القاهرة _ مصر اليوم
ترأست وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع،ونظيرها السوداني مدني عباس مدني، فعاليات الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المصري السوداني المشترك، الذي عُقد الجمعة في الخرطوم، وأقيم على هامشه ملتقى الأعمال المصري السوداني، الذي نظمه اتحاد أصحاب العمل السوداني برئاسة هشام صلاح مطر .حضر فعاليات الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المشترك، السفير حسام عيسى سفير مصر لدى السودان، والدكتور شريف الجبلي رئيس الجانب المصري بمجلس الأعمال المصري السوداني المشترك، والدكتور أحمد مغاوري رئيس التمثيل التجاري، وحاتم العشري مستشار الوزيرة للاتصال المؤسسي، والمستشار طارق قشوع رئيس المكتب التجارى المصري بالخرطوم، وتامر الواثق بالله رئيس وحدة مجالس الأعمال بالوزارة، إلى جانب مشاركة عدد كبير من ممثلي مجتمعي الأعمال بمصر والسودان.
وانطلقت فعاليات الاجتماع بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وسط ترحيب وحفاوة بالغين من ممثلي الجانب السوداني، بزيارة الوزيرة نيفين جامع إلى السودان، والوفد المصري رفيع المستوى المرافق لها.وألقت وزيرة التجارة والصناعة، كلمة خلال فعاليات الاجتماع، أكدت فيها حرص الحكومة المصرية على تفعيل دور مجلس الأعمال المصري السوداني في تعزيز أطر العلاقات التجارية والإقتصادية بين البلدين، وذلك باعتباره أحد أهم أدوات الحوار الاستراتيجي المشترك.
من جانبه،أكد وزير الصناعة والتجارة السوداني مدني عباس مدني أن مشروع المنطقة الصناعية المصرية في السودان، الذي تمت مناقشته خلال زيارة وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع الحالية إلى السودان، هو مشروع يُلبي حاجة الجانبين، حيث يساعد في تطوير القطاع الصناعي السوداني، كي ينهض وينمو ويتطور ويُحدث القيمة الإضافية للمنتجات السودانية، كما يُتيح امتدادا كبيرا للمنتجات المصرية في القارة الإفريقية.من جانبه،أكد رئيس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري السوداني المشترك الدكتور شريف الجبلي أهمية هذا المجلس لمصر والسودان، كونهما عمقا واحدا، ومن الطبيعي والمنطقي أن يكون أكبر تبادل تجاري بين البلدين وبعضهما البعض.
وقال الجبلي إن حجم التبادل التجاري بين البلدين يجب أن ينمو، ومجلس الأعمال يجب أن يؤدي دوره في هذا الصدد، عبر خطوات عملية لتحقيق هذا الهدف، لافتا إلى أن الجمارك مورد مهم جدا، لكن لابد أن ننظر للمستقبل، فحين يتم خفض الجمارك، فهذا الأمر يساعد على رفع معدلات التبادل التجاري، وتوفير المنتجات للمستهلكين بسعر معقول والتشغيل المشترك في البلدين.وأضاف أن مصر تولي أهمية كبيرة جدا بإفريقيا، داعيا إلى تسهيل حركة التجارة بين مصر والسودان.
وأشار إلى أن الجانب المصري في مجلس الأعمال مهتم بمساعدة السودان في أن تكون مصر معبرا للمنتجات السودانية إلى أوروبا، وأن يكون السودان مدخلا للمنتجات المصرية إلى إفريقيا.وطالب بتطوير السكك الحديدية بين مصر والسودان، منوها بالميزة الهائلة بين البلدين، فالطريق البري والسكة الحديد يجب الاستفادة منها في المرحلة المقبلة؛ لتسهيل النقل، حيث إن البلدين لديهما إمكانيات مشتركة بلا حدود، لابد من الاستفادة منها.
وقال إن استثمارات مصر في السودان بلغت حوالي 800 مليون دولار، واستثمارات السودان في مصر بلغت نحو 100 مليون دولار، وهناك استثمارات جيدة جدا في السودان لكن يمكن أن تتضاعف، عن طريق بعض التسهيلات، و"هذا دورنا في مجلس الأعمال بالتعاون من حكومتي البلدين لتذليل هذه العقبات".ودعا أعضاء المجلس من الجانب السوداني لزيارة مصر؛ للاطلاع على الفرص المتاحة فيها، ومناقشة تلك الفرص.
وأكد أهمية مشروع المنطقة الصناعية، الذي ناقشته وزيرة التجارة والصناعة، في الزيارة الحالية، لافتا إلى أن مصر لديها خبرة كبيرة جدا في مجال الطاقة الشمسية، فأكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم يوجد في أسوان، ويمكن أن تقدم مصر خبرتها في هذا المجال للجانب السوداني.ولفت إلى أهمية إنشاء شركة نقل مشترك بين البلدين، وتفعيل وتنشيط ومراجعة الاتفاقيات المشتركة في مختلف المجالات، حتى يصل التبادل التجاري بين مصر والسودان إلى المبالغ التي يستحقها.
من جهته، رحب هاشم صلاح رئيس اتحاد أصحاب العمل السوداني بالوزيرة نيفين جامع والوفد المصري المرافق لها، موضحا أن من أولويات اتحاد أصحاب العمل إقامة مجالس أعمال مشتركة مع عدد كبير من الدول، لكن أولها كان مجلس الأعمال المشترك المصري السوداني، مما يوضح مدى استراتيجية العلاقات بين البلدين.
وأكد أن العلاقات بين البلدين علاقة مميزة جدا، مما يضع أعباء إضافية ومسؤوليات على طرفي المجلس المشترك، موضحا أنه يلمس الدعم الذي يمكن توفيره الآن لمجهود المجلس من الحكومتين السودانية والمصرية، بدليل وجود الوزيرة نيفين جامع في الخرطوم في تلك الزيارة المهمة، مما يؤكد اهتمام الدولة المصرية بترقية الأعمال بين البلدين.من جانبه، قال الرئيس المناوب للجانب السوداني في المجلس المشترك عبد الله المحجوب، إن مجلس الأعمال كيان اقتصادي يمثل تجسيدا لحلم تاريخي وضرورة سياسية واقتصادية واجتماعية للبلدين.
وأضاف أن الشعبين المصري والسوداني يجمعهما تاريخ واحد، كما يدافع البلدان عن نفس القيم، لذلك يوجد تفاهم بين القيادة السياسية في البلدين، ومن ثم وجب توحيد الجهود في المجال التجاري أيضا، لأنه عصب الحياة.وأوضح أنه بفضل جهود أصحاب الأعمال، ودعم القيادة السياسية في البلدين، نستطيع تحقيق النجاح في زيادة معدل التبادل التجاري الذي ارتفع في العامين الأخيرين.
قد يهمك ايضا
وزيرة الصناعة تشارك في افتتاح فعاليات الدورة الـ38 لمعرض الخرطوم الدولي