لندن ـ كاتيا حداد
قلَّلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، من الأمال في تغيير مسودة اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في خطوة من شأنها أن تثير قلق وزراء "بريكسيت" الذين يطالبون بإعادة صياغتها من جديد. وأعلنت رئيسة الوزراء أنها ستزور رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر هذا الأسبوع، لإجراء مزيد من المحادثات ، لكنها أوضحت إن "التركيز في هذا اللقاء سيكون على العلاقة المستقبلية".
وتحاول مجموعة من وزراء حكومة ماي، إجراء المزيد من التغييرات على خططها، لكن ماي بدلا من ذلك، قدمت دفاعًا محددًا عن الترتيب الذي يحدد ماذا سيحدث بالنسبة الى الحدود الأيرلندية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهناك شعور بالقلق من أن أي محاولة لإعادة فتح مناقشة اتفاقية الانسحاب ستمنح الاتحاد الأوروبي عن غير قصد فرصة للتلاعب وإعادة النظر بالموضوع .
وخلال مقابلة ضمن برنامج "ريدج نيوز" " أمس الأحد، سئلت ماي عن إمكانية إعادة تعديل بعض الفقرات من اتفاق الانسحاب قبل انعقاد قمة المجلس الأوروبي في غضون سبعة أيام.كما سئلت عما إذا كانت هناك محادثات أخرى قبل القمة بشأن اتفاق الانسحاب أو العلاقات المستقبلية؟ ، فقالت ماي: "سيكون التركيز هذا الأسبوع على العلاقة المستقبلية". وأضافت: "عندما كنا في مجلس العموم كان عدد من الأعضاء يقولون إنهم يريدون المزيد من التفاصيل حول تلك العلاقة المستقبلية - وهذا ما نعمل عليه هذا الأسبوع". وكررت رئيسه الوزراء شعار الحكومة الحالي بأنه "لا شيء متفق عليه ، حتى يتم الاتفاق على كل شيء".
وسيدق تركيز السيدة ماي أجراس الإنذار ل"بريكسيترز" الذين يريدون إعادة صياغة العناصر الأساسية في اتفاقية الانسحاب ، بما في ذلك عدد من الوزراء في حكومتها، مثل أندريا لوسياس ، وبيني مورداونت ، ومايكل غوف ، وليام فوكس ، وكريس غرايلينغ ، يحاولون إجراء تغييرات على استراتيجية ماي ، وإعادة صياغة مسودة اتفاقية الانسحاب.