هيئة تحرير الشام عمدت إلى إعدام 4 أشخاص بتهمة أنهم "من خلايا تنظيم داعش"

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هيئة تحرير الشام عمدت إلى إعدام 4 أشخاص بتهمة أنهم "من خلايا تنظيم داعش"، حيث جرت عملية الإعدام في بلدة سلقين بريف إدلب، وذلك ذبحًا بالسكين، حيث جرى فصل الرأس عن الجسد، ونشر المرصد السوري يوم أمس السبت، أنه تتواصل عمليات الاغتيال في الريف الإدلبي، بالتزامن مع عمليات البحث عن الخلايا التابعة لتنظيم "داعش".

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل نائب قائد الخلية الأمنية للتنظيم الذي أعدم أمس بعد اعتقاله في منطقة سهل الروج، حيث جرى فصل رأس الأخير عن جسده، في حين تحدثت المصادر المتقاطعة عن انتحار نائب قائد الخلية في مدينة سلقين، اليوم السبت الـ 14 من تموز / يوليو بإلقاء نفسه من بمنى بعد محاصرته بشكل كامل من قبل عناصر هيئة تحرير الشام، خلال تنفيذهم مداهمات في مدينة سلقين الواقعة في الريف الشمالي لإدلب.

وجاء ذلك بعد نحو 24 ساعة من الحملة الأمنية في منطقة سهل الروج في غرب إدلب والتي قتل واعتقل وأعدم فيها عدد من عناصر الخلايا التابعة لتنظيم “داعش” والمسؤولة عن عشرات عمليات الاغتيال في محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي وحلب الغربي.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تصاعد عمليات الاغتيال خلال الـ 36 ساعة ماضية في محافظة إدلب ومحيطها، كان آخرها اغتيال القيادي أبو هريرة الصومالي، خلال تنقله على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة سراقب، بإطلاق النار عليه، ليرتفع إلى 15 عدد عمليات الاغتيال ومحاولات الاغتيال والتفجيرات الموثقة خلال الـ 36 ساعة الفائتة، منذ صباح يوم أمس الجمعة الـ 13 من تموز / يوليو الجاري.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التصاعد تزامن مع إعدام القيادي أبو البراء الساحلي المسؤول عن خلية تابعة للتنظيم، فيما وثق المرصد السوري خلال الفترة ذاتها، انفجار عبوة ناسفة عند أطراف بلدة سرمين، وانفجارًا في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي ناجم عن إنفجار عبوة ناسفة قرب مقبرة البلدة، وانفجار عبوة ناسفة قرب مخفر شرطة تابع لـ “حكومة الإنقاذ” في بلدة سرمدا بريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن إصابة عدة عناصر من المخفر بجراح، كذلك شهدت مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، اغتيال مقاتل في فوج عسكري تابع لجيش العزة، وإصابة آخر إثر إطلاق النار عليهما، فيما أصيب عدة مقاتلين من جيش الأحرار، جراء اطلاق النار عليهم في ريف إدلب، في حين أصيب رجل في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، بإطلاق النار عليه.

كما أطلق مسلحون النار على قيادي محلي في فصيل مقاتل بإطلاق النار عليه في بلدة الدانا في القطاع الشمالي من ريف إدلب، أيضًا اغتيل قائد عسكري في هيئة تحرير الشام وإصابة قيادي عراقي إثر إطلاق النار عليهم عند جسر آفس في منطقة سراقب بالريف الشرقي لإدلب، كما اغتيل عنصران اثنان من هيئة تحرير الشام عبر قطع رأسيهما عقب اختطافهما من قبل مجموعة يرجح أنها تابعة للتنظيم، في حين انفجرت عبوة ناسفة عند دوار معرة مصرين في مدينة إدلب، كما اغتيل إمام مسجد في قرية الصالحية في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، كذلك رصد المرصد السوري صباح الجمعة، تفجير 3 عبوات ناسفة في كل من مدينة معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي، وعند مفرق باتبو في الريف الغربي لحلب المحاذي لريف إدلب الشرقي، وعلى الاتستراد الدولي عند منطقة سراقب، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى.

ويرتفع عدد من اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، مع سقوط مزيد من الخسائر البشرية إلى 237 شخصًا على الأقل، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 50 مدنيًا بينهم 8 أطفال و3 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و159 مقاتلًا من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و26 مقاتلًا من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم "داعش".

