القاهرة ـ سعيد فرماوي
الرئيس فى خطاب تاريخى خلال الاحتفال بعيد العمال: قادرون بالإرادة والعزم على تحقيق رؤيتنا المضيئة لمصر أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، اعتزازه بالعامل المصرى، وشدد على أن يوم العمال هو يوم العرفان للجهد والعمل، مؤكدا عظمة قيمة العمل، وأن كل الدول الكبيرة صنعت بأيدى شعوبها وعمالها وليس بأنظمتها الحاكمة ولا بقيادتها فقط.
وأضاف الرئيس ـ فى كلمته أمس فى احتفالية عيد العمال برأس التين بالإسكندرية ـ أنه لكى نصنع حضارة حقيقية فإنه يجب أن نعمل بجد وإتقان حتى نحقق لمصر ما نتمناه، وأكد أنه لم تأت بعد ثمار الإصلاح، وأن قراراته الأخيرة برفع الحد الأدنى للأجور، والعلاوات الجديدة هى فقط خطوة من ألف خطوة، ومجرد إشارة فقط على أننا نسير فى الطريق الصحيح.
وقال الرئيس إن تجربة الاستفتاء الأخير أكدت أن المواطن هو فقط من يقرر من يقود، وأن الناس فرضت رأيها بإرادتها، مشيرا إلى سعادته بأن المصريين مارسوا حقهم الديمقراطى، وقدم الشكر الى الشعب قائلا:«انتم جبرتم بخاطرى وخاطر مصر».
أقرأ أيضًا :
الرئيس المصري يؤكد أن الشباب يشكلون الشريحة الأكبر من المجتمعات العربية
ووجه الرئيس حديثه الى العمال قائلا أن الاستقرار والأمن أهم أسباب التنمية، مشددا على أنه يجب على الجميع العمل بجد وبصبر ووعى، وأن التوعية تحد مستمر وقائم يتطلب منا نقل هذا الوعى لأبنائنا، وقال ان السلامة والأمن والاستقرار هو السبيل الوحيد للتقدم، والكل يرحل ومصر الباقية والخالدة.
ووجه الرئيس التحية والتقدير الى العامل المصرى، مشيرا إلى أنه يبحث كثيرا مع الوزراء المعنيين أسباب نجاح أو فشل بعض القطاعات، وما تعرضت له بعض الصناعات من اخفاقات بالرغم من ريادتها، مثل الغزل والنسيج، وصناعة الأدوية، وأكد أن الدولة تعمل حاليا على حل تلك المشكلات، مطالبا كل عامل، وكل موظف، وكل مدير عمل بالإحساس بالمسئولية وأن الشعور بالمسئولية هو فقط الذى سوف يؤدى الى نجاح أى منظومة.
وأكد الرئيس أنه عندما يتناول المشكلات المتعلقة بإصلاحات الصناعة فإنه يبحثها بموضوعية، مشيرا الى أن اصلاح قطاع واحد مثل غزل المحلة يتكلف 20 مليار جنيه، وأن إدارة العمل وكل عامل فى هذا القطاع مسئولون عن نجاح مصانعهم، وكلما حدث هذا فى جميع المصانع والقطاعات، «سوف تغنى مصر وتستغني»، وطمأن العمال بأنه لن يضيع عامل، أو أى إنسان، وأن كل الحقوق محفوظة، ولكن فى المقابل يجب أن يكون هناك حرص كبير على بذل المزيد من الجهد للنهوض بالدولة.
وأوضح أن برنامج تطوير البنية الاساسية الذى بدأته الدولة لم يكن من باب الترف، ولكن كان ضرورة حتمية، حتى لو كانت تكلفتها كبيرة، مشيرا الى أن الاصلاحات الاقتصادية التى تم اتخاذها كانت ضرورية، وأن تحمل الشعب قسوتها هو أهم أسباب نجاحها، مؤكدا أن الأنظمة السابقة كانت تستطيع اتخاذ تلك القرارات، ولكنها كانت متخوفة أو متحسبة لردود الأفعال الداخلية، وقال إن الارادة السياسية موجودة عبر العصور، إلا أن الشعب المصرى فقط هو صاحب الفضل فيما تم تحقيقه من إصلاح حتى الآن.
وأضاف الرئيس أن مسار تنفيذ تطوير العملية التعليمية واضح وأن الدولة تعمل فيه منذ أكثر من 3 سنوات، مشيرا الى ضرورة تغيير ثقافة المصريين بالنسبة لنوعية التعليم والتدريب وطالب بتجهيز بناتنا وأولادنا لسوق العمل ومطالب سوق العمل التى تمضى مصر فيها قدما فى إحداث نهضة صناعية وزراعية وتنموية شاملة.
وقال الرئيس أن ما تشهده مصر حاليا من تغيرات متسارعة فى أساليب العمل والإنتاج، تدفعنا إلى المنافسة والمشاركة والمتابعة من خلال التدريب والاطلاع على تجارب الأمم الأخرى وإطلاق إرادة الإصلاح والتحديث فى نفوسنا لنكون قادرين على تطوير قدراتنا نحو الأفضل، والتأثير بالإيجاب فى ركب الحضارة الإنسانية.
وأكد الرئيس أن من يريد أن يجد له المكان المناسب فى العصر الحديث، ينبغى أن يتحلى بأعلى درجات التفانى والاتقان فى عمله، وأن يجتهد لاستيعاب ثورة المعلومات والطفرة الهائلة التى يشهدها العالم فى الابتكارات وتطبيقات التكنولوجيا البازغة.
وقد يهمك أيضًا:
السيسي يجتمع بقيادات الدولة لبحث ضبط الأسواق وحماية المستهلك