الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون

 اتهم وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، رئيس حزب العمل البريطاني، جيرمي كوبرين، وعمدة لندن، صادق خان، بالمخاطرة بعلاقة بريطانية الخاصة مع الولايات المتحدة، وذلك بعد إلغاء الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، زيارته إلى لندن، حيث أكد أنه لن يذهب إلى المملكة المتحدة لافتتاح السفارة الأميركية الجديدة في الشهر المقبل، بعدما أعرب عن قلقه بشأن الموقع والتكلفة، وقد رحب بالقرار السيد خان، والذي رأى أن الرئيس "فهم الرسالة" وهي أن العديد من سكان لندن سيغضبون لقدومه.

واعترض جونسون على تصريحات خان، واصفا إياه بـ" المتبجح الطنان المتعجرف"، حيث رأى أن تصريحاته من المحتمل أن تشعل عاصفة سياسية، ودعمت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، تعليقاته، حيث نقل مصدر في داونغ ستريت لصحيفة "تيليغرا"ف البريطانية قولها "عبّر بوريس عن نفسه بطريقته الخاصة، ونتفق على أن أي خطر يصيب العلاقة الأميركية البريطانية المهمة، ليس من مصلحة بلادنا"، بينما يأتي ذلك بعد اتهام نايغل فراج، الرئيس السابق لأوكيب وحليف ترامب، حزب العمل بالتخطيط لاحتجاج فوضوي تزامننا مع زيارة الرئيس المخطط لها.

وقال جونسون :"الولايات المتحدة هي أكبر مستثمر فردي في المملكة المتحدة، ويبدو أن خان وكوربين صمما على وضع هذه العلاقة المهمة في خطر، ولكن لن نسمح لتعرض هذه العلاقة للخطر من قبل بعض المتبجحين الطنانين المغرورين في لندن".

ومن جانبه، قال ترامب إنه ألغى رحلته لأسباب تتعلق بعدم كونه أحد معجبي إدارة أوباما والتي ربما باعت أفضل وأرقى موقع للسفارة الأميركية في لندن مقابل قليل من الأموال، فقط لبناء سفارة جديدة في مكان آخر غير مناسب مقابل 1.2 مليار دولار، ووصف القرار بنقل السفارة الأميركية من مكانها الحالي في ميدان "غروسفينور" في مايفير إلى "ناين إلمس" جنوب ثاميس، بـ"الصفقة السيئة"، كما أنه لا ينتوي حضور الافتتاح الرسمي لها، وأشار إلى دفاع السفير الأميركي في لندن، وودي جونسون، حيث قال " نقل السفارة لم يكلف دافعي الضرائب الأميركيين قرشا واحدا، والسفارة الجديدة اكبر وأفضل من القديمة في ميدان غرونسفينور".

وعلى الرغم من إصرار ترامب على أن قراره بعدم زيارة المملكة المتحدة يتعلق بمخاوف بشأن السفارة، يشير النقاد إلى أن قراره ربما يعود إلى التهديد بانتشار الاحتجاجات الواسعة في لندن، إذا زارها، وقال السيد خان" يبدو أن الرئيس ترامب فهم رسالة العديد من سكان لندن والذين يحبون ومعجبون بأميركا والأميركيين ولكن وجدوا أن سياسته وأفعاله تعترض مع قيم مدينتنا من تونوع وتسامح وشمولية، ودون شك كانت زيارته في الشهر المقبل ستقابل بالاحتجاجات السلمية الكبيرة".