عناصر من تنظيم "داعش" المتطرف

 يُنشئ تنظيم "داعش" معقلاً جديدًا له في ليبيا حسب معلومات نُشرت في الفترة الأخيرة. ففيما تقوم القوات الحكومية في كل من العراق وسورية بمطاردة الإرهابيين من أراضيهما، اضطرت الجماعة الارهابية الى تغيير وجهتها الى الدول التي مزقتها الحرب ومنها ليبيا. ويدعي خبراء الإرهاب أن المجموعة تستفيد من الوضع الأمني والسياسي الفوضوي في ليبيا من خلال استخدامها كقاعدة انطلاق لاعادة ظهورها، بعد أن طردت من المدينة الليبية "سرت" العام الماضي، ويعتقد الآن ان "داعش" يقوم بتجنيد الجهاديين من المناطق الجنوبية الريفية وبلدة صبراتة الغربية، على بعد 60 ميلا من الحدود التونسية.

 

وقال محمد الغصري، الناطق الرسمي والقائد الأعلى لقوات "البنيان المرصوص" التي تتخذ من "ميستراتا" مقرا لها، إن مقاتلي "داعش" شوهدوا مؤخرا في البلاد. وأضاف ان الجماعة الارهابية "تحاول اعادة التجمع وكسر خطوطنا فى الجنوب". ورأى المحلل الامني روبرت يونغ بيلتون ل "فوكس نيوز" ان "داعش في ليبيا يمكن ان تعيد انتاج نفسها بسرعة". وكرر ذلك جوزيف فالون من منتدى الدفاع البريطاني الذي قال إن التهديد العالمي للمجموعة لا يمكن التقليل من شأنه. لقد انسحب "داعش" إلى جنوب سرت لإعادة التجمع". وهنا يمكن أن يعرض المصالح الغربية للخطر من خلال حرب العصابات التي تقوم بتخريب المنشآت النفطية والموانئ الليبية من خلال استخدام الإرهاب المحسوب لإطلاق هجرة جماعية للناس لزعزعة استقرار البلدان المجاورة وأوروبا ".

ويوجد في ليبيا بعض أكبر احتياطيات النفط في أفريقيا، وتقع العديد منها في جنوب سرت، وتنتج أكثر من 800000 برميل يوميًا. ومن المتوقع المزيد من المقاتلين أن يفيضوا في الوقت الذي يتوقع فيه أن يتدفق المزيد من المقاتلين إلى ليبيا مع تصاعد الضغوط على العراق وسورية، فإن مدى كبر حجم تنظيم "داعش" في ليبيا حاليا لا يزال موضع نزاع كبير. وبدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، استعادت القوات العراقية مدينة الموصل من داعش في يوليو / تموز. ويحاول مقاتلو "قوات سورية الديموقراطية" المدعومون من الولايات المتحدة الآن الاستيلاء على مدينة الرقة الشمالية، عاصمة "داعش" الفعلية في سورية.