كما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل 6 أيام تمكن هيئة تحرير الشام من اعتقال قيادي منشق في تنظيم “داعش”، وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سورية قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم، بسبب اتهامه للتنظيم بمطالبة الناس بتحكيم شرع الله وعدم تطبيق ذلك على نفسه، وبسبب فساد القضاة والمسؤولين في التنظيم، وعدم حكمهم بشرع الله نتيجة خضوعهم لسلطة الأجهزة الأمنية في التنظيم، وأكدت المصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية – العراقية.

الدفعة الأولى من مهجري مدينة درعا

 

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول الدفعة الأولى من المهجرين من مدينة درعا وضواحيها، إلى قلعة المضيق الواقعة في ريف حماة الشمالي الغربي مساء اليوم الأحد، حيث تجري الآن عملية تبديل الحافلات، على أن تستكمل الدفعة طريقها نحو وجهتها الأخيرة في الشمال السوري.

وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات، أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء الدفعة الأولى من المهجرين من مدينة درعا وضواحيها، بالانطلاق من أطراف المدينة نحو الشمال السوري.

وأكدت المصادر للمرصد السوري أن الدفعة التي تألفت من 9 حافلات وسيارتي إسعاف وتحمل على متنها 430 مدنيًا ومقاتلًا على الأقل، تحركت بعد الانتهاء من تفتيشيها، فيما أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أنه من المرتقب أن تنطلق حافلات أخرى خلال الساعات المقبلة حالما جرى الانتهاء من تحضيرها، إذ نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أنه من المرتقب أن تخرج أعداد من الحافلات تقارب 20 حافلة، وعلى متنها مئات الأشخاص من المدنيين والمقاتلين في فصائل إسلامية رافضة للاتفاق مع عوائلهم، وكان من المرتقب أن يخرج نحو 1400 شخص، إلا أن اللجان المقربة من روسيا يحاولون إقناع الأهالي بالبقاء وعدم الخروج نحو الشمال السورين حيث لا تزال عشرات العائلات لم تحسم قرارها بالبقاء أو الصعود إلى الحافلات التي تشهد استمرار عملية صعود المدنيين إليها.

كذلك رصد المرصد السوري عملية تفتيش من قبل القوات الحكومية السورية تجري على نقاطها العسكرية، التي نصبتها في محيط منطقة تجمع الحافلات، بوجود للشرطة العسكرية الروسية وفريق من الهلال الأحمر، إذ تجري عملية تدقيق الأسماء والتفتيش عن السلاح، بعد أن فرض كمية محددة من الذخيرة والسلاح بقطعة واحدة لكل منهما، في حين تتواصل عملية الصعود على أن تنطلق الحافلات خلال الساعات المقبلة نحو الشمال السوري، فور الانتهاء من عملية الصعود، وذلك بناء على اتفاق سابق بين الجانب الروسي والنظام من جهة، وممثلي محافظة درعا ومدينة درعا من جهة أخرى، في رحلة تهجير جديدة من منطقة مختلفة، تلحق بمن سبقها من المهجرين من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي والقلمون الشرقي والغوطة الغربية والزبداني ومضايا ووادي بردى والأحياء الشرقية من العاصمة دمشق وحي الوعر بمدينة حمص ومناطق سورية أخرى.

كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه علم من مصادر موثوقة أنه من المرتقب أن تجري اليوم الأحد الـ 15 من تموز / يوليو الجاري، عملية خروج دفعة من المهجرين من محافظة درعا نحو الشمال السوري، حيث ستضم الدفعة المئات من المدنيين والمقاتلين وعوائلهم، حيث تجري إجراءات لوجستية بالتزامن مع معلومات مؤكدة عن وصول حافلات إلى المحافظة وتحضرها لبدء عملية النقل، في حال جرى الانتهاء من الإجراءات اللوجستية التي تعرقل عملية الانتهاء من تنفيذ بند آخر من اتفاق الروس مع ممثلي محافظة درعا، بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط من قبل الفصائل في مدينة درعا وعدة مناطق أخرى من المحافظة، ودخول ما تبقى من مناطق ضمن عملية مشاورات للتوصل لاتفاقات حول وضعها ومصيرها.