد من القذائف والصواريخ، تمركزات ومواقع للقوات الحكومية ومناطق سيطرتها في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات بوتيرة متقطعة بين الطرفين، على محاور قرب محروثة وأم رمم، كذلك تستمر الاشتباكات بين القوات الحكومية وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور في جرود فليطة والمرتفعات والتلال المحاذية للحدود السورية – اللبنانية، وسط قصف مستمر يستهدف مناطق سيطرة الفصائل، وسط معلومات عن تقدم جديد في تلال ومرتفعات كانت تسيطر عليها الفصائل وتحرير الشام، و لا تزال الاشتباكات العنيفة متواصلة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة تدمر، ببادية حمص الشرقية، حيث تدور الاشتباكات على محاور في شمال حقل الهيل النفطي وفي شرق طريق تدمر – السخنة، وسط قصف متواصل من القوات الحكومية، في محاولة مستمرة لتحقيق تقدم، وسط معلومات عن تمكن القوات الحكومية من السيطرة على مواقع كان التنظيم يتواجد فيها في هذه المنطقة
وقتلت مواطنة متأثرة بجراح أصيب بها قبل نحو 3 أسابيع، جراء سقوط قذائف على مناطق في بلدة ازرع التي تسيطر عليها القوات الحكومية في الريف الشمالي لدرعا، في حين انفجرت بعوة ناسفة بسيارة تقل عنصرين من فصيل مقاتل قرب مدينة إنخل بريف درعا الشمالي، ما تسبب بإصابة مقاتلين اثنين بجراح، وشهدت بلدة سراقب الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، مظاهرة خرج فيها العشرات من أبناء البلدة، طالبوا فيها بـ “إسقاط النظام السوري ومحاسبة المسؤولين من هيئة تحرير الشام ممن اطلقوا النار على مظاهرة خرجت خلال الاقتتال الذي جرى في المنطقة وتسبب إطلاق النار حينها باستشهاد ناشط ووقوع جرحى”، في حين وردت معلومات عن اعتقال هيئة تحرير الشام، لقائد كتيبة سابق في صفوف حركة أحرار الشام الإسلامية في مدينة سلقين، بريف إدلب الشمالي، دون معلومات عن مصيره إلى الآن.
ويشهد القسم الشرقي من ريف الرقة، استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين القوات الحكومية بقيادة مجموعات ودعم من المسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم "داعش" من جهة أخرى، وتركزت الاشتباكات في منطقة السبخة الواقعة إلى الشرق من بلدة الرصافة، وتمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم في المنطقة، الواقعة في شمال جبل البشري، لتسيطر على قرية ومحطة غاز وبئر نفطي ومساحات فارغة من البادية، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف من قبل القوات الحكومية على مناطق تواجد التنظيم وسيطرته بريف الرقة الجنوبي الشرقي، حيث اقترب بذلك القوات الحكومية لتصبح على مسافة نحو 18 كلم من نهر الفرات ومن آخر بلدة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وقوات مجلس منبج العسكري المدعمتين من قبل التحالف الدولي عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت الـ 22 من تموز / يوليو الجاري، أن سببت الاشتباكات المترافقة مع تفجيرات وعمليات قصف متبادل وقصف للطائرات الروسية والتابعة إلى القوات الحكومية والقصف المكثف من قبل القوات الحكومية على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته في حمص وحماة، بمقتل مزيد من العناصر في صفوف الطرفين، حيث وثق المرصد السوري منذ الـ 17 من تموز / يوليو الجاري تاريخ إنهاء تواجد تنظيم "داعش" في في النصف الغربي من ريف الرقة الجنوبي، وفي ريف الرقة الغربي، وحتى اليوم الـ 22 من تموز / يوليو الجاري مقتل 57 عنصراً على الأقل من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بينهم 6 ضباط على الأقل، فيما ارتفع إلى 37 على الأقل عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قتلوا في الفترة ذاتها، وكانت القوات الحكومية تمكنت في الـ 17 من تموز / يوليو الجاري، من تحقيق تقدم هام، والسيطرة على حقول نفطية في النصف الشرقي من ريف الرقة الجنوبي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها أن هذا التقدم الهام، أتاح للقوات الحكومية الوصول إلى مشارف جبل البشري الاستراتيجي، والذي يتميز بوعورة تضاريسه، ويعد من أهم معاقل تنظيم "داعش" في سوريا،
كما شهد هذا الجبل زيارة أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" له، للالتقاء بقيادات عسكرية وأمنية في التنظيم في أوقات سابقة، فيما يمتد الجبل داخل الحدود الإدارية لثلاث محافظات، ويعد من المراكز المهمة التي اعتمد التنظيم عليها في عمليات الإمداد وتأمين قياديين، وجاء هذا التقدم بعد ساعات من التقدم الهام الذي حققته القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وإيرانية وعراقية ولبنانية، في ريف الرقة الجنوبي والجنوبي الغربي، وتمكنت خلاله القوات الحكومية من إنهاء تواجد تنظيم "داعش" في النصف الغربي من ريف الرقة الجنوبي،
وفي ريف الرقة الغربي، كما أن القوات الحكومية استعادت مئات الكيلومترات المربعة من تنظيم "داعش" خلال الـ 72 ساعة التي سبقتها، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، أن القوات الحكومية تمكنت بإسناد من القصف المكثف على مواقع التنظيم، من تحقيق تقدم هام، والسيطرة على حقول نفطية في ريف الرقة الجنوبي عند الحدود الإدارية للرقة مع حمص، فيما انسحب عناصر التنظيم من حقول نفطية أخرى متواجدة في غرب منطقة التقدم هذه، وبدأت القوات الحكومية بتمشيط مناطق انسحاب التنظيم، وبهذا التقدم رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انتهاء وجود تنظيم "داعش" في الريفين الغربي والجنوبي الغربي لمدينة الرقة، وباتت المنطقة الواقعة بين المحاور الممتدة من جنوب منطقة الكسرات والخط الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية المحاذي لضفاف نهر الفرات، مروراً بشرق الرصافة وصولاً إلى الحدود الإدارية مع دير الزور، مع أجزاء من مدينة الرقة، هي ما تبقى لتنظيم "داعش" من محافظة الرقة.
