الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة المصرية

أكد الفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أن رجال القوات المسلحة لديهم وعي كامل بجميع المخاطر والتحديات التي يواجهها الوطن، مشدداً، على ضرورة أن يتحلى مقاتلو القوات المسلحة بالانضباط الذاتي والحفاظ على أعلى معدلات اللياقة البدنية والكفاءة القتالية، التي تمكّنهم من تنفيذ كل المهام التي توكل إليهم تحت مختلف الظروف.

فيما قالت وزارة الأوقاف المصرية، إنها خصصت خطبة الجمعة الموحدة في مساجد مصر اليوم (الجمعة) لمحاربة الإشاعات، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الخطبة للحديث عن بناء الوعي الوطني وأثره في مواجهة التحديات، في إطار واجبنا التوعوي والدعوي، ومواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ أسس التعايش السلمي بين الجميع.

يأتي هذا تزامنًا مع دعوة أطلقها مقاول وفنان مصري، يقيم في إسبانيا، يدعى محمد علي، لمظاهرات مناوئة ضد الحكم في مصر، في حين يعتزم نواب برلمانيون تنظيم وقفات "دعم ومساندة" للسلطة، في توقيت متزامن بالقاهرة، الجمعة.

أقرأ أيضًا:

بيان عاجل بشأن شائعات تتعلق بامتلاك القوات المسلحة سلسلة من الصيدليات

وشهدت مصر يومي الجمعة والسبت الماضيين، احتجاجات نادرة ومحدودة في بعض المدن المصرية، فيما دعت "الهيئة العامة للاستعلامات" التابعة للرئاسة المصرية، وسائل الإعلام الدولية إلى تجنب المبالغة ووضع الأمور في سياقها وحجمها فيما يتعلق بتغطية الأحداث في البلاد.

وقال العقيد تامر الرفاعي، المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، أمس، إنه في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية على التواصل المستمر مع أفراد القوات المسلحة ومتابعة سير العملية التعليمية بالكليات والمعاهد العسكرية، التقى القائد العام للقوات المسلحة طلبة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية الفنية العسكرية أمس، وأوصاهم بضرورة الإلمام بمبادئ العلم التخصصي الدقيق وجميع مجالات المعرفة ونقلها من الدراسة النظرية إلى مراحل التطبيق العملي الذي يحقق الاستفادة الكاملة من الإمكانيات والقدرات كافة.

وأكدت الأوقاف، (المسؤولة عن المساجد في البلاد)، أن موضوع خطبة الجمعة اليوم عن (حروب الإشاعات وتزييف الوعي)، وقال مصدر في الأوقاف إن الخطبة الموحدة تتزامن مع الأوضاع الحالية ومحاولات الجماعات المتطرفة الترويج للإشاعات.

وأكد المصدر، أن خطبة الجمعة سوف تتضمن الدعوة إلى وجوب التثبت من الأخبار، والتأني قبل نشرها في المجتمع، وعدم ترديد الإشاعة عبر أي وسيلة من الوسائل، مقروءة أو مسموعة أو مرئية، وضرورة التماسك بين أبناء الوطن الواحد وتقديم حسن الظن عند سماع الإشاعات وعدم التسرع في اتهامهم، فضلاً عن الاستعانة بأهل الخبرة والاختصاص في بيان الحقائق، وعدم التعجل في الحكم على الأمور.

وسبق أن طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة بتجديد الخطاب الديني، للتصدي لفكر الجماعات المتشددة، ومواجهة دعوات التكفير؛ آخرها خلال فعاليات "المؤتمر الوطني الثامن للشباب"، قبل أسبوعين. 

وأكد السيسي خلال جلسة "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محلياً وإقليمياً"، أن الخطاب الديني لا بد من أن يواكب العصر، وأن الإرهاب كفكرة شيطانية الهدف منها ضرب مركز الثقل الديني للإنسانية.

 وقبلها نوه السيسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى ضرورة بدء تنفيذ إجراءات ملموسة في إطار المساعي لإصلاح الخطاب الديني، وذلك في مواجهة ما وصفه بـالآراء الجامحة والرؤى المتطرفة.

وخاضت السلطات المصرية معارك سابقة لإحكام سيطرتها على منابر المساجد، ووضعت قانوناً للخطابة الذي قصر الخطب والدروس في المساجد على الأزهريين فقط، كما تم توحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد لضبط المنابر.

وقال وزير الأوقاف المصري، إننا "نتعرض في مصر لموجة من الأكاذيب والإشاعات لخلق الفتن والفوضى في المجتمع، وإن الإسلام نهى عن الخوض في الأعراض ونشر الأكاذيب"، مضيفاً، أن الإشاعات ماهي إلا كلمة تنتشر بين الناس، يطلقها صاحب قلب مريض، أو هيئة أو منظمة تعمل في الخفاء، وتتناقلها الألسنة وترددها دون تثبت، فتؤثر سلباً على العقول والنفوس، وتنشر الأفكار الهدامة، مؤكداً أن "أعداءنا اتخذوا من حروب الجيلين الرابع والخامس، ومن حرب الإشاعات، وتشويه الإنجازات والرموز الوطنية، سبيلاً لإفشال دولنا، أو إسقاطها، أو تفتيتها؛ لتحقيق أغراضهم ومآربهم، فعلينا أن ندرك أننا أمام حرب تحاك لنا".

وبينما دشن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أمس، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت عدة رسائل تبيّن الأضرار التي تُحدثها الإشاعات والأخبار الكاذبة، وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات، والتعريف بكيفية التصدي للأخبار الكاذبة من خلال تعاليم الدين الإسلامي ونصوصه. وبثت وحدة "الرسوم المتحركة" بدار الإفتاء المصرية أمس، مقطع رسوم متحركة، حذّر من دعاوى يطلقها من وصفتهم بـ(المتشددين)، للتستر وإيواء (المتطرفين) و(الإرهابيين)، الذين يخططون للأعمال الإرهابية، أو الهاربين الذي نفّذوا عمليات قتل للأبرياء.

وقد يهمك أيضًا:

مصر تُعزِّز تعاونها العسكري اللافت مع روسيا بمناورات مشتركة جديدة

عناصر من القوات المسلحة المصرية تغادر إلى روسيا للمشاركة في تدريب "حماة الصداقة 4"