غزة ـ مصر اليوم
قال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق بما وصفها "مزاعم حماس" حول مقتل "رهينة إسرائيلية" في شمال قطاع غزة، مؤكداً أنه "لا يمكن في هذه المرحلة التحقق منها أو دحضها"، بسبب "نقص المعلومات".وأضاف المتحدث باسم الجيش: "ممثلو الجيش الإسرائيلي على اتصال بعائلتها ويقومون بتزويدها بجميع المعلومات المتاحة لنا".
وكان الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، قال إن "الكتائب علمت بأن محتجزة إسرائيلية قُتلت في منطقة تتعرض لعدوان إسرائيلي في شمالي قطاع غزة، وأن محتجزة أخرى كانت معها لا تزال تتعرض لخطر، دون توضيح طبيعته".
وأشار أبو عبيدة إلى أن ذلك عُرِف "بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع" مع من سماهم "مجاهدين مكلفين بحماية أسرى إسرائيل"، على حد تعبيره، دون تحديد توقيت حدوث ذلك.
وحمّل الناطق باسم كتائب القسام، "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وقادة جيشه المسؤولية الكاملة عن حياة أسراهم، وهم الذين يصرّون على الإمعان في التسبب بمعاناتهم ومقتلهم"، بحسب قوله.
وقال إن "على إسرائيل أن تستعد للتعامل مع اختفاء جثث أسراه القتلى بسبب التدمير الواسع، وبسبب مقتل بعض المكلفين بحراسة المحتجزين في قطاع غزة".
وقد نشرت كتائب القسام صورة غير واضحة الملامح، قالت إنها لجثة الرهينة التي أُعلن عن مقتلها، دون إضافة مزيد من التفاصيل بشأن هويتها.
وفي ردّ الفعل الإسرائيلي على ذلك، نظّم عدد من أهالي الرهائن المتبقين لدى حركة حماس في غزة مسيرات ليلة السبت، مطالبين بالإفراج عن أبنائهم.
ويصادف غداً الأحد مرور سنة على صفقة تبادل مع حركة حماس دخلت حيز التنفيذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وقال أهالي الرهائن إنه "بعد مرور أكثر من عام على جر حوالي 250 رجلاً وامرأة وطفلاً عبر الحدود إلى غزة، من قبل حماس وغيرها، يبدو أن المفاوضات لإطلاق سراح 101 المتبقين قد توقفت".
وقالت هيئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة إن "نتنياهو يريد استمرار الحرب بهدف التهرب من المحاكمة".
قُتل ستة أشخاص وأصيب آخرون مساء السبت، إثر قصف القوات الإسرائيلية منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وذكرت الوكالة أن ستة قتلى معظمهم "أشلاء"، وثلاث إصابات وصلوا إلى مستشفى العودة في النصيرات، إثر قصف طال منزلاً في منطقة مخيم 5 شمال مخيم النصيرات.
وفي حصيلة غير نهائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن مقتل 44.176 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 104.473 آخرين.
وعلى صعيد آخر، اضطر مئات الغزيين للنزوح قسراً السبت من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى جنوب المدينة ووسطها، عقب إصدار الجيش الإسرائيلي "أوامر إخلاء جديدة وتهديدات باستهداف الحي بالقصف".
و عشرات العائلات نزحت من الحي، سيراً على الأقدام تاركين منازلهم أو ما تبقى منها، متجهين إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية.
ويعتمد النازحون على السير في تنقلاتهم، بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات، في ظل شح الوقود وتدمير آلاف المركبات المدنية أثناء العملية البرية الإسرائيلية في مختلف المناطق
حث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إسرائيل على تحسين الظروف "المزرية" في غزة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وخلال مباحثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، جدّد أوستن التأكيد على "التزام الولايات المتحدة فيما يتّصل بتأمين الإفراج عن جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأمريكيون".
يأتي ذلك رغم إعلان واشنطن، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لا تنتهك القانون الأمريكي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية لغزة، بعد شهر من التهديد بتعليق قسم من مساعداتها العسكرية.
وفي المحادثة الهاتفية مع كاتس، بحث الطرفان العمليات الإسرائيلية الحالية، وقد جدّد أوستن التأكيد على "الالتزام الراسخ" لواشنطن بـ"أمن إسرائيل"، بحسب البنتاغون.
من جانبها، شدّدت مصر على أهمية مضاعفة الاستجابة الإنسانية من المجتمع الدولي لاحتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة نظراً "للكارثة الإنسانية" التي يعاني منها.
وقالت على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي في اتصال هاتفي مع وزير خارجية فرنسا: "ما يحدث في غزة انتهاكات جسيمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تل أبيب تفاجىء واشنطن بعودتها للمفاوضات مع حماس بمقترحات جديدة تكسر الجمود الحاصل