ومع اقتراب هدنة الغوطة الشرقية من استكمال أول 12 ساعة من تطبيقها، والذي بدأ ظهر اليوم السبت الـ 22 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، حيث سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان خرقاً جديداً تمثل بتصعيد من قبل القوات الحكومية على مناطق في شرق العاصمة والغوطة الشرقية، حيث رصد المرصد السوري قصفاً للقوات الحكومية بأربعة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها على مناطق في حي جوبر الواقع في شرق العاصمة دمشق، بينما استهدفت القوات الحكومية أطراف بلدة عين ترما، بعشرة قذائف هاون، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وسُجّل خلال الساعات الفائتة، سقوط 6 قذائف أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في أطراف بلدة بيت نايم الواقعة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية، ما تسبب في أضرار مادية، كما كان المرصد سجل منذ بدء الهدنة، قذيفة استهدفت أطراف مدينة حرستا، أسفرت عن أضرار مادية،
بينما سُجل أول خرق والمتمثل بسقوط 3 قذائف مدفعية أطلقتها القوات الحكومية على مناطق في مدينة دوما، ما تسبب بوقوع 5 جرحى، فيما يسود الهدوء كامل محاور الاشتباك في شرق العاصمة وغوطتها الشرقية، في تطبيق للهدنة التي تنص على وقف إطلاق نار، والتي جاءت نتيجة لتجديد لاتفاق “تخفيف التصعيد” المطبق منذ الـ 6 من أيار / مايو الجاري من العام 2017، حيث يخص التجديد منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، باستثناء مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام،
ويقوم الاتفاق على وقف إطلاق نار كامل وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى المنطقة، وإجلاء جرحى وحالات مرضية من الغوطة الشرقية إلى خارجها لتلقي العلاج، ومع استمرار الهدوء الذي تخللته 3 خروقات بـ 10 قذائف خلفت 5 جرحى وأضرار مادية، حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أفادت للمرصد أنه من المرتقب أن يجري نشر شرطة عسكرية روسية على خطوط التماس بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية وبين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، في خطوة لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل نهائي، في حين أكدت المصادر أن معظم الجنود الروس الذين يتم نشرهم هم من المسلمين الروس، الذين استقدمتهم القوات الروسية تبعاً في أوقات سابقة، كما تأتي هذه الخطوة، في تطبيق لاتفاق على غرار الاتفاق الروسي – الأمريكي – الأردني في الجنوب السوري والذي يشمل محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، ولا يزال سارياً فيها منذ بدء تطبيقه في الـ 9 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017 .
و نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في مطلع شباط / فبراير الفائت من العام الجاري 2017، محاولة روسية لنشر قواتها على محاور التماس في الغوطة الشرقية وشرق دمشق، بعد فتحها معبراً من منطقة مخيم الوافدين، لعبور المدنيين نحو مناطق سيطرة القوات الحكومية في ريف دمشق والعاصمة، من خلال منطقة مخيم الوافدين المحاذية لمدينة دوما، والذي جاء حينها كخطوة أولى لفتح معابر من محاور أخرى تربط بين غوطة دمشق الشرقية المحاصرة من قبل القوات الحكومية، وبين مناطق سيطرة القوات الحكومية في الغوطة ومنها إلى العاصمة دمشق، تسمح للمدنيين بالمرور والخروج من مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث عملت روسيا حينها على إدخال دوما ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية في “مصالحة وتسوية أوضاع”، تكون برعايتها، بالإضافة لعدم دخول القوات الحكومية إلى المناطق المتبقية تحت سيطرة الفصائل في غوطة دمشق الشرقية، والتي حاولت روسيا مسبقاً استمالتها للدخول في “المصالحة”، بعد إتمام عمليات مصالحة وتسوية أوضاع في داريا وخان الشيح ومعضمية الشام وريف دمشق الغربي ومدينة التل وبلدتي قدسيا والهامة في ضواحي العاصمة دمشق، ووادي بردى في ريف دمشق الشمالي الغربي.