سيدني ـ سليم كرم
كشف تقرير بريطاني أن طبيب الأطفال الأسترالي الذي هرب إلى سورية لتجنيد الإرهابيين في تنظيم "داعش" وجد على قيد الحياة. واشار التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الى أن المدعو طارق كاملة وهو طبيب مدرب في "اديلايد" قد يكون ميتا بعد ان استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة مدينة الرقة "عاصمة ما يسمى بدولة "الخلافة الاسلامية" هذا الاسبوع، ظهر "الدكتور كاملة" في العديد من أشرطة الفيديو الدعائية التي تشجع المسلمين على القيام بهجمات إرهابية في أستراليا.
وفي حال تم القبض على كاملة وهو على قيد الحياة، سوف يكون مستقبله في السجون الاسترالية لمدة تصل إلى 25 عامًا في حراسة مشددة. وتعتقد السلطات ان هناك حوالى 100 ارهابي يختبئون في مدينة الرقة التي سقطت بأيدي "قوات سورية الديمقراطية". وقد لقي حوالي 80 استراليا الذين انضموا الى جماعة "داعش" مصرعهم، بيد ان اجهزة المخابرات تعتقد ان حوالى 110 اشخاص يمكن ان يكونوا على قيد الحياة. وقد تخرج المجند الإرهابي من جامعة أديلايد قبل سبع سنوات وعمل في مستشفيات المرأة والطفل في جنوب أستراليا وشمال "كوينزلاند". واتهم زملاء كاملة السابقون في أديلايد وكوينزلاند بأنه كسول ويعيش بأسلوب حياة مستهتر.
وبعد مغادرته أستراليا في عام 2015 لممارسة الحياة كمسلح إرهابي، ظهر الطبيب بيرث المولود في العديد من أشرطة الفيديو لأنه تعامل الأطفال الذين يحثون المسلمين على الانضمام إلى الخلافة. وبدا المجند الإرهابي في فيديو واحد يرتدي جلباب مع لحية طويلة تظهر علاجه لطفل، الذي ادعى أنه توفي في وقت لاحق. وشوهد كاملة في فيديو آخر يرتدي ملابس قتالية مع بندقية يحملها بيديه بينما كان يجلس في نفق ضيق يدعو المسلمين للانضمام إلى المنظمة الإرهابية. ودعمت القوات الجوية الملكية الاسترالية القوات السورية في السيطرة على الرقة حيث قتل أكثر من 6000 من مقاتلي "داعش."