اللواء محمد إبراهيم يوسف

 نفى وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم يوسف وجود ضباط داخل جهاز الشرطة منتمين لجماعة الإخوان المحظورة،  مبينًا أن هناك تحريات صارمة تُجرى على الطلاب المقبولين قبل الالتحاق بكلية الشرطة .

 وقال وزير الداخلية الأسبق إن هناك بالفعل أكثر من 40 طالبًا التحقوا بكلية الشرطة في عهد جماعة الإخوان ، لكن عقب ثورة 30 حزيران/ يونيه فصلوا نهائيًا من كلية الشرطة.  وأضاف أن مكتب الإرشاد المنبثق عن جماعة الإخوان المحظورة هو الذي كان يتولى إدارة حكم البلاد وليس الرئيس الأسبق محمد مرسي ، مستدلًا على ذالك بأن هناك عدة قرارات أصدرها  مكتب الإرشاد ، وتم تمريرها من خلال الرئيس الأسبق محمد مرسي .

وتابع : أنه كان يعتزم تقديم استقالته من وزارة الداخلية عقب تدخل مكتب الإرشاد في عمل الوزارة ، مبينًا أن جماعة الإخوان المحظورة سعت جاهدةً إلى "أخونة" مؤسسات الدولة ومن بينها وزارة الداخلية ، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل . وتطرق اللواء محمد إبراهيم إلى التجاوزات التي تقع من رجال الشرطة قائلًا " إن أفراد الشرطة شريحة من المجتمع المصري والأخطاء التي ترتكب فردية، ولا توجد وزارة تحاسب أفردها كالداخلية، ومن مبادئ حقوق الإنسان أنه على المواطن احترام رجل الشرطة .

وأكد أن هناك عدة حلول لمواجهة هذه التجاوزات الفردية التي تُسيئ إلى جهاز الشرطة بأكمله ، ومن بين هذه الحلول عقد لقاء أسبوعي بين قيادات وزارة الداخلية وأفراد الشرطة لمعرفة مشكلاتهم وطلباتهم والعمل على حلها ، وضرورة إعادة النظر فى عودة الأمناء المفصولين وعددهم 19 ألفًا، وكذلك ضرورة تشكيل لجنة للنظر فى تسليح أمناء الشرطة ولكن مع مراعاة ظروف الدولة ، مشيدًا بالإنجازات التي تم تحقيقها خلال فترة قصيرة في عهد الرئيس السيسي في مختلف المجالات وعلى رأسها المجالين الأمني والاقتصادي.

وأوضح إبراهيم  أن الجدل الذي أُثير أخيرًا حول جزيرتي تيران وصنافير سيحسمه البرلمان، مؤكدا أن هناك تحركا مضادًا من فئة محرضة لإحداث هياج في الشارع المصري، مبينًا أن "الإخوان" هم المحرك الأساسي لما يحدث من تحريض وهدفهم ظهور مصر خارجيا بصورة غير مستقرة أمنيا، مشيرًا إلى ضرورة تطبيق إجراءات قانونية حازمة لمواجهة المحرضين. وأكد أن قضية جوليو ريجيني "جنائية" في المقام الأول وليست " سياسية " كما يتصور البعض ، مبينًا أن هناك عملاء في الداخل والخارج استغلوا قضية "ريجيني" لحصار مصر، معربا عن أسفه بأن هناك مصريين أعطوا إيحاء بأن الداخلية وراء مقتل ريجيني.