عناصر من الجيش الليبي

أغلق أهالي حي الأندلس وسط العاصمة طرابلس، الطرقات المؤدية إلى حيهم مطالبين بضرورة خروج الميليشيات. وخرجوا في مسيرة احتجاج وتجمعات أمام مقار الحي العام والمساجد، وأقفلوا كافة الطرق على امتداد طريق المنطقة بالحواجز، وأحرقوا الإطارات هاتفين بضرورة خروج كافة الميليشيات من المنطقة.

وطالب أهالي الحي، قبل يومين بضرورة خروج الميليشيات من منطقتهم خلال 73 ساعة، قبل إطلاق احتجاجات، ومهددين بالتصعيد في حال عدم تنفيذ مطلبهم. وتسيطر على الحي ميليشيات جهوية وأخرى لها علاقة بالجماعة الإسلامية المقاتلة المقربة من تنظيم القاعدة، واندلعت اشتباكات مسلحة بينها وبين ميليشيات أخرى الأيام الماضية.

وصادرت سرية البركان بالقوات الخاصة الصاعقة التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، بعض الأسلحة والذخائر ومنظومة كاملة للاتصالات اللاسلكية تابعة للجماعات الإرهابية. وذكر مدير المكتب الإعلامي بالقوات الخاصة رياض الشهيبي، أن السرية تمكنت من مصادرة أجهزة لاسلكية وأسلحة خفيفة ومتوسطة وذخيرة وسيارة نوع تايوتا دفع رباعي، وطائرة تصوير في محور العمارات الـ 12 آخر معاقل الارهاب في محور الغربي.

وأعلن وزير العمل في حكومة الوفاق "علي قلمة" استقالته من منصبه، خلال مداخلة تلفزيونية، احتجاجًا على ما وصفه بــ"فشل الحكومة". وقال قلمة إن "التردي في البلاد وصل إلى مستويات خطيرة وغير مقبولة"، مضيفا أن "العاصمة طرابلس مختطفة تماما من قبل ميليشيات خارجة عن القانون".

وذكر قلمة أن "المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بات مسيطرًا عليه من قبل هذه الميليشيات"، التي قال إنها "تقوم بأعمال إجرامية بالإضافة لسيطرتها على مقار حكومية وخدمية". وختم قلمة بالقول إنه "لا يملك سوى الاستقالة من منصبه كالتزام أدبي وأخلاقي تجاه الليبيين".