بيروت ـ مصر اليوم
جدد الجيش الإسرائيلي فجر الأحد غاراته على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن وجه الجيش أوامر لسكّان منطقتَين بإخلاءهما فوراً.وقال الجيش الإسرائيلي إنّ السكان في المبنيَين اللذين يقعان في منطقتَي حارة حريك والحدث، "موجودين قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله"، مؤكداً أن قواته ستعمل ضد تلك المنشآت "على المدى الزمني القريب".
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، خارطتين للمناطق التي يعتزم الجيش استهدافها في الضاحية، موجهاً إنذاراً عاجلاً إلى السكان وتحديداً المتواجدين في المباني المحددة الواقعة في حارة حريك وحدث بيروت
وقالت إيران إن حزب الله هو المسؤول عن الهجوم على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطائرة مسيرة السبت، نقلاً عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة التي نفت مسؤولية بلادها عن الهجوم الذي لم ينتج عنه أي إصابات. فيما لم تعلّق جماعة حزب الله على ذلك حتى الآن.
وفي وقت سابق، قال نتنياهو إن "محاولة حزب الله المدعوم من إيران لاغتياله وزوجته السبت كانت خطأ جسيمًا"، وذلك بعد أن توعّد باستمرار القتال ضد حماس "حتى النصر".
وأردف أن إسرائيل ستحقق كل أهداف الحرب التي وضعتها وستغير الواقع الأمني في المنطقة لأجيال.
وفي تعليق وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل على الحادثة، إذ قال إن "الوجه الحقيقي لإيران انكشف" بعد محاولة "اغتيال" رئيس الوزراء.
وكان رئيس الوزاء الإسرائيلي قد ذكر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد قضينا على القاتل الرئيسي يحيى سنوار، الذي يُعتبر أحد المخططين الرئيسيين لهجوم 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 على إسرائيل"، والذي قُتل على يد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن ثلاث طائرات دون طيار أطلقت باتجاه المدينة الساحلية في وقت مبكر صباح السبت، حيث أصابت طائرة مبنى، بينما تم اعتراض الطائرتين الأخريين.
تشير المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن المبنى الذي تعرض للإصابة هو جزءٌ من مقر إقامة نتنياهو.
فيما قال موقع واللا العبري إن هناك استنفاراً كبيراً للطائرات الحربية والمروحيات في سماء مدينة قيساريا شمال تل أبيب.
ومنذ ظهر السبت، نفذ الجيش الإسرائيلي أربع غارات متتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومحيطها، واستهدفت مباني سكنية في حارة حريك، وبرج البراجنة، وحي الأمراء في منطقة الشويفات في محيط الضاحية.
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي عدة غارات استهداف مناطق أخرى في لبنان، من بينها بلدة بعلول في البقاع الغربي، وحي العسيرة وبلدة الأنصار في بعلبك، إلى جانب قرى في الجنوب ومنها صريفا، وقبريخا، والصرفند والبيسارية، والطيري، والضهيرة، وعيتا الشعب، وصور.
وفي سياق العمليات العسكرية جنوب لبنان، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه دمر أنفاقًا تستخدمها قوات حزب الله النخبة (قوات رضوان) باستخدام "أكثر من 100 طن من المواد المتفجرة".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن حصيلة القتلى جراء الغارات المتواصلة خلال اليومين الماضيين وصلت إلى 36 شخصاً بالإضافة إلى 204 جريح على الأقل، موضحة أن الحصيلة النهائية ارتفعت إلى 2448 قتيلاً و11471 جريحاً منذ بدء الحرب الحالية.
وفي بيان له صباح الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل عملياته البرية في جنوب لبنان و"يعمل على تفكيك مواقع البنية التحتية الإرهابية لحزب الله، والقضاء على الإرهابيين ومصادرة الأسلحة التي تم العثور عليها".
وأشار البيان إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي قتل أكثر من 65 إرهابياً من حزب الله في جنوب لبنان، وضرب عشرات الأهداف لحزب الله - بما في ذلك الخلايا، والقاذفات الموجهة نحو المدنيين الإسرائيليين، ومواقع البنية التحتية الإرهابية" بحسب نص البيان.
في غضون ذلك، أعلن حزب الله اللبناني إنه استهدف روش بينا جنوب شرق صفد، ومدينة صفد بصليات صاروخية فجر الأحد، "دعماً" لقطاع غزة ودفاعاً عن لبنان وشعبه بحسب بيانات للحزب.
كما أعلن الحزب مساء السبت، استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط بلدة عيتا الشعب برشقات صاروخية إضافة لتجمع آخر لجنود إسرائيليين في زرعيت بالصواريخ.
وقال حزب الله إنه استهدف بعد ظهر السبت مربضاً لمدفعية إسرائيلية في ديشون بعدد من الصواريخ وتجمعات لجنود إسرائيليين في ثكنة بيت هلل وموقع المرج برشقات صاروخية، فيما أكد في بيان منفصل أنه استهدف مدينة صفد برشقات صاروخية صباح السبت.
كما أعلن الحزب استهداف موقع رأس الناقورة البحري التابع للجيش الإسرائيلي برشقات من صواريخ M80، ومناطق أفيفيم وروش بينا وصفد وكريات شمونة.
وأشار الحزب إلى استهداف دبابة ميركافا في زرعيت بصاروخ موجه، ما أدى إلى احتراقها وسقوط قتلى وجرحى في طاقمها.
قد يهمك أيضــــاً:
إختيار هاشم صفي الدين أميناً عاماً لحزب الله خلفاً لنصر الله