الشرطة المسلحة في مدينة "شيفيلد"

 حُكم على طالب طب أسنان يدعى "محمد أوان"، 24 عاما، بالسجن لمدة 10 أعوام لتخطيطه لهجوم متطرّف، كما أن شقيقه أصبح انتحاريا في تنظيم داعش وساعده في ذلك، وأدين محمد بالإعداد لهجوم غير محدّد مكانه، بعد محاكمة استمرّت 3 أسابيع في محكمة "شيفين كراون".

واعتقلت الشرطة أوان، الذي كان في العام الرابع من دراسة طب الأسنان في جامعة شيفيلد، في حزيران/ يونيو الماضي، بعد شرائه 500 حاملة كريات من الإنترنت، وقالت المحكمة إن من التهم الموجهة إليه الشعور بالفرح لعمليات القتل التي يرتكبها "داعش"، لكنه استنكر الأعمال التي يرتكبها "داعش" باسم الإسلام.

 

ووجد أن أوان يمتلك كمية كبيرة من المواد المخصصة لصناعة المتفجرات، وكذلك إرشادات بكيفية استخدامها، وكان شقيق أوان، ويدعى رضوان، 27 عاما، قتل في العراق بعد تفجير نفسه في عام 2016.

وقال محمد للمحكمة إنه اكتشف وفاة شقيقه بعد مشاهدة تقرير إخباري على قناة "بي بي سي"، وقال إن المتعلقات التي وجدتها الشرطة تخص شقيقه الذي كان يحتفل بقطع رؤوس الناس وحرقهم على قيد الحياة، مثل حادث شارلي إيبدو في عام 2015.

وضبطت الشرطة 11 هاتفا محمولا و16 عصا ذاكرة، وسبعة أجهزة كمبيوتر معنونة على شيفيليد، جنوب يوركشاير، حيث كان يدرس، وأيضا على هدرسفيلد، غرب يوركشاير، حيث نشأ هناك.

وتضمنت إحدى بطاقات الذاكرة شريط فيديو مدته 36 دقيقة، لزعيم كبير في تنظيم القاعدو، يدعو الشباب المسلمين للانضمام إلى داعش، وأظهر لقطات عن كيفية قتل واختطاف الضحايا.

وأنكر أوان الاتهامات، وقال للشرطة إن هوايته الصيد وكان يبحث عن فيديوهات للصيد، لكنه أدين بتهمة حيازة هذه الأشرطة وهي مفيدة لشخص يحضر لارتكاب أعمال متطرفة.

ووجهت له تهمة مساعدة أشخاص آخرين في ارتكاب أعمال متطرفة، لكنه قال للمحكمة إنه كان يريد أن يصبح طبيب أسنان منذ أن كان عمره 12 عاما، لكن لن يستطيع أن يحصل عليها الآن، موضحا أن والده وجده كانا في الجيش البريطاني.

وفي أثناء الحكم، قال القاضي، باول واتسون، إن شقيق إيوان كان له تأثير عليه، موضحا أن في آيار/ مايو 2015، سافر شقيقه وزوجته إلى سورية للالتحاق بـ"داعش"، وقبل مغادرته، قام وحده أو أنت وهو بتحميل الفديوهات والتي بها محتويات متطرفة، وتحفز على الانضمام لـ"داعش"، وحين سافر إلى سورية كان على اتصال بك، وخلال هذا الوقت كنت على الطريق الصحيح لتصبح متطرفا.

ولفت القاضي: "يبدو أنك كنت فرحا بعمليات القتل التي يرتكبها "داعش" باسم التطرف الإسلامي، كما أن وجود 500 من حاملة الكريات ينبغي معرفة سبب شرائها"، مضيفا: "كان لديك كل المزايا لشاب يكبر في هذا البلد وسط عائلة محترمة ورعاية الأب والأم، وأنت خلفت لهما دمار لا تتخيله، فهم الآن يعرفون أنهم سيخسرون أبنهم الأصغر لفترة طويلة"، وأشار "أنت في نظري الآن شخص واقع في قبضة التطرف المثالي".

وأكد القاضي أنه يجب أن يقضي ما لا يقل عن ثلثي العقوبة وراء القضبان قبل أن ينتظر الإفراج عنه.​