اسطنبول ـ جلال فواز
زعم سائق سيارة أجرة تركي، ضمن شهادة مفصلة أدلى بها حول بعض الأحداث التي جرت يوم مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، فادعى أن بعض أعضاء الفريق السعودي المتهم في القضية، "كان يدخن ويشرب الخمر في رحلة مبهجة وهم في طريق العودة إلى المطار بعد مقتل الصحفي".
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد زعم السائق بأن "أحد الركاب الذين نقله من القنصلية السعودية الى المطار كان أحد كبار ضباط المخابرات المقربين من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".
وسبق أن أعلنت تركيا أن فرقة أمنية مؤلفة من 15 رجلاً قد أرسلت لقتل خاشقجي ، بينما تنفي الرياض أن ولي العهد كان على علم بذلك.
وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن سائق سيارة الأجرة قال إنه "قاد بعض أعضاء الفريق السعودي من مطار أتاتورك في إسطنبول إلى القنصلية السعودية، ثم عادوا مرة أخرى بعد عملية القتل".
وأضاف: "لقد كانوا في حالة ابتهاج وسعادة شديدة، وكانوا يدخنون ويشربون الكحول في السيارة".
وروى أحد أصدقاء خاشقجي لصحيفة "صنداي إكسبريس"، أن الصحافي المغدور البالغ من العمر 59 عاما كان على وشك الحصول على أدلة موثقة تثبت أن القوات السعودية استخدمت الأسلحة الكيميائية في حربها في اليمن".
ونقلت الصحيفة عن هذا الشخص المقرب من خاشقجي دون الكشف عن هويته قوله: "قابلته قبل أسبوع من وفاته وكان غير سعيد وقلقاً".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن صديق خاشقجي قوله: "عندما سألته عن سبب قلقه، لم يكن لديه رغبة في الإجابة لكنه أخبرني في النهاية أنه في طريقه للحصول على دليل بأن القوات السعودية استخدمت أسلحة كيميائية".
وقال إنه يأمل في الحصول على أدلة موثقة".
ومن المقرر أن يصل المدعي العام السعودي سعود الموجب إلى اسطنبول اليوم الاثنين لمتابعة التحقيقات في القضية.
وسيبحث آخر نتائج التحقيقات مع المسؤولين الأتراك في الوقت الذي طالبت فيه تركيا بتسليم السعودين الـ18 المشتبه بهم، لكن السعودية قالت إنه ستتم محاكمتهم في المملكة بدلا من ذلك.
وكان خاشقجي ، وهو مواطن سعودي عاش في منفى اختياري في الولايات المتحدة منذ ما يقرب من عام قبل وفاته خوفا من الانتقام منه بسبب انتقاده للسياسات السعودية من خلال مقالته في صحيفة "واشنطن بوست"، بما في ذلك الحرب في اليمن.
وغيرت الرياض مراراً وتكراراً روايتها حول مقتل خاشقجي ، حيث نفت في البداية ان خاشقجي لم يخرج من القنصلية، ثم قالت أنه قتل في مشاجرة مع الموظفين.
وفي الأسبوع الماضي أقرت المملكة أخيراً بأن خاشقجي قد قُتل في عملية متعمدة "مع سبق الإصرار".
وظهرت في وقت سابق لقطات لأحد ضباط المخابرات السعودية يرتدي لحية زائفة وملابس خاشقجي في اليوم الذي اختفى فيه الصحفي.ويقال إنه كان جزءًا من الفريق السعودي المؤلف من 15 شخصًا.
كما ذكرت وسائل الإعلام التركية أن أحد أعضاء وفد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قام بأربع مكالمات هاتفية إلى مكتبه من القنصلية في اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي.