القاهرة ـ مصر اليوم
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اتصال هاتفى تلقاه أمس من رئيس الوزراء البريطانى «بوريس جونسون»، استعداد مصر لبذل أية جهود ممكنة لصون السلام والاستقرار حول العالم. تطرق الاتصال إلى استعراض سبل تنسيق الجهود بين مصر وبريطانيا حيال مختلف الملفات الدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر مع رئيس الوزراء البريطانى بشأن تطورات الأوضاع على الساحة الأوكرانية.
وأشاد الرئيس السيسى خلال الاتصال بالتطور الملحوظ والطفرة النوعية فى العلاقات الثنائية بين البلدين فى جميع المجالات، مؤكدا الرئيس السيسى تطلع مصر لتعظيم التعاون المثمر خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسى وتبادل وجهات النظر فى ظل التحديات المشتركة التى تواجه البلدين على المستويين الدولى والإقليمى، فضلا عن التطلع لمزيد من انخراط بريطانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة فى أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، وكذلك العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات البريطانية فى مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادى بين الجانبين، خاصة فى ضوء التحسن فى مناخ الاستثمار والأعمال فى مصر، إلى جانب الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة، بأنه تم التباحث أيضا بشأن استعدادات مصر لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ فى نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، خاصة فى ظل الرئاسة البريطانية الحالية للمؤتمر، حيث أكد الرئيس السيسى أن مصر ستتبنى مقاربة شاملة ومحايدة خلال رئاستها المقبلة للمؤتمر للبناء على النجاح المتحقق فى مؤتمر جلاسجو، ولضمان الخروج بنتائج إيجابية تصب فى مصلحة دعم عمل المناخ الدولى. وأشاد رئيس الوزراء البريطانى بالدور المهم الذى تضطلع به مصر فى إطار الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ، مؤكدا تطلع بلاده لاستمرار التعاون مع مصر فى هذا المجال.
كما أشاد بوريس جونسون بالروابط الوثيقة بين مصر وبريطانيا، والزخم الملموس الذى تشهده العلاقات بين البلدين، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، مؤكدا أن مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط وإفريقيا، خاصة على صعيد ترسيخ الأمن والاستقرار. وشدد على حرص الجانب البريطانى على الاستمرار فى دعم الإجراءات الطموحة والتجربة الرائدة التى تقوم بها مصر سعيا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة.
قد يهمك أيضأ :