المدمرة الأميركية USS Stethem

 اعترضت الولايات المتحدة على مزاعم الصين بسيادتها على بحر الصين الجنوبي وعدد من الجزر المتنازع عليها داخله، وذلك للمرة الثانية خلال شهرين. وأرسلت وزارة الدفاع الأميركي "البنتاغون"، أمس الأحد، مدمرة هي USS Stethem بالقرب من شاطئ جزيرة "تريتون" وهي احدى سلسلة جزيرة "باراسيل" التي تدعي الصين أنها تمتلكها. وردًا على ذلك، تعقبت الصين المدمرة الأميركية باحدى سفنها الحربية، وفقا لما ذكره مسؤولان أميركيان في وزارة الدفاع لوكالة "فوكس نيوز".

ووفقا للقانون الدولي، تمتد أراضي البلدان على بعد 12 ميلا من شواطئها. ومن خلال الإبحار في تلك المسافة من "تريتون"، يعنى أن المدمرة الاميركية ترفض ادعاء الصين ملكية الجزيرة والمياه المحيطة بها. وتطلق الولايات المتحدة على هذه العمليات "حرية الملاحة"، لأنها تهدف إلى تعزيز الأراضي كمياه دولية.

وعلى الرغم من أن الصين شيدت قاعدة فى الجزيرة لتعزيز ادعائها ملكيتها، فان كلا من تايوان والفلبين يقولان انهما المالكان الشرعيان لها. وقال "البنتاغون" إنه يرفض مطالبات تلك الدول بالجزيرة أيضا. وتشعر واشنطن بقلق خاص إزاء وضع الصين صواريخ ارض-جو على الجزيرة. ولم يؤكد لوت سدر المتحدث باسم الأسطول الأميركي فى المحيط الهادىء العملية. لكنه قال: "نجري عمليات "حرية الملاحة" الروتينية والمنتظمة، كما فعلنا في الماضي وسوف نستمر في القيام به في المستقبل."

وتأتي عملية يوم الأحد في وقت صعب تمر به العلاقات الأميركية الصينية. وكانت الولايات المتحدة قد تحدثت مع الصين حول محاولة كبح التنمية النووية لكوريا الشمالية، بيد أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب قال إن هذا الجهد فشل الشهر الماضى. وكانت الولايات المتحدة كشفت يوم الجمعة الماضي عن عقوبات جديدة ضد بنك صيني كان يتاجر مع كوريا الشمالية. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين إن هذه الخطوة ليست عقابًا على فشل الصين في كبح كوريا الشمالية، وأنها تركز على بنك واحد.

وفى اليوم السابق، أكدت واشنطن صفقة أسلحة قيمتها 1.4 مليار دولار مع تايوان التي ترفض ادعاءات امتلاك عدد من جزر بحر الصين الجنوبي وتدعي أيضا أنها الحكومة الشرعية في البر الرئيسي للصين.
وكانت ادعاءات الصين لملكية جزيرة تريتون قد رفضت في السابق قبل أكثر من عام، في 30 يناير، 2016، عندما أرسلت المدمرة الأمريكية كورتيس ويلبر على بعد 12 ميلا من الجزيرة. وقال البنتاغون مجددا أن المهمة تم القيام بها لتأمين الحدود البحرية حول الجزيرة كمياه دولية. ونددت الصين بالرحلة بانها "استفزازية عمدا" و "غير مسؤولة وخطيرة للغاية"، وقالت إنها اتخذت "إجراءات ذات صلة بما في ذلك المراقبة".