القاهرة ـ مصر اليوم
في إطار التمهيد لقرب الافتتاح الرسمي للعاصمة الإدارية الجديدة في مصر، نظم ممثلون عن خارجية البلاد جولة ميدانية تعريفية بالمدينة لعدد من السفراء الأجانب المعتمدين حديثاً لدى القاهرة وبحضور بعض الدبلوماسيين الأجانب. وتقع العاصمة الجديدة على بعد 75 كيلومتراً تقريباً، شرق القاهرة، وتقدر تكلفة الاستثمارات في مرحلتها الأولى بالمدينة بنحو 300 مليار جنيه (الدولار 15.6 جنيه تقريباً)، وتخطط الحكومة المصرية للانتقال إليها قبل نهاية العام الحالي، ويعتبرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمثابة «ميلاد دولة وجمهورية جديدة».
واستقبل السفير ياسـر رضا مساعد وزير الخارجية للشؤون المالية والإدارية والديوان العام والعاصمة الإدارية، الدبلوماسيين الأجانب، أول من أمس، فيما تضمنت الجولة زيارة الحي الحكومي ومباني رئاسة مجلس الوزراء، والبرلمان، ووزارة الخارجية والحي الدبلوماسي، وكاتدرائية ميلاد المسيح التي تُعد الأكبر في الشرق الأوسط، فضلاً عن مدينة الفنون التي تحتوى على مكتبة العاصمة ومتحف عواصم مصر ودار الأوبرا الجديدة.
وقال مساعد وزير الخارجية المصري، إن «العمل الحكومي سيشهد نقلة كبرى انطلاقاً من العاصمة الإدارية التي تعكس جزءاً من الإنجازات التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة»، مشيراً إلى أن «انتقال وزارة الخارجية للعمل من مبناها الجديد في العاصمة الإدارية يسوف يتزامن مع مرور مائة عام على تدشين وزارة الخارجية المصرية في شكلها المعاصر عام 1922»، وفق بيان للخارجية المصرية. وأبدى رضا تعويلاً على أن «الانتقال للعاصمة الجديدة سيسهم في تطوير الأداء بشكل يواكب العصر ويليق بصورة مصر في القرن الحادي والعشرين»، مطالباً السفراء الأجانب بـ«نقل صورة مصر الحديثة لعواصم بلادهم، خاصة أن العمل تواصل في العاصمة الإدارية على مدار العامين الماضيين رغم جائحة كورونا وتبعاتها التي أبطأت وتيرة العديد من المشروعات الكبرى في كثير من دول العالم».
وتسعى مصر لتعزيز مكانة العاصمة الجديدة للبلاد، وتعلن بين الحين والآخر عن فعاليات تكرس الاهتمام بها، وكان أحدثها بناء أعلى سارية علم بارتفاع 191 متراً، كما تضم العاصمة أطول برج في أفريقيا وهو البرج الأيقوني الذي يقع في منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة بارتفاع يقدر بنحو 400 متر.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رئيس الوزراء المصري يتابع إقامة المجمعات الصناعية والحرفية ضمن مبادرة حياة كريمة