قصف صاروخي يستهدف ريف حماة الشمالي

تتواصل الاشتباكات العنيفة على محاور بريف حماة الشمالي الشرقي، بين هيئة تحرير الشام من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، تترافق مع قصف صاروخي واستهدافات متبادلة، وعلم المرصد السوري أن تنظيم "داعش" تمكن من تحقيق تقدم جديد تمثل بالسيطرة على تجمعات سكنية وقرى جديدة بالمنطقة، ليرتفع إلى أكثر من 10 عدد القرى والتجمعات السكنية  التي تمكن التنظيم من السيطرة عليها خلال الأيام القليلة الماضية أبرزها قرية سروج.

ووثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 9 تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، تاريخ دخول عناصر تنظيم "داعش" نحو مناطق هيئة تحرير الشام، وحتى اليوم الـ 29 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي، أكثر من 300 عنصر من الطرفين ممن قضوا وقتلوا خلال العلميات العسكرية بين الطرفين بالريف الشمالي الشرقي، حيث قتل 214 عنصراً على الأقل من تنظيم "داعش" بينهم عدة قادة، كما قضى أكثر من 89 عنصر من هيئة تحرير الشام بينهم قياديون، حيث قضوا وقتلوا جميعهم في الفترة آنفة الذكر، خلال الاشتباكات والقصف المتبادل والتفجيرات، كما تجدر الإشارة إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 9 من تشرين الأول / أكتوبر أن تنظيم "داعش" عبر بواسطة آليات مصطحباً معه سلاحاً متوسطاً وثقيلاً، ووصل إلى مناطق هيئة تحرير الشام، حيث بدأوا مهاجمة مناطق سيطرة تحرير الشام، وتمكنوا من التقدم بشكل سريع ومفاجئ والسيطرة على نحو 15 قرية، تبعها بدء هيئة تحرير الشام هجوماً معاكساً وعنيفاً استعادت خلاله السيطرة على نحو 5 قرى، بينما استقدمت الهيئة تعزيزات عسكرية من عناصر وآليات، ولتواصل هجومها بهدف استعادة كامل ما خسرته واعتقال عناصر التنظيم المنفذين للهجوم، ووردت معلومات عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين نتيجة الاشتباكات هذه، التي ترافقت مع قصف متبادل، كما جرى أسر عناصر من تحرير الشام من قبل التنظيم خلال سيطرته على القرية، ومعلومات عن تنفيذ التنظيم لإعدامات بحق أسرى من تحرير الشام، وأكدت مصادر أن تنظيم "داعش" نكث الاتفاق الذي جرى بينه وبين تحرير الشام سابقاً، على أن يجري إدخال عوائلهم من أطفال ومواطنات وشبان ورجال غير مقاتلين إلى مناطق سيطرة الفصائل، وأنه يمنع على عناصر التنظيم الدخول، ومن يدخل من مقاتلي التنظيم وعناصره، سيكون مصيره الأسر أو القتل.

وفي إدلب هز انفجار عنيف منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع لواء اسكندرون، تبين أنه ناجم عن انفجار دراجة مفخخة في مواقع لهيئة تحرير الشام بمنطقة معمل الأزرق شمال إدلب، قضى على إثره عنصر من تحرير الشام وأصيب آخرون بجراح، في حين استهدفت الفصائل مواقع للمسلحين المحليين الموالين لالقوات الحكومية السورية جنوب بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

 وفي الرقة ارتفع إلى 6 على الأقل عدد الأشخاص الذين قُتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية، جراء انفجار ألغام بهم لم تكن قد انفجرت بوقت سابق بمناطق متفرقة من مدينة الرقة.

و سقطت قذيفة صاروخية على منطقة في ضاحية الأسد الواقعة بالقرب من حرستا بغوطة دمشق الشرقية والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية، فيما استشهد طفل متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف طائرات حربية على مناطق في بلدة حزة بالغوطة الشرقية منذ يومين، كما جددت القوات الحكومية السورية قصفها بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض على مناطق في أطراف بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية، جدير بالذكر أن المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه رصد  تنفيذ الطائرات الحربية مزيداً من الغارات ليرتفع عددها إلى 21 على الأقل، والتي استهدفت مدينة حرستا وبلدة مديرا، القريبتين من إدارة المركبات، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما كان تجدد القصف على مناطق في الغوطة الشرقية لدمشق، إذ استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في بلدة جسرين، بـ 11 صاروخاً يعتقد أنها من نوع أرض، ما تسبب في مقتل مواطن وإصابة أكثر من 14 آخرين، بينهم مواطنات وأطفال، ليرتفع إلى 9 عدد الضحايا الذين قضوا اليوم جراء قصف جوي وصاروخي على مدن وبلدات حرستا وعين ترما ودوما وعربين وجسرين، والشهداء هم مواطنة قُتلت في قصف صاروخي للقوات الحكومية السورية على بلدة جسرين، و3 مواطنين قتلوا جراء غارات استهدفت حرستا ودوما وعين ترما، ورجل وطفلان اثنان قُتلوا في غارات استهدفت مدينة عربين، وطفلان أحدهما سقط متأثراً بإصابته في قصف جوي على مسرابا، والآخر انتشلت جثته من تحت أنقاض القصف الجوي في عربين، فيما ارتفع إلى نحو 55 عدد الجرحى الذين سقطوا اليوم، جراء الغارات الجوية والقصف الصاروخي على مدن وبلدات حرستا ودوما ومديرا وحمورية وزملكا وعربين وعين ترما وحزة وجسرين.

كما دارت اشتباكات في محور جمعية الزهراء غرب حلب، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، فيما تتواصل الاشتباكات على محاور بريف حلب الجنوبي، بين هيئة تحرير الشام والفصائل من جهة، والقوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، حيث تتركز الاشتباكات في محوري حجارة والرشادية، في معارك كر وفر بين الطرفين، تترافق مع قصف عنيف ومكثف بينهما، وسط معلومات مؤكدة عن تمكن تحرير الشام من استعادة السيطرة على حجارة، كما أسفرت الاشتباكات المترافقة مع القصف الصاروخي عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، في حين شوهدت طائرات حربية وطائرات استطلاع تحلق في سماء ناحية بلبلة بريف مدينة عفرين شمال غرب حلب وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث كان قد شوهدت طائرات استطلاع وأخرى حربية تحلق مساء أمس أيضاً في المنطقة.

وفي السويداء ارتفع إلى 7 بينهم 6 من عائلة واحدة بينهم مواطنة ومن ضمنهم شقيقان اثنان عدد الذين  قضوا جراء استهداف حافلة صغيرة كانوا يستقلونها على الطريق الواصل بين قريتي حران والدويرة بريف السويداء، على صعيد متصل تراجعت حدة الاشتباكات في محور حران والدويرة، بين مسلحين موالين لالقوات الحكومية السورية من جهة، ومسلحين آخرين في المنطقة، قضى على إثرها أكثر من 10 أشخاص بين الطرفين، هم 3 على الأقل قتلوا من المسلحين الموالين لالقوات الحكومية السورية، و7 على الأقل من المسلحين الآخرين، فيما أصيب عدد آخر منهم بجراح.