الفلسطينيين في الضفة الغربية

تسعى إدارة ترامب إلى طرح خطة السلام في الشرق الأوسط التي تأجلت كثيرا، في الشهر المقبل، وسط مؤشرات على أنها قد تزيد من عزل الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

وأشارت وكالة "أسوشيتدبريس" نقلا عن خمسة مسؤولين أميركيين بارزين لم تسمهم، أن ترامب سيعلِن عن تفاصيل هذه الصفقة بعد شهر رمضان الحالي.

وقال المسؤولون الأميركيون ومساعد في الكونغرس "إن الكشف عن الصفقة سيجري في منتصف أو آواخر شهر يونيو/ حزيران بعد نهاية شهر رمضان، إلا أنهم ألمحوا إلى أن ذلك قد يتأخر في حال حدوث تطورات في المنطقة"، كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الوكالة.

ويقوم المسؤولون عن رسم خطة السلام التي تلقب بصفقة القرن وهم جاريد كوشنر، ومبعوث أميركا للسلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بإطلاع حلفاء مختارين وشركاء في المنطقة على عناصر الصفقة.

وأشار التقرير الذي نشر إلى أن احتمال تقبل السلطة الفلسطينية المزيد من التنازلات بـ"خطة السلام" يبدو ضعيفا، بخاصة وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استدعى رئيس البعثة الفلسطينية في وقت سابق من هذا الأسبوع، احتجاجًا على افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.

ويطير صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، إلى منطقة الشرق الأوسط، الأسبوع المقبل لنشر "صفقة القرن" على قادة ورؤساء المنطقة.

وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية، مساء امس الثلاثاء، بأن صهر الرئيس دونالد ترامب، سيطير إلى منطقة الشرق الأوسط الأسبوع المقبل، لينشر "صفقة القرن" على قادة ورؤساء منطقة الشرق الأوسط، من بينها مصر والسعودية وإسرائيل، وذلك بعد انتهاء قمة سنغافورة بين الرئيسين، الأميركي والكوري الشمالي صباح اليوم.

وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن الطرف الأمريكي يرغب في سماع آراء قادة ورؤوساء منطقة الشرق الأوسط حول خطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم "صفقة القرن، حيث يحضر إلى القاهرة صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، ويلتقي بالمسؤولين المصريين وكذلك السعوديين ومنها إلى إسرائيل، حيث يحضر ومعه المبعوث الخاص للشرق الأوسط، جيسون جرينبلات.

وقال القيادي في حركة فتح جهاد الحرازين من جانبه "إن الجانب الفلسطيني سوف يرفض أي خطة لا تعطي الشعب القلسطيني حقه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدش الشرقية".

وأوضح الحرازين أن فلسطين ترفض سياسة الأمر الواقع التي تفرضها الولايات المتحدة في حل القضية الفلسطينية منذ عقود طويلة ولا تنظر إلا لمصلحتها.

ويشار إلى أن السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، قد طار أول من أمس الأحد، إلى البيت الأبيض، لمناقشة الصفقة ذاتها.

وكان اعتراف ترامب في القدس عاصمة إلى إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول أثار غضب الفلسطينيين الذين قالوا إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على العمل كوسيط نزيه في أية عملية سلام مع إسرائيل.