طهران ـ مهدي موسوي
نشرت صحيفة بريطانية معلومات تفيد بأن إيران تتفاخر بشأن تطويرها لما أسمته "أبوالقنابل كلها"، وسط تحذيرات بأنها سترد بشدة على أي تحرك خاطئ من جانب الولايات المتحدة فيما يتعلق باتفاقها النووي. وزعمت طهران، وفقًا لما ذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أنها قامت بتطوير قنبلة تزن 10 أطنان من المتفجرات، تضاهي القنبلة الأميركية الضخمة المعروفة بـ "أم القنابل"، التي استخدمتها القوات الجوية الأميركية للمرة الأولى، في إبريل/نيسان الماضي، لتدمير شبكة أنفاق لتنظيم "داعش" في أفغانستان.
ووصف الجنرال الإيراني أمير على هاجيزاده، قنبلة إيران الجديدة بأنها "أبوالقنابل كلها"، وأضاف أن هذه القنبلة باتت تحت تصرفنا، ويمكن إطلاقها من الطائرات وعبر سلاحنا الجوي"، مشيراً إلى أنها مدمرة للغاية. ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، من أن إيران لن تقبل ترهيب واشنطن لها، وسترد بقوة على أي تحرك خاطئ من جانب واشنطن في ما يتعلق بالاتفاق النووي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال يوم الخميس الماضي، إن إيران تنتهك روح الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي حصلت طهران بموجبه على تخفيف العقوبات، مقابل كبح برنامجها النووي. وقد رفعت واشنطن بعض العقوبات على ايران بموجب الاتفاق النووى مع القوى العالمية ولكنها قالت انها لم تقرر بعد ما اذا كانت ستحافظ على الاتفاق.
وقال خامنئي، في خطاب أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الإيرانية، أول من أمس الأحد: "على الرغم من كل الالتزامات والنقاشات في المفاوضات، فإن سلوك أميركا تجاه تلك المفاوضات ونتائجها مجحف تمامًا وغير عادل ويصل إلى حد البلطجة والترهيب"، مضيفًا أنه يجب على الأميركيين أن يعرفوا انه لن يكون هناك أي تراجع من قبل إيران. كما قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، قبل مغادرته لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه يتعين على أميركا أن تنضم إلى الدول التي واصلت تأييد الاتفاق النووي، مؤكدًا أن ذلك لا يشكل أي مشكلة. يذكر أن إيران أعلنت الشهر الماضي، أنها قد تتخلى عن الاتفاق النووي في غضون ساعات، إذا قامت الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات جديدة، بعد أن أمرت واشنطن بفرض عقوبات أحادية الجانب على تجارب طهران الصاروخية الباليستية. وتزعم طهران انها قامت بتفجير القنبلة التي تزن 10 طن والتي تكبر تلك التي استخدمتها القوات الجوية الاميركية.
وعلى ترامب أن يتخذ قرارًا في منتصف تشرين الأول / أكتوبر بشأن ما إذا كان سيصدق على أن إيران تمتثل للصفقة، المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (جسبوا). وإذا لم يفعل ذلك، فإن الكونغرس لديه 60 يومًا لتقرير ما إذا كانت ستتم إعادة فرض العقوبات ام لا. نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "ارنا" عن وزارة الخارجية الايرانية قولها ان وزارة الخارجية الايرانية اتهمت واشنطن الخميس بفرض عقوبات على 11 شخصا وشركا من بينهم اثنان في أوكرانيا.
واتهمت وزارة الخزانة الاميركية تلك الشركات والاشخاص بدعم برنامج الصواريخ البالستية او الحرس الثوري الايراني او المشاركة في الهجمات السيبرانية ضد النظام المالي الاميركي. وقال وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون يوم الاحد انه يعتقد ان ايران تمتثل فنيًا للاتفاق النووي الا انها كثفت الانشطة المزعزعة للاستقرار في اليمن وسورية، واستمرت في تنفيذ برنامج نشط للصواريخ الباليستية. "أعتقد أن أيا من ذلك لا يتفق مع التزام الديباجة التي قدمها الجميع" في الاتفاق النووي. وتنفي ايران انتهاكها الاتفاق قائلة ان الصواريخ ليست مصممة لحمل اسلحة نووية.