الجيش الروسي

أُُطلقت ذخيرة تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض، الثلاثاء، من مواقع روسية على منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار شرقي أوكرانيا، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. نحو الساعة 16:45 مساءً (14:45 ت غ) أُطلق مقذوفان بفارق 5 دقائق على طريق في الضواحي الجنوبية لتشاسيف يار يربط المدينة بباخموت المجاورة التي تشهد أعنف معارك الاجتياح الروسي لأوكرانيا وأطولها أمدا.

وتلى صوت إطلاق المقذوفين دوي انفجار ذخائر أطلقت كرات صغيرة وحارقة تحتوي على الفوسفور الأبيض سقطت ببطء على الأرض.
وتسببت الكرات بحرائق في المساحات المزروعة على جانبي الطريق في مساحة تعادل حجم ملعب كرة قدم.
وتعذّر على "فرانس برس" تأكيد ما إذا كان الموقع المستهدف مركزا للقوات الأوكرانية، لكن شاحنة خضراء تحمل شعار صليب أبيض يرمز للجيش الأوكراني كانت مركونة على مقربة من المنطقة المحترقة.

وأقرب المنازل إلى أطراف المنطقة تبعد 200 متر.
والذخائر التي تحتوي الفوسفور هي أسلحة حارقة يحظّر استعمالها صد مدنيين، إنما يمكن استخدامها ضد أهداف عسكرية بموجب اتفاقية جنيف المبرمة في العام 1980.
وتتّهم كييف موسكو بأنها استخدمت هذا النوع من الأسلحة مرارا منذ بدء الحرب، بما في ذلك ضد مدنيين، ما ينفيه الجيش الروسي بشدة.

ومن جانبه أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كبار القادة العسكريين الأوكرانيين يفضلون الدفاع عن القطاع الذي يضم مدينة باخموت في شرق أوكرانيا وإلحاق أكبر قدر من الخسائر بالقوات الروسية.
وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، الثلاثاء: "التركيز الأساسي كان على... باخموت"، نقلا عن رويترز.

وأضاف "كان هناك موقف واضح للقيادة بأكملها وهو تعزيز هذا القطاع وتدمير المحتلين إلى الحد الأقصى".
وفي وقت سابق، أفاد مكتب الرئيس الأوكراني زيلينسكي والقيادة العسكرية العليا في بلاده، أنهما اتفقا، الثلاثاء، على مواصلة الدفاع عن مدينة باخموت في شرق أوكرانيا.

وعقب اجتماع ضم الرئيس وكبار المسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين، قال مكتب زيلينسكي في بيان: "بعد النظر في العملية الدفاعية في اتجاه باخموت، عبّر جميع الأعضا عن موقف مشترك بمواصلة التمسك بمدينة باخموت والدفاع عنها".
وكان الرئيس الأوكراني قد صرح بأن مستقبل بلاده يتوقف على نتيجة المعارك الجارية جهة الشرق، بما يشمل المعارك في باخموت وحولها، وذلك في الوقت الذي يتحدث فيه كل طرف عن قتال وحشي في المدينة الشرقية الصغيرة بينما تكثف روسيا حملتها الشتوية للسيطرة عليها.

وأصبحت مدينة باخموت التعدينية المدمرة هدفاً رئيسياً لروسيا، وشهدت بفعل القتال المستمر على مدى أشهر للسيطرة عليها أكثر معارك المشاة دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

ماكرون يرفض إهانة روسيا رغم خطأ بوتين التاريخي

ماكرون يقترح على بوتين قرارّا أمميًا لإنهاء حصار أوديسا