الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش والسيدة الأولى لورا بوش مع ميشيل وباراك أوباما في 20 كانون الثاني 2009

كشف الأرشيف الوطني الأميركي وإدارة التسجيلات، عن الخطاب الذي تركه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش لخلفيته باراك أوباما صبيحة توليه رئاسة الولايات المتحدة الأميركية في 20 يناير/كانون الثاني 2009. وهنأ بوش، في الخطاب، أوباما على توليه مسؤولية الرئاسة قائلُا "بدأت للتو فصلًا رائعًا في حياتك، عدد قليل من الناس يدركون شرف هذه المسؤولية التي تتولاها الآن، فضلًا عن حجم الإثارة والتحديات التي ستوجهها".

وأضاف الخطاب "ستواجه غضب المنتقدين، وربما خيبة الظن من الأصدقاء، ولكن سيكون معك الله، وكذلك أسرتك التي تحبك، وأمة كاملة ستقدم لك الدعم، ومن بينهم أنا. أما عن المستقبل فهو غير مهم طالما سيلهمك الشعب الذي تقوده الآن".

وأعلن الأرشيف عن خطاب الرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى خليفته جورج بوش في 2001، والذي أكد فيه للرئيس الثالث والأربعين أن هذا المنصب هو "أعظم شرف قد يناله المواطن الأميركي". وقال كلينتون في خطابه "ربما تكون محظوظ شأنك شأني؛ إذ توليت مقاليد الأمور في وقت تشهد فيه البلاد تغييرًا جذريًا وإيجابيًا، حيث ينبغي أن تقدم الحكومة إجابات جديدة ليس فقط عن الأسئلة القديمة، والتي تدور حول دور أمتنا، ولكن أيضًا عن طبيعة أمتنا في المرحلة الراهنة".

وأشار الخطاب إلى أن عبأ المسؤولية التي تقع على كاهل بوش عظيم، لكنه مبالغ فيه أحيانًا، مضيفًا "أنت ستقود شعبًا رائعًا طيبًا لديه فخر بتاريخه، وستكون من اليوم رئيسنا جميعًا. أحييك وأتمنى لك النجاح والمزيد من السعادة". ومن التقاليد أن يترك الرئيس المنتهية ولايته رسالة شخصية لخلفه.

وغادر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، صباح الجمعة، المكتب البيضاوي للمرة الأخيرة، قبل أن يتجه لاستقبال الرئيس المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميليني في البيت الأبيض. ودخل أوباما المكتب البيضاوي حيث يعمل الرؤساء الأميركيون حاملًا رسالة للرئيس الذي سيخلفه ووضعها على المكتب، الذي يستخدمه الرؤساء المتعاقبون.