القوات الحكومية السورية

 سُمع دوي انفجارات في الأطراف الغربية لمدينة حلب، ناجمة عن سقوط 5 قذائف على مناطق بالقرب من مدرسة النفط، الواقعة في حي جمعية الزهراء، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. واستهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بقذائف عدّة، مواقع للقوات الحكومية السورية في منطقة زلين، في الريف الشمالي لحماة، ما أدى لأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.

وتعرضت مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، لقصف من القوات الحكومية السورية، التي استهدفت المنطقة بقذائف مدفعية عدّة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في بلدة داعل الواقعة في القطاع الأوسط من ريف درعا، لقصف مدفعي من القوات الحكومية السورية، أدى لأضرار في ممتلكات مواطنين. واستهدفت القوات الحكومية السورية بالرشاشات الثقيلة أماكن في منطقة الحولة بالريف الشمالي لحمص، ما تسبب بأضرار في ممتلكات مواطنين، في حين لم ترد معلومات عن إصابات.

و علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى العثور على جثتي قياديين اثنين في جبهة أنصار الإسلام والجبهة الوطنية لتحرير سورية، وهما فصيلان عاملان في الجنوب السوري، وقد جرى قتلهما، بعد خطفهما منذ نحو شهر على يد مسلحين مجهولين. وشهدت مناطق في القسم الشمالي من غوطة دمشق الشرقية، اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، ومقاتلي جيش الإسلام من جانب آخر.

ورصد المرصد السوري اشتباكات تركزت في مزارع الريحان قرب مدينة دوما، ترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، حيث قتل 5 من عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، وكان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أنه شهدت الغوطة الشرقية منذ الـ 25 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، معارك عنيفة قضى وقتل فيها العشرات من القوات الحكومية السورية وحلفائها ومن الفصائل الإسلامية العاملة في غوطة دمشق الشرقية، حيث وثق المرصد السوري لحقوق ارتفاع أعداد قتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها إلى 485 على الأقل بينهم 58 على الأقل من جنسيات غير سورية، كما يتضمن المجموع العام أكثر من 92 ضابطً برتب مختلفة من ملازم وحتى عميد، كما ارتفع إلى 310 على الأقل عدد مقاتلي فيلق الرحمن وجيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام ممن قضوا منذ بدء القتال في الـ 25 من شباط / فبراير الجاري، القسم الأكبر منهم من مقاتلي فيلق الرحمن، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هناك عشرات المفقودين والجرحى من عناصر الطرفين.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدفعة الأولى من المقاتلين والمدنيين خرجت من مناطق سيطرة فيلق الرحمن في غوطة دمشق الشرقية، وغادرتها متجهة إلى الشمال السوري، حيث تحمل الدفعة الأولى على متنها مئات المقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين رافضين للاتفاق، على أن تجري نقل دفعات لاحقة في الأيام المقبلة بشكل مستمر لحين انتهاء تنفيذ الاتفاق مع فيلق الرحمن الذي يقضي بالبدء الفوري بنقل الحالات المرضية والجرحى إلى مشافي العاصمة دمشق أو المشافي الميدانية الروسية، عبر الهلال الأحمر، مع ضمانة روسية لعدم ملاحقتهم من قبل النظام، وتخييرهم بين العودة للغوطة أو الانتقال إلى الشمال السوري بعد انتهاء علاجهم، خروج المقاتلين بالأسلحة الخفيفة مع عوائلهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري، وأن يخرج المقاتلون والمدنيون ومعهم أمتعتهم وأجهزتهم ووثائقهم وأموالهم، دون تعرضهم للتفتيش، ومن يختار البقاء فإن روسيا تضمن عدم ملاحقتهم من قبل القوات الحكومية السورية، ويجري نشر نقاط للشرطة العسكرية الروسية داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر، كما ستكون نقطة الانطلاق من مدينة عربين، في حين ستكون نقطة الوصول قلعة المضيق، والمناطق التي سينسحب منها فيلق الرحمن هي كل من عربين وزملكا وعين ترما وجوبر.

وكذلك كان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من عدد من المصادر الموثوقة، أن هذا الاتفاق الذي سيخرج بموجبه مقاتلو فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام وعوائلهم والرافضين للاتفاق من المدنيين، يضم في أحد بنوده غير المعلنة، نقل المقاتلين في صفوف هيئة تحرير الشام وعوائلهم من الجزء الذي يسيطرون عليه في مخيم اليرموك بجنوب العاصمة دمشق، إلى الشمال السوري مع الخارجين ضمن هذا الاتفاق الجاري في غوطة دمشق الشرقية، حيث من المرتقب أن تجري عمليات إجلائهم من مخيم اليرموك، بالتزامن مع إخراج المقاتلين وعوائلهم والمدنيين من مدينتي عربين وزملكا وحي جوبر الدمشقي.

وفي حين تتواصل عملية الترقب لتنفيذ أكبر صفقة بين جيش الإسلام والنظام، عبر إفراج جيش الإسلام عن آلاف المختطفين والأسرى لديه في سجن التوبة ومعتقلاته الأخرى، مقابل إخراج النظام آلاف الجرحى والحالات المرضية ونقلهم لتلقي العلاج ضمن اتفاق بضمانة روسية، وكان نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه ارتفع إلى نحو 132 ألف ممن خرجوا عبر المعابر إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في الغوطة الشرقية وممن بقوا في المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية وذلك منذ يوم الخميس الـ 15 من شهر آذار / مارس الجاري من العام 2018، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن عدد الخارجين من المعابر باتجاه مناطق القوات الحكومية السورية بلغ نحو 95 ألف مدني، بينما بقي ما لا يقل عن 37 ألف مدني في بلدات كفربطنا وعين ترما وسقبا التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية.