دمشق ـ نور خوام
أحكم الجيش السوري سيطرته على "جبل الضاحك" الشرقي الاستراتيجي، بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم "داعش" فيه. ونقلت وكالة "سانا" الرسمية مساء الاثنين عن مصدر عسكري قوله إن وحدات الجيش واصلت عملياتها العسكرية في عمق البادية "وأحكمت سيطرتها على جبل الضاحك الشرقي الاستراتيجي الذي يمتد على مساحة بطول 8 كيلومترات وعرض 5 كيلومترات، شرق مدينة السخنة بريف تدمر بـ 25 كيلومترا". وأشار المصدر العسكري إلى أن العمليات أسفرت عن تكبيد تنظيم "داعش"، المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، خسائر بالأفراد والعتاد.
وتوقعت القيادية في "قوات سورية الديمقراطية"، نوروز أحمد، أن عملية استعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم "داعش" ستنتهي في غضون الشهرين المقبلين. وقالت نوروز أحمد التي تشغل منصب قائد التشكيلات النسائية في "وحدات حماية الشعب" الكردية، في حديث لوكالة "رويترز": "لا نستطيع تحديد الموعد الدقيق لانتهاء معركة الرقة، لأن الحرب لها قوانينها، لكننا لا نتوقع إطالة أمد الحملة، فوفق مخططاتنا، فإن المعركة لن تستغرق أكثر من شهرين من الآن".
وتعرضت مناطق في الأراضي الزراعية الممتدة في محيط مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي لإدلب، لقصف من قوات النظام، بعدد من القذائف التي أوقعت خسائر بشرية، حيث تسبب القذائف بإصابة طفلتين اثنتين بجراح. وفي محافظة حماة، استهدفت القوات الحكومية بعدد من القذائف مناطق في قرية باب الطاقة الواقعة في سهل الغاب بالريف الشمالي الغربي لحماة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما وردت معلومات عن مقتل عنصر من القوات الحكومية جراء استهدافه في منطقة حاجز المصاصنة بالريف الشمالي لحماة، بينما استهدفت قوات النظام مناطق في قرية الزكاة وبلدة اللطامنة بالريف ذاته، في حين فتحت القوات الحكومية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية الزارة الواقعة في ريف حماة الجنوبي، دون أنباء عن إصابات، كذلك كما لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين عناصر تنظيم “دتعش” من جهة، والقوات الحكومية المدعومة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي الشرقي لمدينة سلمية، بريف حماة الشرقي، وسط قصف متصاعد من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك ومناطق سيطرة التنظيم، التي شهدت غارات مكثفة خلال الـ 24 ساعة الفائتة، استهدفت عقيربات وقرى بريفها، ومعلومات عن خسائر بشرية جديدة جراء الاشتباكات والاستهدافات المتبادلة بين طرفي الاشتباك، ومعلومات مؤكدة عن شهداء وجرحى مدنيين.
محافظة دير الزور، تواصل الطائرات الحربية استهداف الريف الغربي لدرعا، المحاذي للريف الشرقي للرقة. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطائرات الحربية التي لا يعلم ما إذا كانت روسية أم تابعة للتحالف، استهدفت بعدد من الضربات مناطق في قرية الطريف بالريف الغربي، ما تسبب بمقتل عنصرين على الأقل من تنظيم “داعش”. كما أغارت الطائرات ذاتها على مناطق في قرية حوايج ذياب شامية، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى، في حين سمع دوي انفجارات في منطقة الميادين الواقعة في الريف الشرقي لدير الزور، رجحت مصادر متقاطعة أنه ناجم عن قصف من طائرات حربية استهدفت أماكن في المنطقة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية والمادية إلى الآن، في حين استشهد رجل وسيدة جراء إصابتهما في قصف من قبل الطائرات الحربية على أماكن في منطقة بقرص الواقعة في ريف دير الزور الشرقي.
وفي محافظة حلب، تعرضت مناطق في بلدة العيس الواقعة في الريف الجنوبي لحلب، لقصف من قوات النظام، بالتزامن مع قصف استهدف مناطق في بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين أصيب عدة أشخاص بجراح، جراء القذائف التي استهدفت مناطق في منطقة حلب الجديدة بمدينة حلب، بينما استهدفت الفصائل مناطق يتمركز بها عناصر القوات الحكومية في جنوب مدينة حلب، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما سقطت قذائف على مناطق في حي جمعية الزهراء بالأطراف الغربية لمدينة حلب، عقبها قصف للقوات الحكومية على مناطق في ضاحية الراشدين وأماكن في منطقة البحوث العلمية، ولا أنباء عن إصابات.
واستهدفت القوات الحكومية بالرشاشات الثقيلة مناطق في مخيم درعا بأطراف مدينة درعا، عقبها قصف من قبل قوات النظام على مناطق في أحياء درعا البلد، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، ومسجلة بذلك خرقاً جديداً لاتفاق الجنوب السوري الذي لا يزال سارياً منذ الـ 9 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، كذلك سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقتي مدينة البعث والصمداينة الغربية، وسط استهدافات متبادلة بين طرفي القتال، كما قصفت القوات الحكومية أماكن في منطقة دوار العلم بالقنيطرة، وسط فتح هذه القوات لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في العجرف وأم باطنة، دون ورود معلومات عن إصابات حتى الآن.