لندن - سليم كرم
نشرت صحيفة بريطانية ما قامت به جماعة "داعش" المتشددين، بقطع شجرة خوفًا من أن تعبد كإله. وتظهر الصور التي نشرتها الـ"ديلي ميل" مقاتلين من "جيش خالد بن الوليد" التابع للتنظيم، يقطعون بالمنشار فروع شجرة معمرة في سورية. ويعتبر هذا هو آخر مثال على محاولة الجماعة الإرهابية لتطهير المجتمع من أي شيء لا يتوافق مع تفسيرهم المتطرف للإسلام.
ويعاقب عبادة أي شخص آخر غير الله بالقتل بموجب شريعة "داعش". وقد دمر المتطرفون بالفعل العديد من الاثار، واعتبروها وثنية، وحتى الاضرحة الإسلامية تعتبر وثنية وفقا لمفهوم داعش. وشكلت الجماعة التابعة لتنظيم داعش في العراق والشام، التي تضم ما يصل إلى 1500 عضو، في عام 2016، وتسيطر على منطقة تقع بالقرب من الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من مرتفعات الجولان. وليست هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها "داعش" الأشجار لأسباب دينية. وطبقا لما ذكرته صحيفة "ذا انديبندنت" المستقلة فان المتعصبين قطعوا شجرة البلوط البالغة من العمر 150 عامًا في اتمة بالقرب من الحدود السورية مع تركيا بعد اتهام السكان المحليين بعبادتها.