موسكو ـ ريتا مهنا
تحتفل روسيا اليوم بعيد قواتها البحرية حيث نظمت عرضا رائعا يضم عشرات من الفرقاطات والطائرات المقاتلة، في شبه جزيرة القرم، بعد 4 سنوات من ضم شبه الجزيرة إلى روسيا، بطريقة مثيرة للجدل.
وتواجدت سفن حربية وغواصات في ميناء سيفاستابول، بينما أطلقت القوات البحرية الروسية عرضا صاروخيا في البحر، وأظهرت الصور تدفق الجنود من مختلف الرتب إلى الاحتفال، حيث أكثر من 4000 بحار من أسطول بحر البلطيق والشمال والبحر الأسود وأسطول بحر قزوين، على متن أكثر من 40 سفينة وقارب من فئات مختلفة، بالإضافة إلى مجموعة من الطائرات البحرية.
واستغرق الاستعراض وفقًا لما ورد في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نحو ساعتين بالقرب من نهر نيفا وميناء كرونشتاد، كما شهدت القواعد البحرية في جميع أنحاء البلاد، مثل كالينينغراد، فلاديفوستوك، سيفيرومورسك وأستراخان مسيرات بحرية كذلك.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014 في أعقاب الثورة الأوكرانية التي أدت إلى خلع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش بسبب مناهضته للاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين بدأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، العمل على بناء جسر من البر الرئيسي لروسيا إلى شبه الجزيرة في خطوة يعتبرها الكثيرون بمثابة بيان دبلوماسي حول ملكية روسيا للقرم.
ولا شك أن عرض بوتين المتقن في ميناء سيفاستابول سيثير غضب عناصر مؤيدة لأوكرانيا داخل شبه جزيرة القرم.
كجزء من العرض السنوي للبحرية، كانت هناك أيضا عروض في المياه المحيطة بمدينة سان بطرسبرغ في شمال غرب روسيا، حيث شاهدت 40 سفينة ضخمة تقوم بمناورات أمام الرئيس بوتين.
وأمل بوتين في أن يتباهى بترسانته الجديدة والسفينة التي تبلغ حمولتها 4500 طن، وهي الأدميرال غورشكوف، كما أن فرطاقة غورشوف هي الأولى العملاقة التي تدخل للقوات البحرية، وسط انتظار إنتج ستة آخرين بحلول عام 2025.
وعلى الرغم من الغياب الواضح لسلاحه السري، بدا بوتين في حالة معنوية عالية حيث ألتقط صورا على سطح الأدميرال، وتفقد السفن الأخرى، كما ألقى خطابا متحمسا لجنوده وملاحيه، وصف فيه الأسطول بأنه "قوي وجميل".
وقال بوتين في العرض "الأسطول الروسي ينجح في حل مهام القدرة الدفاعية للبلاد ويسهم بشكل كبير في الحرب ضد التطرف الدولي ويلعب دورا مهما في تحقيق التكافؤ الاستراتيجي، منذ أكثر من 300 عام، ظل الأسطول يدافع عن وضع الاتحاد الروسي كقوة بحرية قادرة على حماية مصالحها الوطنية".