الرئيس كيم جونغ أون و مون جاي

التزم أخيرا رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الأربعاء ببعض الخطوات الملموسة بشأن نزع الأسلحة النووية، وأبرزها عرض لـ"تفكيك" المنشآت التي تعدّ مركزية لإنتاج الوقود للرؤوس النووية، لكنها بعيدة كل البعد عما طالب به المسؤولون الأميركيون.

وقّع مع جارته اتفاقات تهدف لتخفيف حدّة التوتر
ووقّع السيد كيم في اليوم الثاني من لقائه، مع الرئيس مون جاي في كوريا الجنوبية سلسلة من الاتفاقات التي تهدف إلى تخفيف حدة التوتر بين البلدين، مثل وقف التدريبات العسكرية وحظر الطيران بالقرب من حدودهما المشتركة، كما وعد السيد كيم بزيارة سيولس، عاصمة كوريا الجنوبية، وهذا سيجعله أول زعيم كوري شمالي يقوم بهذه الرحلة، لكن ما كان أكثر جاذبية لواشنطن هو وعده بتفكيك منشأة اختبار صاروخية وإطلاق صاروخ في شمال غرب كوريا الشمالية كان ضروريا لتطوير البلاد للقذائف الباليستية العابرة للقارات، ودعوة خبراء خارجيين لمراقبتهم.

اقترح كيم "تفكيك" مجمع يونغبيون النووي
وطالب السيد كيم باتخاذ إجراءات "في المقابل" من الولايات المتحدة، مثل إعلان نهاية رسمية للحرب الكورية التي دارت بين عامي 1950 و1953، والتي توقفت فقط بهدنة، وفي المقابل، اقترح "تفكيك" مجمع يونغبيون النووي بشكل دائم، وهو قلب البرنامج النووي لبلاده، من بين خطوات أخرى.

وعرض السيد كيم لتفكيك منشآت يونغبيون بشكل دائم أمرا مهما، ويعتقد بأن كوريا الشمالية أنتجت كل البلوتونيوم الذي تملكه هناك، كما يضم مصنعا للطرد المركزي ينتج اليورانيوم عالي التخصيب وهو وقود بديل للقنابل الذرية رغم أن محللين غربيين يشككون في أن كوريا الشمالية تدير أيضا مصانع للطرد المركزي في أماكن أخرى، لكن كوريا الشمالية جمدت أنشطتها في يونغبيون من قبل، وقامت بإعادة تشغيلها عندما توقفت المفاوضات مع واشنطن.

وأشارت العروض التي قدمها السيد كيم الأربعاء وكذلك الإجراءات التي اتخذها بالفعل، مثل وقف التجارب النووية والصاروخية وتدمير موقع التجارب النووية النووية في كوريا الشمالية، إلى أنه مستعد لتقليص قدرة بلاده على إنتاج المزيد من الرؤوس الحربية النووية والقذائف التسيارية العابرة للقارات، لكنها تقول القليل عما سيفعله بترسانته الحالية.

ويتوقع المحللون بأن الهدف النهائي للسيد كيم هو جعل إدارة دونالد ترامب راضية بشكل كاف لتخفيف العقوبات مقابل مجرد تجميد برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وليس تفكيكها.